زوجتي تطلب مني أن أضربها، زوجتي تطلب مني أشياء غريبة، زوجه تحب الضرب، هل يجوز ربط الزوجة في السرير،
هل ضرب الزوجة الساديه أمر أخلاقى أم يجب علاجها؟ وبشكل خاص إن كانت هي من تطلب مني ضربها !!!
أولا: الضرب في حد ذاته غير أخلاقي في جميع الحالات، لا يجب أن تقوم بضرب أي إنسان كان، سواءا كان مريضا نفسيا أو شخصا طبيعيا، ولا يوجد أي مبرر على وجه الأرض لضرب إنسان آخر حتى وإن طلب هو منك أن تضربه.
ثانيا: أعتقد أنك تتحدث عن إمرأة مازوخية، وليست سادية، فالسادي هو الشخص الذي يتلذذ بتعذيب شخص آخر، جسديا أو نفسيا. (( السادي هو من يتلذذ مثلا بضرب شخص آخر أضعف منه، كالمرأة التي تتلذذ بضرب أو تعذيب أو حبس الأطفال والعاملات الضعيفات في المنزل، أو الرجل الذي يتلذذ بضرب وتعذيب وحبس زوجته، أو أبنائه أو شقيقاته، أو أي شخص أضعف منه في البنية الجسدية أو المكانية الإجتماعية مثلا ))
بينما المازوخي هو من يتلذذ حينما يتعذب أو يتم تعذيبه على يد شخص آخر، بمعنى أنه يتلذذ حينما يتم ضربه وتعذيبه وحبسه من قبل شخص آخر.
فإن كنت تعرف إمرأة مازوخية، عليك أن تمتنع عن ضربها أو تعذيبها نهائيا، وتأخذها إلى طبيب نفسي يعمل على علاجها،
أما إن استجبت لها وقمت بضربها فستتحول أنت شخصيا إلى شخص سادي أي ستصاب أنت في المقابل بالمرض النفسي المعاكس، فكلما ضربتها ورأيت كيف أنها تتلذذ بالعذاب والألم، وتطلب المزيد، كلما اصبت بعدواها، وتحولت إلى شخص سادي، يتلذذ بضرب الآخرين وتعذيبهم، ورؤيتهم تألمون، وقد تقتلها في إحدى النوبات تلك، من حيث لا تشعر، وتجد نفسك قد خسرت حياتك كلها في لحظة.
ففي الحياة الطبيعية، غالبا ما نجد المازوخيين بالقرب من الساديين، فقد يحول السادي بعض أفراد عائلته إلى مازوخيين، أو قد يبحث عن شخص مازوخي ليقترن به، في الحياة العامة يتجاذب المريضان ( السادي والمازوخي ) كقطبي المغناطيس السالب والموجب.
احذر ولا تحاول علاجها بنفسك، فأسوأ ما قد يلجأ إليه الإنسان هو أن يتطوع لعلاج مريض نفسي، بينما هو بلا خبرة ولا علم، لأنه مع الوقت يصاب هو نفسه بالعدوى ويمرض نفسيا أيضا.
تخصص علم النفس الإستشاري، والعيادي، ليسا هواية، لكي يمارسه كل شخص ويجرب فيه خبراته أو ما أستطاع، بل هو علم عريق مثله مثل بقية العلوم يحتاج الإنسان إلى سنوات طويلة من الدراسة والخبرة لكي يقوم بمهام وظيفته على الوجه الصحيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق