الآثار الجانبية للإفراط أو الإكثار من الجماع وممارسة الجنس.

🌹 هل يؤثر الإفراط في العلاقة الحميمة على صحتكِ؟

حين تصبح الراحة عبئاً والجاذبية إرهاقاً...

تمثل العلاقة الحميمة بين الزوجين واحدة من أجمل وأقوى أشكال الترابط العاطفي والجسدي، بل ويمكن أن تكون وسيلة فعالة للتخفيف من التوتر والضغوط اليومية، لما تطلقه من هرمونات السعادة والاسترخاء.
لكن، هل من الممكن أن تنعكس هذه الفوائد سلباً في حال المبالغة والإفراط؟
الجواب هو: نعم.

فيما يلي نستعرض أبرز الآثار السلبية لكثرة الجماع على صحة الجسم والنفس:


1️⃣ الإصابة بالتعب النفسي والاكتئاب

رغم أن النشوة الجنسية تطلق هرمون البرولاكتين الذي يبعث على النعاس والراحة، إلا أن تكرار الجماع دون فترات كافية للراحة قد يؤدي إلى إجهاد الجهاز العصبي، ما يُشعر الإنسان بالخمول والضيق، وقد يتطور الأمر إلى مشاعر اكتئابية خاصة مع انخفاض مستويات الطاقة.


2️⃣ التعب الجسدي والإرهاق المتواصل

الجسم يحتاج إلى طاقة كبيرة أثناء الجماع، ومع تكرار الممارسة دون فترات استرداد، ينخفض مخزون الطاقة الجسدية تدريجياً، ويبدأ الشعور بالإرهاق المزمن والضعف الجسدي. هذا التعب قد يؤثر على النشاط اليومي والتركيز في العمل أو المهام الأخرى.


3️⃣ الجفاف والدوخة

من التأثيرات غير المعروفة على نطاق واسع أن الإفراط في الجماع قد يؤدي إلى الجفاف، خاصة مع التعرق المفرط وفقدان السوائل. وهذا الجفاف قد يسبب أعراضاً مثل:

  • الصداع

  • الشعور بالدوار

  • انخفاض ضغط الدم

كما قد يؤثر الجفاف على الترطيب المهبلي لدى المرأة، مما يجعل العلاقة مؤلمة وغير مريحة.


4️⃣ تقلبات في المزاج وزيادة القلق

أشارت دراسات إلى أن الجفاف المزمن الناتج عن الإفراط في النشاط الجنسي قد يتسبب في اضطرابات مزاجية، مثل القلق أو الاكتئاب. ذلك لأن الجسم يدخل في حالة من الخلل الهرموني، خاصة في مناطق الدماغ المسؤولة عن معالجة المكافأة والتحفيز.


5️⃣ زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً

في حالات الجنس غير المحمي أو الممارسات العشوائية، فإن الإفراط يزيد من احتمال انتقال العدوى، بما في ذلك الأمراض المنقولة جنسياً (STDs). لذا من المهم دائمًا مراعاة وسائل الوقاية والسلامة الزوجية.


🌸 هل تتعب المرأة بعد العلاقة الحميمة؟

نعم، من الطبيعي أن تشعر المرأة بالتعب بعد العلاقة، تماماً كما يشعر الرجل. هذا التعب يعود إلى إطلاق هرمون الأوكسيتوسين أثناء النشوة، وهو الهرمون الذي يمنح شعوراً بالاسترخاء والنعاس، ولكن حين يتكرر الإفراط دون توازن، فقد يتحول الاسترخاء إلى إنهاك.


💖 خلاصة القول:

العلاقة الحميمة هبة من الله لتعزيز الحب، وليست سباقاً للاستنزاف الجسدي. الاعتدال هو السرّ.
كوني واعية لإشارات جسدكِ، وتواصلي مع شريككِ بلطف وصدق، لتكون العلاقة الحميمية وسيلة للتقارب لا للإرهاق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق