- لنبدأ بفستانكِ، كل خط عمودي يناسب جسمك، وكل خط أفقي لا يناسبه، هذا هو الأساس الأول، فلا تغفلي عنه أبداً، لا تميلي للفساتين التي لها خطوط أو زركشة معقدة، حافظي على الخطوط العمودية البسيطة الانسيابية، فخط العنق الأكثر أناقة لكِ سيكون بلا شك ذو الشكل v، وهذا يعطي عنقكِ شكلاً أطول، كما أن خط العنق المثني قليلاً من الأمام مناسب لكِ، لا سيما إن كنتِ طويلة القامة، وبالحديث عن خطوط العنق، كوني حذرة من أي قلادة قد ترتدينها، تجنبي القلادات أو العقود التي تطوق عنقكِ بشدة، فهذا يجعلكِ تبدين أكثر بدانة، ولذا يجب أن تكون قلاداتكِ أطول.
- وبالنسبة لمحيط الخصر، فأول شيءٍ هو أن تحذري من الأحزمة، من الجيد لكِ أن تجعليها تتطابق أو تمتزج بفستانك، فالأحزمة المتباينة، خاصة الكبيرة أو الساطعة، ستُبدي فقط العرض الذي تريدين إخفاءه، ولا تقومي أبداً بارتداء مشبك مغاير أو حزام مثبت بقوسٍ صغير، دعي هذه التفاصيل للفتيات الصغيرات، بل يجب أن ترتدي أحزمة تناسب خصرك، لا ضيقة ولا فضفاضة، ويجب أن تكون أكمامكِ مستقيمة إلى حدٍ كبير، وأن تكون واسعة على الكتفين وليست قصيرة جداً.
- أما بخصوص الذراعان، فإن كانت ذراعاكِ نحيفة بالنسبة لباقي جسمك ، فيجب أن تتجنبي الأكمام القصيرة، وإذا كانت يداكِ جميلتان، فستكون الخواتم رائعة فيها؛ ولكن إن كانت يداكِ بدينتان، سيكون من الجيد عدم جذب الانتباه إليها بارتداء خواتم جذابة.
- كذلك فإن وضع السترات الإضافية على الملابس الرياضية والمجموعات النهارية والملابس المسائية سيكون رائعاً بالنسبة لكِ، كما سيكون ارتداء سترة أطول بقليل من ملابسكِ مفيداً جداً لمظهرك، ولكن لا تجعليها بلونٍ مختلف، بل دعيها تتناسب مع لون الفستان الذي تلبسينه.
ويجب أن تكون معاطفكِ بدون أحزمة ولا ياقات الفراء الرقيق، إلا إذا كنتِ إمرأة طويلة القامة.
ما هي الألوان التي يجب أن ترتدينها؟
الأسود بالطبع، فهو مثالي لكِ دائماً، هناك أيضاً الألوان الرمادية كالأزرق أو الأخضر المائلين للرمادي، والألوان الفاتحة الترابية، وإذا كنتِ ترتدين قماشاً ذا مطبوعات، فاحرصي على أن تكون المطبوعات متناسقة وصغيرة، أو ترابيع صغيرة أو أشرطة طولية، وتجنبي المطبوعات الصارخة والخطوط العرضية، وارتدي دائماً الأقمشة الباهتة.
لا يهم كم تحبين الساتان، ولا تستسلمي لهذا الإغراء، فلا شيء يجعلكِ تبدين أكثر بدانة من نسيج يبين كل انحناءات جسمك، كما أن الأقمشة شديدة الصلابة سيئة أيضاً، ولكن الأقمشة الناعمة الثقيلة إلى حدٍ ما، أو تلك الشفافة الثقيلة جداً، أو الصوف الرقيق ستكون أفضل لكِ وأكثر أماناً وذكاءً، فعندما تدمجين نوعين من الأقمشة في ثوبٍ واحد، كوني حذرة للغاية، ومن الآمن لكِ ارتداء نسيج واحد ولون واحد، وللسهرات فإن الدانتيل رائع لأنه لين ومغرٍ وأناقته عالمية، وعندما يكون في وقت موضته فلا تُفضلي عليه شيء، واجعليه جزءً من ملابسكِ الأكثر رسمية.
إذا كان وجهكِ كبيراً، فابتعدي عن القبعات الصغيرة واختاري الحواف متوسطة العرض، ويفضل أن يكون الخط غير منتظم قليلاً أو مائلاً إلى أحد الجانبين، فالقبعات المتوازنة تجعل الوجه يبدو أكثر امتلاءً.
واحرصي على أن يكون شعركِ مرتباً وليس زغبياً، ولا تجعليه قصيراً جداً، ويجب أن تكوني مهتمة جداً بترتيبكِ ككل، فيجب أن تعتني بيديكِ بشكلٍ جيد، وأن تكون كعوب أحذيتكِ مستقيمة دائماً، وبالمناسبة، لا ترتدي الكعب العالي جداً إلا إذا كان لديكِ كاحلان مميزان جذابان، فالأرجل المتينة تتضاعف بدانتها بارتداء الكعب العالي المرتفع.
في كثيرٍ من الأحيان، قد يميل المزاج المعتدل إلى قليل من الوزن الزائد، وهذا يمنحكن فضلاً زائداً أيتها الممتلئات، لذا تذكري هذا عندما تفكرين في اتباع حمية غذائية، فإذا كان اتباع هذه الحمية يجعلكِ عصبية ومنفعلة، فربما لا تستحق منكِ الحمية كل هذا الجهد، فالجميع يفضلون بعض الأرطال الزائدة على المزاج السيء، ولكن إن كان اتباع نظام غذائي حكيم وقليل من التمارين الرياضية يمكن أن يفقدكِ بعض الوزن، فسوف تتم مكافأتكِ بدون شك بإطراءات كهذه: «كم تبدين رائعة و أصغر سناً أيضاً!».
الإستفادة من حيل الألوان
إذا كنتِ تتحيزين لبعض الألوان، فعليكِ اختبارها بعناية قبل أن تجعليها تسيطر على ما تشترين، على سبيل المثال، هناك فتاة خجولة من الألوان؛ شعرها بني لا يوصف وعيونها بين الأزرق والرمادي، إنها ميزات عادية ليست ملفتة للنظر لا سلباً ولا إيجاباً، وبعبارة أخرى، إنه مجرد وجه عادي، وبينما كنا نبحث معها في بعض قطع الأقمشة، دار بيننا ما يلي:
- قلنا لها: «سيكون هذا الصوف الرمادي الشفاف رائع عليكِ».
- سألت متشككة: «علي؟»، ثم قالت: «أنا لا أرتدي اللون الرمادي أبداً، فأنا نفسي لا لون لي».
- فرددنا عليها بالقول: «على الإطلاق، فبشرتكِ سمراء بما فيه الكفاية لتتناغم بشكلٍ رائع مع اللون الرمادي»، وأقنعناها أخيراً بالحصول على قطعة من القماش.
- في وقتٍ لاحق، ارتدت الفستان، وقبل أن تُتاح لنا فرصة إلقاء نظرة جيدة عليها، عرفنا أن الفستان كان رائعاً، فقد كانت مشيتها تدل على أنها كانت ترتدي شيئاً تُدرِك أنه أنيق، ثم انهالت المجاملات عليها:
- «مرحباً جين! آه... الفستان الرمادي الجديد، إنه جميلٌ جداً، لم تكوني أكثر أناقة من قبل».
- فهمست قائلة: «لم أفهم ذلك تماماً، فأنا لم أرتدي اللون الرمادي من قبل».
- «حسناً، ولكنكِ سترتدينه مجدداً، وستكونين واثقة منه».
لم يسبق أبداً أن بدا جلد تلك الفتاة ذهبياً وناعماً، ولم تكن عيناها تبدو بريئة ورمادية قط، لقد اكتسبت اللون فجأة من خلال ارتداء اللون الرمادي، وهذا ما نعنيه بحيلة الألوان.