محتويات المقال:
- العلاقات العاطفية سلبياتها وإيجابياتها.
- سلبيات الإستمرار في علاقة عاطفية بدون زواج.
- الحب أحد مقدمات الزواج في العلاقات العاطفية.
- أسباب احترام الرجل للمرأة.
- أسباب حرص الرجل على الزواج من إمرأة ما.
إن الذوق العام واحترام الآخرين يجيبان بشكلٍ منطقي على كل هذه التساؤلات بطريقةٍ تُرضي المرأة العصرية، يمكنكِ دعوة أي شخص في أي وقت إلى منزلكِ طالما وأنتِ تعرفينه جيداً ويعرفه الناس من حولكِ أيضاً، سيكون الوضع غريباً جداً إذا دعيتِ ضيفاً إلى منزلكِ وكان حضوره يزعج النائمين في المنزل، أو إذا كان الوقت متأخراً جداً لدرجة أن كليكما يشعرُ بالإجهاد والتعب، وسيكون الأمر أكثر إحراجاً إذا دعوته للدخول ولم يكن هناك مكاناً مناسباً لاستضافته فيه، فغرفة المعيشة المكتظة بالناس ليست مكاناً جيداً للإستمتاع والإنتظار خصوصاً إذا كنتِ قد انتهيتِ من ارتداء ملابسكِ استعداداً للخروج معه.
يمكنكِ بالتأكيد دعوة أي رجل إلى أي مكان ولكن بعد قيامكِ بإجراء فحصٍ دقيق لعقليته، وإذا كان ذكياً بما فيه الكفاية فسوف يُقدِّر بادرتكِ الأنيقة، ولكن ليس من الذكاء أن تزيدي من حماستكِ وتقومي بدعوته مرةً أخرى إلا إذا قام بدعوتكِ هو بالمقابل.
وبنفس هذه الطريقة يمكنكِ الإجابة على كل تساؤلاتكِ ولكن بكلِ أمانة، علينا أن نُذكركِ بإحدى الثوابت الذكورية منذ القدم، ففي العلاقات الإنسانية ما بين الرجل والمرأة، لازال الرجلُ يُفضل أن يكون هو من يسعى وراء المرأة، وقد يكون ما ذكرناه أكثر سخرية وتهكماً إذا وضحنا بأن الرجل يُفضل أن يعتقد بأنه هو من يسعى وراء المرأة، فهو لا يحب المرأة الساذجة والسطحية على كل حال.
إن ما يجعل المرأة أكثر جاذبية في عيون الرجال في أي لقاءٍ اجتماعي، هو وقارها الممزوج مع درجة معتدلة من التحفظ الراقي ليُزين عذوبتها الأنثوية.
العلاقات الجدّية تناسب النساء أكثر من الرجال :
نحن هنا لن نهتم بالنقاشات الطويلة المتعلقة بالصواب والخطأ فيما يخص العلاقات الزوجية أو الطلاق أو أي علاقة جدية أخرى بين الرجل والمرأة، ولن نتطرق لذكر مواضيع الجنس لأن الكثير يتطرقون للحديث عن هذه المواضيع بالتفصيل وينسون أن السحر الحقيقي لن يبرز في العلاقة إلا إذا استوعبنا وأدركنا الواقع من حولنا.
في بعض الأحيان يُصر المجتمع على أن تُقرر المرأة العصرية ما إذا كانت ستخوض علاقة عاطفية أم لا في حياتها، وبما أن العلاقات (غير التقليدية) سائدة ومنتشرة بشكلٍ كبير بين الناس، فلا عجب من أن تري العديد من الناس تلاحقهم مشاعر الخوف من المستقبل المجهول حتى وإن كانوا يخوضون علاقات عاطفية دائمة أو حتى مؤقتة.
يعيش الناس سوياً تحت سقفٍ واحد لأسباب عدة، أهمها هو دمج الدخل لتوفير المسكن، ولا فرق بين شاب وعجوز فالجميع تقريباً يفكرون بنفس الطريقة على الرغم من أن صغار السن يستهجنون مثل هذه الأسباب ويدينونها، سنناقش الآن موضوع العلاقات خارج الزواج.
العلاقات العاطفية ما لها وما عليها:
- إن المرأة بطبعها شخصيةٌ عنيدة صعبة الإرضاء، وتتملكها الغيرة بشكلٍ أساسي، لذلك فإن ذوقها الرفيع بالفطرة سيخبرها بأن العلاقة العاطفية التي ترتبط بفكرة عدم الإستمرارية واكتشاف الآخر والتهور لإشباع الرغبات لا تناسبها بتاتاً، أما بشأن العلاقة العميقة والإرتباط الذي يحدث ما بين رجل وامرأة لا يحبذان فكرة الزواج ولكنهما يحبان بعضهما بشغف، فهي مسألة يجب على كل شخص تسويتها بنفسه، بغض النظر ما إذا كان مبررهما أخلاقياً أم عاطفياً.
- أما العلاقات الغرامية فهي دائماً سرية ولا توفر أي حماية أو استمرارية، وتضع المرأة دائماً في وضعية دفاع، فهي ضد القانون الإجتماعي وليس لديها ضمانات تحميها من أن يتم هجرانها في أي لحظة بشكل ٍمخزي، وعليها أن تحافظ على الرجل من خلال سعيها الدؤوب لتبدو دائماً في أجمل وأبهى طلة، وليس لديها أي أسلحة مخصصة أو رأي عام لتستخدمه لصالحها
- فحين يغازل الزوج بشكلٍ وقح امرأة أخرى، فإن زوجته لديها كل الحق لتعترض على ذلك بصوتٍ عال، فالعالم بأكمله سيقف معها في نضالها للحفاظ على استقرار منزلها، في حين أن العشيقة يجب أن تظل صامتة في موقف كهذا من دون أن يكون لديها أدنى حق في الكلام والتعبير عن غضبها، لئلا يُذكّرها عشيقها بعبارات توضح لها موقعها الهش في حياته.
- ويمكن للزوجة الحديث عن مشاكلها الأسرية مع نساءٍ أُخريات، وستجد المساعدة والعزاء في تلك المناقشات التي تسمح لها بالاسترخاء، بينما العشيقة ستجد النساء الأُخريات يعترضن ضدها، حتى وإن كانت علاقتهما معلنة، فهن سيسارعن لإدانتها على خرقها الذوق العام في الإعتراف بمثل هذه العلاقات.
- هذا لا يعني أن جميع الرجال قُساة وأوغاد، ولكن المرأة التي تعتمد على (القانون الجديد) حيث الزواج شيءٌ أكبر من الأمور المادية، والحب لا يمكن تقييده بقوانين، عليها أن تتذكر أمر واحد وهو أن عدد النساء اللواتي قبلن هذا القانون أكبر من عدد الرجال، فقد تقبلنا انحرافات الرجال وتعلمنا أن نتحملها أيضاً.
- ولا نقصد هنا الرجل العادي، بل الرجل الإستثنائي الذي يؤمن أيضاً (بالقانون الجديد)، لذلك لا يوجد لدينا أي نصيحة نقدمها على أساس المبادئ الأخلاقية والفضيلة، أما على أساس الصفاء واليقين وإرضاء الآخرين، فنحن ننصح بالإلحاح على الحصول على الأمن والحماية التي كانت جداتنا الأوائل يتمتعن بالذكاء الكافي لطلبها.
- شخصية المرأة المسكينة يُنظر إليها اليوم على أنها مخادعة ولا تُشكل للآخرين سوى مصدر للإزعاج والضجر، فلا أحد يتوقع منكِ أن تُقدمي له أي تضحية قد تكلفة الشعور بالإمتنان تجاهكِ مدى الحياة، وليس من المفترض أصلاً أن تتنازلي عن أي شيء طواعية إلا إذا كنتِ قادرة على تقديمه من دون الإشارة إليه وذكره مرة أخرى لتذكير الآخرين به.
إذا ظننتِ بأن كل هذا يبدو أنانياً بنظركِ فأنتِ مخطئة تماماً، فالمرأة التي تضحي بنفسها وتعلن عن نُبلها وشهامتها دائماً تعكس أسوأ أنواع الأنانية والتبجح.
لنرى كيف يعمل هذا الإخلاص العظيم في المواقف المختلفة في حياتنا اليومية:
هل عليكِ أن تعرضي الركوب في المقعد الخلفي الإضافي في وقت يكون فيه الجو بارداً وعاصف؟ ليس عليكِ ذلك إطلاقاً، فليس هنالك من فضلٍ في تضحيتكِ بنفسك، لأنكِ أنتِ من ستعانين من نتاج هذا الإقتراح لاحقاً، و حين يسألكِ صديقكِ عن قطعة اللحم المفضلة لديك، فلا تترددي في البوح عما تفضلين، ولا تُضحي بنفسكِ بأخذ أي قطعة تُقدم لكِ.
إذا لم تُعلني للجميع عن رغباتك، فأنتِ لن تحصلي على معاملة خاصة بسبب تضحيتك، كوني سريعة في تحديد الفيلم الذي ستشاهديه، وما هي العروض التي لا تريدين مشاهدتها، وما هي اختياراتكِ للترفيه المسائي لئلا يتم تهميشك، دوني هذه الملاحظة جيداً، إن المعاناة الصامتة هي شكلٌ مزعج من أشكال الغطرسة الكذّابة.
كوّني لنفسكِ صيتٌ بأنكِ إنسانة إنتقائية ودعي الناس يعرفون ما تريدين وما تحبين، ولكن قومي بذلك بأدب، فالناس يحبون المرأة التي يشعرون بالراحة عند تواجدهم معها، أما النساء اللواتي يستجدين الآخرين ليُرفقوا بهنّ، فهنّ يشكلنّ عبئاً على أنفسهنّ وعلى الآخرين.