في الهندسة المعمارية يرتكز المبنى ككل على الأساسات؛ لذا يجب أن تكون هذه الأساسات قوية ومتينة، ومتماسكة، وغير متحركة، وتتجذر خرسانتها في الأرض؛ صحيح أن الأساسات غير مرئية لكنها ضرورية لسلامة المبنى وطول عمره، وإذا كان هناك خلل في الأساسات؛ فقد ينهار المبنى.
نصيحة 1
قرري أن يكون الزواج للمدى الطويل
اتخذي قراراً واعياً بذلك؛ وانسي أمر الإحصائيات التي تخبركِ عن عدد الزيجات التي تفشل وعدد الزيجات التي تنجح، ولا تتعلقي بقول "آمل أن ينجح"؛ فالمهندس المعماري عندما يصمم مبنى، لا يقضي وقته متمنياً أن ينجح، بل يخطط، ويصممم، ويفعل كل ما هو ضروري لضمان أن يظهر بالشكل الذي يريده؛ لذا فعليكِ أن تبدأي بقرار حازم. هل قررتِ أنتِ وزوجكِ أن يكون زواجكما للمدى الطويل؟! إذا لم يكن كذلك، فافعلا ذلك هذا الأسبوع.
نصيحة 2
الثقة قوام الأساس المتين
يجب أن تتعلما أن تثقا ببعضكما؛ ثقي بزوجك، ولا تعطيه سبباً يفقده الثقة بكِ، ولكن عندما يثق بكِ؛ فلا تستغلي ذلك، ولكن افعلي كل ما بوسعكِ للحفاظ على هذه الثقة. ونظراً لأن الثقة هشة جداً؛ فإنك بمجرد أن تفقديها يصعب عليكِ استعادتها.
اسألي نفسك: هل تثقين بزوجك؟ إن لم يكن كذلك، ما الذي يمنعكِ من الثقة به؟ وما الذي تحتاجينه لتعزيز هذه الثقة؟
نصيحة3
تعلمي أن تسامحي
لم يسبق لي أن قابلتُ إنساناً مثالياً قط، وربما لم يسبق لكِ ذلك أيضاً؛ قد يخطئ زوجك، لا شك في ذلك، وقد تجرحكِِ بعض هذه الأخطاء، ومن المرجح أن زوجك لم يقصد أن يجرحكِ، بل وربما لم يدرك أنكِ ستنزعجين من أفعاله تحدثي معهُ بذلك، وضحي له الأمر، ثم امضيا قدما.
هل سامحتِ زوجكِ عن أخطاء الماضي؟ افعلي ذلك اليوم.
نصيحة 4
اطلبي الصفح
عندما تدركين أنكِ قد فعلت شيئاً خاطئاً، أو عندما يخبركِ زوجكِ بذلك، فعليكِ أن تتوقفي وتتواضعي وتطلبي منه الصفح؛ وذلك لأن دفاعكِ عن نفسك لن يجديكِ نفعاً في هذه المواقف. وتذكري أننا كلنا بشر، وكل البشر يخطئون، وأن الصفح يقود لحل المشاكل. هل ارتكبتِ خطئاً أزعج زوجكِ هذا الأسبوع؟ اطلبي منه الصفح بكل تواضع.
نصيحة 5
ناصري زوجك أمام الآخرين دائماً
سواءً أكنتِ في الخارج مع الأصدقاء، أو في تجمع عائلي، أو في مطعم، أو في التسوق، تذكري أنكِ وزوجكِ تشكلان فريقاً واحداً، إذا علّق زوجكِ تعليقاً غبياً (وكلنا يفعل ذلك)، فلا تحاولي أن تجعليه يبدو أكثر غباءً عن طريق الضحك أو الإهانة أو السخرية منه، وإذا كان زوجكِ يناقضك علناً أو يقول شيئاً لا توافقين عليه، حاولي ألا تجادليه في ذلك الوقت. وإذا كنتِ لا توافقين أو تنزعجين مما يقوله زوجكِ عنكِ، ناقشي ذلك معه بصورة شخصية في البيت حيث لا مجال للإحراج. فكّري كيف تتحدثين بشأن زوجكِ أمام الآخرين، وتذكري أنكما فريق واحد.
نصيحة 6
لا مجال للسخرية في الزواج
لقد أصبحت السخرية نوعاً مزعجاً من الدعابة في ثقافتنا، ربما يكون لها مكان في أندية الكوميديا وبرامج التلفاز، ولكن ليس في الزواج، فالتعليقات الساخرة الموجهة لأحد الزوجين ليست ظريفة إطلاقاً. لأنها يمكن أن تجرح بعمق، فعليكِ أن تعبّري عما تريدين بمنطق البالغين – بصراحة وصدق.
هل تتحدثين بسخرية مع (أو عن) زوجكِ؟ توقفي عن ذلك الآن.
نصيحة 7
ليكن لديكما أشياء مشتركة
سواءً كان ذلك في الاهتمامات، أو الهوايات، أو النشاطات، أو الرياضات، أو الأطعمة، أو غيرها؛ فلا بد أن يكون هناك بينكما شيئ مشترك، لذا ابحثي عن أشياء يحبها كل منكما. ومن شأنها أن تجلب لكما الرضا المتبادل في علاقتكما، كأشياء تتحدثان عنها بشغف، أو يمكنكما فعلها معاً. ما هي اهتماماتكما المشتركة؟
نصيحة 8
ليكن لديكما أشياء غير مشتركة
صحيح أنكما متزوجان، ولكن يظل لكل منكما استقلاليته، ولا بأس من أن يكون لكما اهتمامات مختلفة؛ فقد يكون زوجكِ مهتماً بأمر لا تفهمينه؛ فَلِمَ لا تعطيه الحرية في المضي في اهتماماته؟ وطالما أنها اهتمامات لا تضر بأولويات العلاقة، فلا ضير في ذلك؛ فلا تحاولي إجباره على ترك اهتماماته. وبالمثل؛ فقد يكون لديكِ اهتمامات لا يفهمها زوجك، وهو ما يستلزم أن تكون لكِ الحرية في السعي وراءها كونها ترضيك ككائن بشري.
ما هو الأمر الذي يهتم به زوجك، بينما لا تهتمين أنتِ به إطلاقاً؟
نصيحة 9
اعطِ الحرية لزوجك
دعي زوجكِ يكون الشخص الذي يريد أن يكون في ظل الزواج – شخص فريد، ذو قيمة، وذو إمكانات وقدرات؛ فهو يحتاج الحرية للإبداع، وللنمو، والتطور، وللنجاح؛ فزوجك لن يصبح كشخصيتكِ أنتِ، ولا أنتِ ستصبحين كشخصية زوجك، ولكن لا يمكن أن تكون هناك حرية بوجود الغيرة، أو سوء الظن، أو الارتياب، ولذا يجب أن تحافظا عليها دون خدش، مع فعل كل ما فيه مصلحة لزواجكما. هل أعطيتِ زوجك حريته؟
نصيحة 10
راجعي زواجكما
ان تصميم وتشييد المباني يحتاج الكثير من العمل والكثير من الوقت، ومراجعة سير العمل بين الحين والآخر جزء هام من عملية البناء؛ سواءً كان ذلك عند إعداد الرسومات، أو مراجعة حالة البناء، وكذلك هو الزواج من وقت لآخر، وربما في ذكرى زواجكما. اسألي نفسك: كيف هو زواجنا؟ وهل كانت هذه السنة جيدة أم لا؟ ما الذي سار كما خططنا له؟ وما الذي يتطلب منا تعديلاً؟ قد تكون هناك بعض الأمور التي تخرج عن نطاق ما تريدان، لا بأس، ولكن الأهم هو أن تحرصا على المضي نحو الاتجاه الصحيح. ان لم تراجعي زواجكما هذه السنة، فافعلي ذلك الآن.
نصيحة 11
الحب قرار
إن الحب فعل مقصود بمحض الإرادة؛ فلا هو قوة روحية خارجية تجيء وتذهب كما تشاء، ولا هو شعور سحري مرهون بالقدر. ولن تجديه في أبراج الحظ، ولا هو شبيه باليانصيب – حيث قد تكونين محظوظة مرة وغير محظوظة أخرى. عندما يكون كل شيء على ما يرام، فمن السهل أن تحبي زوجك، ولكن التحدي يكون في الأوقات العصيبة التي يصعب عليكِ فيها ذلك. إذا قررتِ مسبقاُ أن تحبي هذا الشخص في كل الأحول - جيّدها وسيئها - فمن الأسهل معرفة ما عليكِ القيام به، لقد قطعتِ عهداً، وعليكِ الوفاء به. هل اتخذتِ قراراً مقصود أن تحبي زوجك في كل الأحوال؟
نصيحة 12
خططا للمستقبل معاً
في الهندسة المعمارية، يتطلب العمل لتشييد المبنى فريقاً ماهراً من المعماريين، والمهندسين، والمالكين، والدائنين، والمقاولين، ولكن قبل أن يبدأ العمل فإنهم يحتاجون لخطة توضح ما الذي سيفعلونه، في الزواج، تحتاجين لخطة كذلك وإلّا كيف ستعرفين أن بناءكِ يسير كما تشائين؟ لا يجب أن تكون الخطة تفصيلية أو مدونة، ولكن يجب عليكِ أن تضعيها في حسبانك مقدماً. أي نوع من العلاقة نريد؟ كيف سننمو في سنة أو سنتين أو حتى خمسين سنة؟ كيف يمكن لنا أن نضمن سعادة كل منا في الزواج؟ إن التغييرات ممكنة دائماً في حياتكما، ولكن الخطة تضع إطاراً عاماً لأحداث المستقبل. هل لديكِ خطة لزواجكما حالياً؟
نصيحة 13
افعلي كل شيء من أجل الزواج
إذا أردتِ أن يدوم زواجك، فعليكِ أن تفعلي كل ما تستطيعين لحمايته، افعلي الأشياء التي من شأنها تعزيز زواجكِ وتقويته. لقد وافقتِ أنتِ وزوجك على التعاون معاً لإقامة هذا الكيان الجديد – وهو ما يُدعى الزواج اسألي نفسكِ دائماً (وزوجك) ما إذا كانت عاداتكِ وأفعالكِ مفيدة أو ضارة.
هل ما سأفعله في مصلحة زواجي؟
نصيحة 14
ضعي أنانيتك جانباً
لاضيرأن تكوني مستقلة، ولكن ليس على حساب الزواج، ليست هناك حاجة للإصرار على أن تحصلي على كل ما تريدينه فوراً. حددي شيئاً لا يمكنكِ التخلي عنه مطلقاً، وتخلي عنه الآن.
نصيحة 15
لا تقارني زوجك بالآخرين
إن زوجكِ شخص فريد من نوعه، لا يُقارن بأحد قدّريه كما هو، وافرحي بتفرده، ثم شجعيه وطوريه. حددي الأشياء التي تجعل زوجك فريداً من نوعه.
نصيحة 16
اسمحي لزوجك بالتغيير
إن الوقت لا يتوقف بعد أن تتزوجا، بل يمضي ويمضي، وكما أن العالم يتغير فكذلك زوجك، لكنه لن يكون شخصاً مختلفاً، فجوهره - وهو ما يجعله زوجك - لا يزال كما هو. إقبلي التغييرات ولا تقارني زوجك بما كان عليه من قبل وتقبلي التغيير من أجل مصلحة العلاقة. وبالمثل، في الهندسة المعمارية يمكن أن تتغير الأمور؛ فأثناء البناء، قد يقرر المالك تغيير بعض الأشياء، وذلك لأن رؤية نوعية المساحة تسهُل عند إنشاء جزء من المبنى.
ليس بالضرورة أن تكون رؤية أفضل أو أسوأ، ولكنها مختلفة. كيف تحسّن زوجك في العام الماضي؟
نصيحة 17
ناقشا كل شيء
ليس بشكل مستمر، بالطبع! فأوقات الهدوء ضرورية جداً تحدثي عن الأشياء التي تهم زوجك، تكلمي عن يومك، تحدثي عما يزعجك، تحدثي عن انتصاراتك وهزائمك وكل شيء بينهما. بعبارة أخرى، لا تُبقي المشاكل طي الكتمان، بل يجب أن لا تترددي في التحدث عن أي شيء في زواجك.
ما الشيء الذي كنتِ ترغبين في التحدث عنه، ولكنكِ لم تفعلي لحد الآن؟ تحدثي عنه هذا الأسبوع.
نصيحة 18
كوني صريحة ولا تكوني دنيئة ولا انتقامية
من المهم أن تتحدثي عما يدور في ذهنك، وإلّا كيف سيعرف زوجك بما تفكرين به؟ ومن المهم أيضاً أن تكوني حساسة، فقد يصعب عليكِ في بعض الأحيان قبول رأي زوجك الصادق، وقد لا يكون زوجك مستعداً لسماع رأيك، ولكن بما أنكِ قطعت عهداً على أن تفعلي كل شيء في مصلحة زواجكما، فلا يوجد مكان للدناءة بينكما كوني صريحة، ولكن اسعي أيضا لبناء شخصية زوجك. فكونك دنيئة أو انتقامية لن يؤدي إلا إلى تحطيم زواجك. هل كنت دنيئة أو انتقامية في صراحتكِ مع زوجك؟ صححي ذلك.
نصيحة 19
كوني متفائلة بشأن المستقبل
يجب أن تكوني كذلك؛ فإن لم تكوني متفائلة بشأن زواجك، فمن غيركِ في العالم سيكون؟ لقد وضعتِ نصب عينيكِ أن تكون علاقتكما للمدى الطويل، وأنتِ تعملين من أجلها كل يوم. استيقظي كل يوم وابدأي من جديد؛ تخيلي في ذهنك العلاقة التي تريدينها مع زوجك، وخذي الثقة من هذه الأشياء. فلديكِ الوسائل والقدرة والعزيمة، وأنتِ على الطريق الصحيح. خذي لحظة كل يوم للتفكير بتفاؤل عن زواجك.
نصيحة 20
كوني صبورة مع زوجك
لقد سمعت ِمن قبل أن الحب صبر، لذا تذكري أن زوجك مختلف عنكِ، ويفعل الأشياء بشكل مختلف، وهو يتعلم بمعدل مختلف عما تتعلمين.
وبالتالي فعليكِ أن تتقبلي ذلك؛ ففقدانكِ للصبر لن يخدم مصلحة زواجك.
ما هو الشيء الذي يفعلهُ زوجك وأنتِ لا تتحملينه؟ تصوريه الآن من وجهة نظر زوجك.