إذا لاحظت أن زوجك قد تحول نحو أن يكون أكثر خصوصية وأقل انفتاحًا معك مما كان عليه في الماضي ، فقد تكون هذه علامة على أن شيئًا ما قد توقف. كأن يكون قد توقف عن حبك، عن الإهتمام بك والعناية بعلاقتكما لأنها لم تعد تهمهه أو أنه يعتقد أنها لم تعد مهمة بالنسبة له، لسبب ما. فكري في مقدار حديثه معك، وانفتاحه، والقدر الذي يعبر من خلاله عن مشاعره، أيا كان نوعه، هل لازال يناقش معك طموحاته، مخاوفه أو خططه. إذا أصبح زوجك أكثر انغلاقًا عليك، فقد تكون هذه علامة على أن مشاعره قد تغيرت، وبات الأمر يستدعي منك الإهتمام، والتدخل بنقاش جاد، لاستيضاح الأمور معه.
بعض العلامات ذات الصلة التي يجب مراعاتها:
- لم يعد يتحدث إليك عن عالمه الداخلي بعد الآن.
- يبدو أنه يواجه تحديات حياته بنفسه بدلاً من إشراكك.
- يبدو أنه غير مهتم بدعمك له.
- لم يخبرك أبدًا بما يشعر به.
- يثق في الآخرين عندما يواجه مشكلة أو يحتاج إلى مساعدة في شيء ما بدلاً من المجيء إليك.
- لم يعد يبذل قصارى جهده لرعاية علاقتك.
هل يهتم زوجك بقدر اهتمامك بالحفاظ على العلاقة، والتأكد من أن كلاكما يشعران بالارتباط والأمان؟ في بعض الحالات، قد يتعب الزوج من الاستثمار المطلوب للحفاظ على العلاقة صحية ومرضية، مما قد يكون علامة على أنه ليس مستثمرًا في العلاقة، لم يعد يرغب في أن يستثمر وقته وجهده وحتى ماله في هذه العلاقة، فهذا مؤشر خطير للغاية، يعني أنه ينفصل بمشاعره وكل ما يتعلق به عنك وعن علاقته بك.
بعض العلامات ذات الصلة التي يجب مراعاتها:
- لم يعد يطرح أي مشاكل في العلاقة بعد الآن.
- يتجاهل المحادثات حول العلاقة.
- إنه يهز رأسه بشكل سلبي في مثل هذه المحادثات دون الانخراط حقًا.
- إنه لا يراجع ما تشعر به حيال حالة العلاقة.
- لم يعد يتحدث عنك حقًا كعاشق أو شريك رومانسي بعد الآن.
- لم يعد يقترح ليالي المواعدة أو الأشياء الممتعة للقيام بها معًا.
- إنه نوع من ... لا يبدو أنه يهتم.
ماذا يعني إذا لم يكن زوجك يحبك؟
إذا قال زوجك لك أنه لم يعد يحبك، وقالها في ثورة غضب أو بمنتهى الجدية، فكوني حذرة، غالبا هو يعنيها، حتى لو أنه اعتذر عنها لاحقا، ففي ثورة الغضب تسقط الدبلوماسية والمجاملات، ويعبر الزوج عن مشاعره الحقيقية بعيدا عن كل الأقنعة التي يرتديها أمامك، قد يضطر الزوج إلى مجاملة زوجته وإخبارها أنه يحبها، فقط لأنه مضطر للبقاء معها، ربما لأنه مفلس، وهي لديها المال، أو ربما لأنه لا يملك منزلا أخر، أو ربما لأن عائلتها مهمة، وهو لا يريد أن يخسر هذا الإمتياز، أو لأنه ببساطة لا يريد أن يتعرض إلى لوم المجتمع حينما يتخلى عنها، هناك العديد من الأسباب التي تجعل الزوج يبقى مع زوجة لا يحبها، لذلك عليك أن تكوني واعية، وتكتشفين متى يكون حبه صادقا ومتى يكون حبه مجرد مجاملة.
فمن المهم أن تفكري بشكل جدي في ما تريدين القيام به وكيف تريدين المضي قدمًا في حياتك، سواءا معه أو بدونه، عليك أن تضعي جميع الإحتمالات، فهذا الزوج قد يبقيك في علاقة زوجية باردة، معتمة، حيث تجدين نفسك مجرد زوجة مهجورة ترعى له عياله، وتنظف له بيته، وتعتني بسير حياته الإجتماعية لا أكثر. عليك أن تجلسي معه وتتحدثي إليه، عن أنك في نهاية المطاف لست كرسيا في البيت، ولا ثريا، أنت انسانة تزوجت منه بحثا عن الدفء والحب والحنان، فإن كان عاجزا عن تقديمه لك، عليه أن يدرك أن حاجتك للحب لن تتوقف، وهذا يعني أنك ستجدين طريقك أنت أيضا إلى الإنفصال لكن بشكل جدي بحثا عن شريك مناسب، عليه أن يفهم تبعات اختياراته، فإن أخبرك أنه لازال راغبا في التفاهم لإنجاح العلاقة فله ذلك، حاولي أن تصلا معا إلى نقطة مشتركة، لكن إن بدا لك كما لو كان رافضا التجاوب نهائيا، حينها فقط عليك أن تتخذين أنت ايضا قراراتك التي تحمي حقوقك وحقوق أبنائك، ومهما كانت او حدث ضعي أبناؤك نصب عينيك، لكن لا تجوري على حق نفسك.
أيضا عليك أن تكوني واعية إلى مسألة أن تكون هناك علاقة حديثة في حياته، أي أنه واقع في حب أمرأة أخرى، وبالتالي حتى لو كان هو في أعماقه يحبك، ربما لن يشعر بذلك بينما علاقته الجديدة تسلب كل تفكيره، يتعلق الأمر بإدراك الفرق بين أن تكون في حالة حب وحب شخص ما. الوقوع في الحب لا يعني ما إذا كنت تحب شخصًا ما أم لا. أعتقد أن الوقوع في الحب يمكن أن يكون مدًا وجزرًا ، في حين أن حب شخص ما يجب أن يكون أكثر ثباتًا. لا يجب أن ينتهي الزواج لأن المشاعر قد تغيرت. أعتقد أنه من غير الواقعي أن نتوقع أن تكون شدة أو مستوى الشعور هو نفسه بمرور الوقت لأن الظروف يمكن أن يكون لها آثار سلبية على العلاقة.