لعلك فعلا لم تعودي قادرة على الإستمرار في زواج تعتقدين أنه يكاد يمزقك، ويذلك أو يقضي عليك، لكن هناك بديل يمكنك الحصول عليه في حالة أنك لا تخططين للزواج من جديد، إنهالزواج التربوي، أو الأبوي الأمومي، يأتي كبديل عن الطلاق، حيث يجتمع زوجان، منفصلان عاطفيا، أو مطلقان فعليا لديهما أطفال يرغبان في تربيتهما معا، يجتمعان لتربية أطفال سعداء وأصحاء، الزواج التربوي لا يمتلئ بالرومانسية، بل يتكون من العمل معًا كفريق من أجل الأطفال، ما لم تواجهين في زواجك منه مشاكل خطيرة مثل العنف المنزلي أو تعاطي المخدرات، فإن الأبوة والأمومة المشتركة وسيلة جيدة لتربية الأبناء تربية صحية:
.
.
1. حيث يلعب كلا الوالدين دورًا نشطًا في حياة أطفالهما اليومية، إنها أفضل طريقة لضمان تلبية جميع احتياجات أطفالكما وتمكينهم من الإحتفاظ بعلاقات وثيقة مع كلا الوالدين.
2. يمكن أن يكون لجودة العلاقة بين الوالدين المشتركين أيضًا تأثير قوي على الصحة العقلية والعاطفية للأطفال، ووقوع القلق والاكتئاب.
3. تغنيكما عن قلق وتوتر ترتيبات الحضانة، والرؤية، والتناوب، وتغني الأبناء أيضا عن التعرض لهذا الإنشقاق المؤلم بعد الطلاق.
4. من أجل رفاهية أطفالك، من الممكن بالنسبة لك التغلب على تحديات الأبوة والأمومة المشتركة وتطوير علاقة عمل ودية مع زوجك. من خلال هذه النصائح، يمكنك الحفاظ على هدوئك، والحفاظ على ثباتك، وحل النزاعات لجعل الحضانة المشتركة تعمل، وتمكن أطفالك من الازدهار.
حيث يحظى هذا النوع من الزواج، بموافقة وتأييد كبير من الآباء والأمهات، الذين وجدوا صعوبة كبيرة في مواصلة الزواج الرومانسي، بينما لديهم مسؤوليات لازالت تجعلهم عالقين في العلاقة الزوجية، وهي مسؤولية تربية الابناء.
تقوم العلاقات دائما على أسس ما، تلك الأسس لا تأتي غالبا من الخارج فقط، بل لها جذور في أعماق عقل الإنسان:
ما تعتقد به، ستعمل له
- بينما الزواج التربوي الذي يضع التركيز على تربية الابناء، كهدف مشترك للعلاقة.
- يستمد قوته من القدرة على العطاء لدى كلا الطرفين، وليس طرف واحد على حساب الثاني.
- أن يكون لكليهما القدرة على أن يعطي من وقته جهده وماله وعاطفته لتربية الأبناء والعناية بهم عبر هذه العلاقة الزوجية، مع منافعها الإضافية.
- بمعنى أن المنفعة الأساسية في هذا الزواج هي تربية الأبناء.
من أول الأشياء التي يجب على الزوجين أخذها في الاعتبار عند التفكير في الطلاق هو تأثير الطلاق على الأطفال وتأثيره على حياتهم.
لذا كان عليك إما أن تكون أحد الوالدين أو لا تستطيع تحمل فكرة عدم رؤيتك الأطفال كل يوم. يمكن أن يكون الزواج الأبوي هو الحل الأمثل لهذه المشاكل. لذا إذا كان لديك أطفال، قبل الطلاق، فلماذا لا تجرب زواج الأبوة؟
.
يجتمعون لتربية أطفال سعداء وأصحاء فيقع كلا منهما في حب الآخر من جديد.
زواج الأبوة هو اتحاد معنوي راقي، أكثر واقعية، وغير رومانسي في ظاهره، لأنه يركز على اجتماع الأزواج معًا لتربية أطفال سعداء وأصحاء. إنها تقريبًا مثل الشراكة في هدف ما، أو المساكنة، بمعنى أن يساكن الزوجة زوجته، والزوجة زوجها لتربية الأبناء، لكن تحتوي تلك المساكنة على منافع إضافية غير التربية، فهما أيضا يتبادلان العلاقة الجنسية، لكن ليس بالضرورة أن يكون كل ذلك في إطار رومانسي، في النهاية غالبا ما ينتهي هذا النوع من الزيجات بنشوء وبناء علاقة عاطفية عميقة وقوية بين الزوجين، ذلك لانهما جربا أن يكونا صديقين، متآزرين في هدف ما، مع تبادل منفعة الإشباع الجنسي، قبل أن يكونا عاشقين، يتولد العشق في أثناء ذلك بالتدريج، مهما كان عمر الزواج.
قد يبدأ الزواج بعلاقة عاطفية، كأن يتزوج الزوجان بعد قصة حب عاصفة، لكن بعد عامين أو ثلاثة أعوام يفقد الحب بريقه، إن محاولة الطرق على الرومانسية ومحاولة أنعاشها يجعلها أحيانا ميتة بشكل دائم، يحتاج الزوجان إلى أن يتركا الرومانسية جانبا ويجدان لعلاقتهما مسمى جديد، وهدف مختلف، فالرومانسية لم تكن يوما هدفا، إنها مجرد وسيلة لا شيء أكثر من ذلك. لذلك من المهم ان يضع الزوجان هدفا ساميا، يجعلهما يشعران بقيمة زواجهما، وقيمة أنفسهما في هذا الزواج، وهنا يبدأ المعالج النفسي في التركيز على نقطة الأبناء، والتربية الراقية للأبناء، ويطلب من كلا الزوجين أن لا يطالب الآخر بأية مشاعر رومانسية في المرحلة الأولى من العلاج، يكفي أن يحددان وقتا ما من اليوم أو الأسبوع ليشبع كلا منهما حاجة الآخر الجنسية. وموعد آخر خلال الأسبوع لمناقشة شؤون الأبناء واحتياجاتهم اليومية.
في هذا الزواج يتعامل الزوجين كما لو كانا صديقين، زميلين في مؤسسة، يضحكان يتبادلان النكات، ويقتسمان الأنشطة والهوايات، لكن لا يضغط أيا منهما على الآخر في سبيل الإعتراف بالحب، أو الملكية العاطفية، يعيش كلا منهما على أساس أن ما يجمعهما هم الأطفال، تعاني الزوجات اكثر من الأزواج في بداية هذا النوع من الزيجات، حيث أنها لا تعرف كيف تصبح مستقلة نفسيا عن زوجها، وتتعامل معه كما لو كان صديقا، تمارس العديد من النساء طوال فترة الزواج نوعا من الإمتزاج مع الزوج، وهذا ما يسقط الرومانسية في بئر الرتابة والملل، ويدفع الزوج الذي يبدو أكثر قدرة على الإستقلالية بعيدا عن العلاقة.
بالطبع، الزواج الأبوي ليس تقليديًا ما يفترض أن يكون عليه الزواج، وسيكون هناك الكثير من الأشخاص الذين يختلفون مع فكرة الزواج الأبوي. ويصرون على أن الزواج يجب أن يكون رومانسيا، لكنهم لا يستطيعون أبدا أثبات ذلك، لأن الحياة والواقع يثبت أن الرومانسية لا ثبات لها، ولا قرار، فهي متغيرة، متحولة، كثيرة التقلب، وغير مضمونة أبدا، ليقوم عليها زواج ناجح، قادر على تخريج جيل صحي نفسيا وجسديا من الأبناء.
ولو نظرنا حولنا لوجدنا أن هناك جبلا من الأشخاص الذين يعيشون حاليًا في زواج بلا حب لأنهم يقيمون معًا من أجل الأطفال، والذين قد يتساءلون عن الفرق بين ما يفعلونه والزواج الأبوي. هناك فرق كبير للغاية، فحينما يعيش الزوجين تحت سقف واحد، لأجل الأبناء، لكنهم كالغرباء، فهذه العلاقة تعتبر سامة، تسمم حياة الزوجين، وأبنائهم معا، قد تولد الكراهية بين الطرفين، وقد تتسبب في إصابة الابناء بالعقد النفسية بسبب تلك المشاعر السلبية بين الأبوين، الذين غالبا ما يلتزمان الصمت، أو يتشاجران، أو يحاول أحدهما إيذاء الآخر، لأن كلا منهما لا يريد أن يبقى مع الآخر، لكنه مجبر. لكن في الزواج الأبوي يكون كلا الزوجين مدركا لطبيعة العلاقة، ويعلم أنه غير مجبر، هو يفعل ذلك لأنه اختار أن يبقى بين أطفاله، وأن يعتني بهم، وأن شريكه مثله، يكون هناك صداقة، تفاهم، كل هذا بالتأكيد لا يحدث من فراغ، بل من خلال المعالج النفسي المتخصص في الزواج التربوي.
الزواج الأبوي هو اتحاد غير رومانسي يركز على اجتماع الأزواج معًا لتربية أطفال سعداء وأصحاء
الزواج الأبوي لن يكون للجميع. من المؤكد أنها ليست مليئة بالرومانسية التي تتوقعها كجزء من الزواج. لكن فكرة أن نصبح أصدقاء بوعي وأن نعمل معًا لتنشئة الأطفال جيدًا هي فكرة رومانسية، ويمكن أن تكون مصدر قوة. ناهيك عن أنه يحتمل أن يكون أكثر إشباعًا من محاولة جعل الزواج يعمل بشكل تقليدي.
يتكون الزواج الأبوي من العمل معًا كفريق من أجل الأطفال
الجانب الواعي للزواج التربوي، والاعتراف بكيفية عيش حياتك المستقلة، بينما تتعاون كفريق واحد للأطفال ماليًا وعمليًا ورومانسيًا هو ما يميز زواج الأبوة عن الزوجين التقليديين الذين يقيمون معًا من أجل الأطفال.
من المهم أن ندرك أن الزواج الأبوي لن يكون متاحًا للجميع، ليس فقط لأنك قد لا توافق على أن هذا هو ما يجب أن يكون عليه الزواج ولكن أيضًا لأن كلا الزوجين يجب أن يكونا قادرين على الانسحاب عاطفيًا من الزواج بينما لا يزالان يعيشان مع كل منهما الآخر وأثناء مشاهدة بعضنا البعض يتقدمان بشكل رومانسي.
تتطلب جميع الزيجات عملاً وسيكون الزواج الأبوي هو نفسه - لكنه يتطلب نوعًا مختلفًا من العمل. وإذا كان أحد الزوجين لا يزال في حالة حب مع الآخر، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت الإضافي أو الجهد الإضافي للتأكد من أن الزواج الأبوي يمكن أن يتم بطريقة مفيدة لجميع المعنيين. من المنطقي قبل أن تقرر الطلاق، أن تجرب الزواج التربوي ولكن تتأكد من أنك استغرقت الوقت بشكل فردي وكزوجين لإعداد نفسك لرحلة جديدة قد تكون جيدة.
تابعينا على مواقع التواصل الإجتماعي لتحصلين على كل جديد: