من المفترض على كل زوج أن يقدر لزوجته، نجاحها في حياتها العملية، ويفتخر بها وبإنجازاتها تماما كما تفتخر هي به، وان يشجعها ويقف داعما لها في مسيرتها المهنية كما تدعمه، وكونك إنسانة مميزة من شأن ذلك أن يشعره بالفخر والتميز، ثم أن أي شخص ناجح في الحياة، وطامح نحو العلان يتمنى دوما أن يهمس له أعز أحبابه، بأنه إنسان مجتهد وأصبح ذو شأن، فهذه العبارة وحدها من أفضل العبارات المتلقاة للتنمية والتشجيع؛ حتى وإن لم يكن الشخص ناجح فلها مفعولها في تشجيع الأشخاص للصعود نحو القمة وتحقيق الطموحات والنجاحات، و‏من التصرفات التي تكسر قلب الزوجة والتي يغفل عنها كثير من الأزواج؛ هي عدم التطرق إلى ما حققته من إنجازات أمام الآخرين، إنما يكتفي الزوج بذكر ما يقوم به هو فقط من دون الاعتراف لزوجته بالدور الكبير الذي تلعبهفي مجال الحفاظ على العلاقة الزوجية والعمل على إنجاحها، ودورها في مجال عملها ونجاحاتها ونجاحات زوجها وأبنائها، وينكر عليها فضلها بتجاهله لها ولمجهودها؛ فتحس الزوجة حيال تلك التصرفات باستياء شديد، خاصة إذا تكرر هذا الأمر كثيراً،

لا أعرف لماذا ينكر زوجي مجهودي، ودعمي له، ويسخر من إنجازاتي، وينتقد كل ما أفعله أمام أبنائي وأمام الآخرين
فهذه الزوجة هي جزء من نجاح هذا الرجل الذي يفخر بنفسه وبنجاحه أمام الآخرين؛ إذن لما يبخس هذه الزوجة أعمالها ونجاحاتها وطموحاتها! فأقل واجب على زوجك نحوك هو تقديرك وإحترام أحلامك وطموحاتك- هذا إن لم يساعدك في ذلك!

1. لا تتنازلي عن طموحاتك وأحلامك غاليتي، ولا تسمحي لأحد كان بأن يحطمها لك، فلا يجوز لشخص أن يسخر من حلم أحد؛ فلم يمت أحد بجرعة مفرطةٍ من الأحلام، غير أن الذين تنازلوا عن أحلامهم ماتوا أحياء! فما نراه مستحيلا سيأتي يوم ويتحقق، فكل ما في الدنيا كان حلماً في يوم من الأيام وتحقق مع الصبر والعمل.

2. مارسي مهاراتك وطموحاتك وكل ماتهدفين له لتنمية ذاتك ومستقبلك واستمري على ذلك، وجربي اسلوب المبادرة بتشجيع زوجك ومشاركته هواياته ومهاراته، ومع الوقت سيعتاد على مبادلتك نفس الكلام والشعور.

3. قد يرافق من نحبهم صفات سيئة و أساليب مزعجة كالسخرية. ضعيها قاعدة في حياتكِ: "أن لا سخرية في الزواج " الزواج علاقة بناءة جميلة يتشرك فيها شخصين أفراحهما و أترحهما ويهونا على بعضم البعض و لا مجال للسخرية أن تحل في هذه العلاقة.

4. صحيح أنه لا يوجد شخص مثالي ليس له أخطائه و سلبيته لكن في الوقت ذاته لا بد من التعلم و البغي في الوصول إلى الرقي المنشود لذا أحسنتي عملاً أن أبرتيه بإنزعاجِك و لكن لم يكن ذلك كافياً لأن يقلع عن هذا السلوك المقيت و هو السخرية.

5. كهذه الأمور يجب أن نتخذ معها موقفاً حاسماً و قطعياً حتى نجتثها من جذورها فعند أخبراكِ للشريك بأن أسلوب سخريته منكِ يؤلمكِ ليس كفاباً فربما أن شريككِ هذه هي صفته المقترنه به و عندما تخبرينه بأنزعاجكِ لا يأبه لأنه لا يدرك حجم الألم الذي سيتركه في أعماقكِ هو ببساطة سيعتقد أنكِ ستنسين و أن الأمر في غاية البساطة فماذا لو سخر منكِ حتى عند الأخرين أو عند الضيوف.

لا تنسي أن تضعي بعين الحسبان أمران في غاية لأهمية :
  • الأول: أن زوجكِ قد لا يكون سيئاً أو ينوي جرحكِ لكنها عادته التي أعتاد عليها.
  • الثاني: التعود على السخرية دون و جود صدع و ردع كبير يساهم في تفاقم و تفشي ذلك السلوك حتى يصبح صفة مقترنة بالشخص.

على أي حال مهما كانت الأسباب لا بد من مجابهة هذا السلوك.
  • أخبريه و بكل صراحة و كل ثقة أن الأمر أكبر من ذلك أجعليه يواجهه نفسه و بفكر فيما يقوم به بطرحكِ له هذه الأسئلة مثل :
  • ماذا لو وضعت مكانك نفس موضعي ؟
  • مالهدف من قولك لي تلك الكلمات؟
  • و أنا و بصراحة أتألم فماذا يعني قولك تلك الكلمات الجارحة حتى عند الأخري ؟
  • ألا تفكر في وقعها و أثرها في قلبي !
  • ألا تعلم أنها تخدش مشاعري و تهشم قلبي!
  • ألا تفكر أنها تقلل من شأني عند الأخرين خاااااصة و أنت الذي تقولها !

6. أخبريه أن قال تلك الكلمات و سخر منكِ مرةً أخرى فستعتبرين ذلك أنه يستقصد أهانتكِ و التقليل من شأنكِ.

7. عبري له عن حبكِ له و سعادتكِ به و أنه في عينيكِ أجمل مما يتصور و أنكِ لا تريدين منه إلا أن يقلع عن ذلك الشيء.