(3) القاعدة الثالثة للسعادة الزوجية: حافظي على خصوصياتك، وأنشطتك المستقلة.

Collapse

دورة مجانية تحتوي على 39 قاعدة مهمة تضمن لك حياة زوجية سعيدة، الدورة لازالت نشطة، يمكنك طرح استفساراتك، واستشاراتك للحصول على رد من الاستاذة سعاده.

X
 
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • (3) القاعدة الثالثة للسعادة الزوجية: حافظي على خصوصياتك، وأنشطتك المستقلة.

    القاعدة الثالثة: حافظي على كينونتك الأصيلة وتمسكي بإستقلاليتك.

    عندما تتزوج بعض النساء، فإنهن يتجردن أحيانا من كل ما كن عليه، ويتخلين عن نقاط القوة التي كانت تميزنهن، ويتخلين عن شخصياتهن الأصيلة، ليجعلن أزواجهن هم محور حياتهن، فتصبح الواحدة منهن لا حياة له سواه، حتى تكاد تخنقه من شدة تركيزها عليه، فحينما لا تعود لها حياتها وأنشطتها الخاصة، من الطبيعي أن ترغب منه أن يلتصق بها وكل أملها أن يحذو هو أيضا حذوها ويترك أنشطته الأخرى وصداقاته، وهواياته ويقضي كل الوقت بالقرب منها، وهذا خطأ جسيم، وإجراء غير صحي البته.

    بعض النساء بالفعل بعد الزواج، يتخلين عن الكثير من الأشياء التي تجعلهن مثيرات للاهتمام في المقام الأول؛ فقد تفقد بعضهن الاهتمام بحياتهن المهنية، بل قد تتوقف بعضهن عن العمل تماماً، وتتخلى عن وظيفتها لتتفرغ بشكل كامل لقضاء الوقت مع زوجها، الذي هو أساسا لديه عمله ووظفيته وشغله،

    وبعضهن قد لا يرين أسرهن ولا صديقاتهن، فقد تتعمد بعض المتزوجات حديثا قطع علاقاتهم بصديقاتهن وبشكل خاص الصديقات العازبات خوفا من الحسد أو من أن يصبن بالغيرة منهن لأنهن متزوجات.

    وأخريات يتخلين عن مصالحهن، انشطتهن المعتادة، وهواياتهن، بما في ذلك التمارين الرياضية؛ قد تميل بعض النساء فعليا للعزلة في بيت الزوجية فلا ترى ولا تسمع ولا تتحدث مع أي شخص آخر غير زوجها،

    وهذا خطأ نود أن نساعدك على تجنبه، ولقد وصلتنا العديد من الرسائل من النساء اللواتي فقدن نصف شخصياتهن بعد زواجهن، وندِمْنَ على ذلك.

    .
    الخصام بين الزوجين، الإنفصال، الزعل



    على سبيل المثال:

    استقالت إحداهن من وظيفتها كعميلة عقارات، مباشرة بعد أن تزوجت للتفرغ لزوجها، ومراعاة لغيرته من عملائها، وبدأت في تعلم كيفية الطهي، لتبيع بعض الوجبات عبر الإنستقرام، تلك المهمة التي لا تناسبها، وتجد فيها العديد من المنافسات الخبيرات في الطهي، والشرسات،

    لقد تخلت عن وظيفة تتقنها، وتبرع فيها، وتوفر لها الكثير من المال، لتمارس وظيفة ترضي زوجها، لكن لا تكاد ترضيها، ولا تحقق لها ولا عشر دخلها السابق، لم تعد تشعر أنها هي، فقد كانت إمرأة أنيقة، تحرص على تحسين مظهرها باستمرار لتبقى لائقة في مقابلة عملائها وعميلاتها، الراغبات في شراء العقارات التي تعمل هي وسيطة في بيعها، هذا العمل كان يجعلها جذابة دائما، وهو ما جعل زوجها منذ البداية ينجذب إليها، ويغرم بها،

    لكن بعد أن تخلت عن وظيفتها، وعكفت على تعلم الطبخ، تغير مظهرها، لم يعد مظهرها مهما، المهم أطباقها، وتغيرت شخصيتها فالمحيط الذي تعمل من خلاله مختلف، البيئة التي أدرجت نفسها فيها لا تشبهها، فقد اعتادت على التفاعل المباشر بينها وبين المشترين الذي يأتون في كامل أناقتهم، لكن حاليا هي لا ترى سوى موصل الطلبات!

    بات الأمر بالنسبة لها خانقا ولم تعد قادرة على مجاملة زوجها أكثر، فاضطرت في نهاية الأمر إلى الإنفجار في وجهه، وكسر جميع الأواني والطناجر، والخروج من البيت وهي تقسم أنها لن تعود إليه أبدا.

    لكن الصدمة الكبرى هي حينما أكتشفت وعن طريق الصدفة البحتة، أنه كان مؤخرا يقيم علاقة مع سيدة أعمال معروفة، وأنه ينوي الزواج بها. وحينما واجهته قال لها: " أنت السبب، حيث أنك تغيرت، لم تعودي كما عرفتك أول مرة، جعلتي البيت مطبخا، وأصبحت لا اراك إلا بملابس الطبخ، ولا أشم منك سوى رائحة البصل والثوم، أين أناقتك السابقة، وشخصيتك الواثقة، في الحقيقة لم يعد فيك أي شيء يجذبني!!!"



    كل ما حاولت أن تتغيري من أجل زوجك، كلما ابتعدت عن شخصيتك الأصلية، التي أعجب بها منذ البداية.

    ...

  • #2
    هناك حالة لإمرأة أخرى، كان لديها العديد من الصديقات قبل الزواج، حيث كانت تخرج معهن للقيام بالأنشطة المشتركة، مثل ممارسة الرياضة، الخروج للتسوق، الخروج في نزهات، حضور المناسبات الإجتماعية،

    منهن زميلات عمل، وقريبات، وصديقات عمر، ولكن بمجرد أن تزوجت، قررت أن تتخلى عنهن جميعا، فقد شعرت أن قربها من زوجها يكفيها، وكذلك كانت خائفة من أن يحسدنها، أو أن تخطف أحداهن منها زوجها، فلم تعد تتواصل مع أي منهن، ولم تستجب لمحاولاتهن في التواصل معها،

    في البداية بدى لها أن هذا يرضي زوجها، الذي كان هو الآخر يتذمر منهن في فترة الخطوبة، ويشعر انهن يسرقن الوقت الخاص به، فأعجبه في البداية أن تتخلى زوجته عن صديقاتها وتتفرغ له هو وحده، ولعلاقتها به، فقد تخلى هو الآخر نوعا ما في فترة الخطوبة عن أصدقائه،

    كان كل شيء يبدو رائع في البداية، بل في الواقع، كان زوجها شاكرا لها على هذه التضحية الكبيرة منها، في سبيل الزواج، فقد أشعره ذلك بالاطمئنان لأنها فضلته هو على صديقاتها، وقريباتها، وحتى أنها قللت زيارتها لعائلتها، وكان سعيداً عندما أخبرتهُ أنها لا تستطيع أن تتواصل مع صديقاتها بعد الآن.


    رجل يجلس من أصدقائه ويشاهدون التلفزيون



    لكن بعد بضعة أشهر، بدأ زوجها يشعر بالضجر من هذا القدر من الترابط والإلتصاق بينه وبينها، بدا له أنه بدأ يخسر استقلاليته، حياته، علاقاته، وأنشطته السابقة، ولذلك أصبح يقضي وقتا أكبر من جديد مع أصدقائه، ويتأخر في العودة إلى المنزل لزيارة بعض أقربائه، ولا يمانع من الخروج في نزهات ورحلات خاصة بالرجال مع أصدقائه، تاركا زوجته وحيدة في نهاية الأسبوع، لا حنيس ولا ونيس،

    بل أكثر من ذلك، فقد أصبح حينما يعود إلى البيت، يستهلك تلك السويعات القليلة قبل النوم وهو يتجول عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بدلاً من مشاهدة التلفاز مع زوجته، أو التحدث إليها أو التسامر معها، أو السير بصحبتها على الشاطيء كما كانا يفعلان من قبل، لقد بات يحدث نفسه، من أنه لم يعد معجبا بها كما كان، لقد أصبح يتجنب حتى النوم بالقرب منها، ولا يعرف ما هو السبب، لكني سأفسر لكن الأسباب في السطور القادمة،

    سأضرب لك مثالا بسيطا، مثالا أقرب إلى الواقع:

    عن صديقتي مريم، وهي صديقة الطفولة، كانت مريم تحب تناول الكب كيك، بشكل لا يوصف، لكن مصروفها لم يكن يكفي إلا لشراء اثنتين من الكب كيك، كانت تخبرني أنها حينما تعمل، ستقضي كل وقتها في أحد متاجر الكب كيك وتأكل كل ما لديهم (
    😂🤣 )

    وبالفعل، لقد كبرت مريم، وانهت دراستها وبتفوق، وحصلت على وظيفة مرموقة، وبدأت في تنفيذ حلمها ومنتهى غايتها، مع حصولها على أول راتب، بدأت تشتري وتأكل بشكل يومي الكب كيك، لكن بعد مضي عدة أشهر، أصبحت مريم تكره رؤية الكب كيك تماما، حتى أنها تصاب بدوار ونوبة اشمئزاز شديدة بمجرد أن تراه، لقد انقلب حبها الشديد للكب كيك إلى كراهية وتقزز ونفور!!!

    هذه قصة حقيقية، وهي أيضا واقعية، بمعنى أنك لا بد مررت بتجربة قريبة منها، لعلك أحببت شيئا ما بشكل كبير، لكن بعد أن عكفت عليه، لم تعودي تحبين النظر إليه اليوم،

    في الحقيقة كل الناس تحب التفاح، لكنها لا تأكل التفاح طوال الوقت، لذلك يبقى التفاح محبوبا بالنسبة لكل الناس، إنهم يأكلونه باعتدال، وحينما لا تأكلين التفاح لفترة طويلة، ثم ترينه في السوق، تشعرين بالشوق إليه، وتشترينه من جديد، أنت لم تأكلي التفاح يوما بشكل متواصل، وبالتالي يبقى التفاح جميلا، وشهيا.

    وكذلك هي العلاقات يا صديقتي، لا يمكنك ان تعكفي وتقصري حياتك كلها على علاقة واحدة، وهي العلاقة الزوجية، أنت بحاجة أيضا إلى تنشيط علاقات أخرى في حياتك، مثل علاقتك بأهلك، علاقتك بصديقاتك، علاقتك بزميلات العمل، علاقتك بالجيران، علاقتك بنفسك قبل كل شيء، فساعة تأكلين تفاحة، وساعة تأكلين الموز، وساعة تأكلين البرتقال، وهكذا تبقى كل الفواكه شهية ولذيذة،

    لكن يبقى التفاح له أولوية، مثلا، بمعنى تبقى العلاقة الزوجية ذات أولوية، طبعا، لانها تمثل جزء كبير من حياتك، لكن مع ذلك بقية العلاقات تبقى أيضا مهمة لك، لحياتك، لصحتك النفسية والعاطفية، وأيضا قبل كل شيء لنجاح زواجك.


    هذه التصرفات جرحت مشاعر الزوجة بكل تأكيد، وغضبت من هذا؛ فلقد تخلت عن صديقاتها لتقضي كل مساء معه، لكنهُ الآن أصبح يشعر بالملل معها وبعد أن أدركت الخطأ الذي ارتكبته عادت إلى قضاء الوقت مع صديقاتها، وارتبطت بعمل بدوام جزئي؛ لقد تعلمت هذه الزوجة درساً هاماً ولكنه كان مؤلماً.


    قد يشعر كثير من الرجال بالارتياح، أو يشجعون زوجاتهم على التخلي عن صديقاتهن أو أنشطتهن من أجلهم ولكنهم سرعان ما يضجرون من ذلك عندما يحدث فعلا،
    وبرغم ما يقوله الرجال للنساء عن أنهم يحبون المرأة المتفرغة لهم والتي لا شغل لها سوى زوجها، إلا أن كل هذا غير صحي وغير صحيح، فإن الرجال يحبون النساء أكثر عندما يكن مشغولات، مستقلات وقادرات على قضاء بعض الاوقات بعيدا عن أزواجهن.

    إنهم يحبون العودة إلى المنزل لنسائهم اللواتي يعشن حياة عامرة بالأنشطة ومثيرة، ويتمتعن بوظيفة نشطة، ويدردشن على الهاتف، و يمارسن الرياضة، ويخرجن لحضور المناسبات الإجتماعية اللاتي يتأنقن من أجلها، ويخبرنّ أزواجهن أشياء مثيرة للاهتمام عن بعض مجريات الأحداث في المجتمع، أو حتى اللواتي لا يستطعن التحدث مع أزواجهن أحيانا لأنهن مشغولات، أو يخضعن لجلسة مساج، أو في غمرة اليوغا ولحظات التأمل.


    إنهم يحبون ذلك عندما يكون لديكِ أشياء أخرى تهتمين بها بجانبهم، ويكون عليهم المجاهدة من أجل لفت انتباهك:
    • هل لاحظتِ يوماً، أن زوجك يكون أكثر حاجة للتحدث إليكِ عندما تكونين على الهاتف أو منهمكة في شيء ما؟
    • وهل لاحظتِ أنه نادراً ما يريد التحدث إليكِ عندما تكونين متشوقة للحديث معه،
    • أو عندما تكونين جالسة لا تفعلين شيئاً، أو منتظرة عودته إلى المنزل؟
    .
    إذا استمعتِ إلى ما يطلبه منك زوجك في بداية الزواج، وتخليت عن كل حياتك من أجله، فسيشعر هو بالملل وستشعرين أنت بالاستياء والندم.
    ...

    تعليق


    • #3
      يشعر الأزواج بالملل عندما تركز النساء عليهم فقط،

      لذلك قررت هذه الزوجة أن تستفيد من تجارب الأخريات، وقررت أن لا تتخلى عن أركان شخصيتها الأساسية، من وظيفة، وهوايات، وصديقات، لكنها في المقابل، طورت المفهوم، بطريقتها الخاصة، حينما قررت أن تشرك زوجها في بعض تلك الهوايات،

      وتقول "كلما زادت الأشياء التي أقوم بها، كلما زاد اهتمام زوجي بي، وشعرتُ بتحسن حيال نفسي، وأصبحت شخصيتي أكثر إثارة للاهتمام، فمع الأنشطة اليومية التي أقوم بها، تتجدد شخصيتي، ويصبح لدي كل يوم شيء جديد، لذلك فهو أكثر تعلقاً بي، والآن عندما نكون معاً، فإنه يقدّرني حقاً".

      يجب أن تكون لديكِ حياة تخصك، منفصلة عن زوجك، تغذي احترامك لنفسك، وتشبع حاجتك إلى تحقيق الذات، من الخطأ ان تعتمد المرأة على شخص آخر لتحقيق ذاتها، سواءا الزوج أو أي شخص، الذات لاتتحقق إلا من خلال الذات.


      تتابع هذه المرأة، والتي تعمل في وظيفة تسويق، تديرها من البيت، زوجة وأم سعيدة، منذ خمس سنوات، تتابع حديثها حيث تقول:

      "لدي أنشطة وهوايات خاصة لا تتعلق بزوجي، كما ولدي هوايات أخرى أشترك فيها معه؛ فكلانا نلعب التنس في فناء بيتنا مرتين في الأسبوع، لقد تعلمنا قواعد اللعبة عبر الإنترنت، وساهمت هذه اللعبة في تنشيط اجسادنا من جهة، وفي إضفاء الإثارة على علاقتنا من جهة أخرى،

      إني أنصح النساء المتزوجات بأن يمارسن لعبة رياضية مع ازواجهن في فناء البيت، أو اي مكان متسع، حيث أن هذا النوع من الألعاب محفز كبير لمعنويات الشريكين، وللرومانسية في العلاقة الزوجية،


      بل وتهمس قائلة: " في الحقيقة الجزء الأكثر إثارة من الموضوع، هي بدلة التنس ذات (الميني سكيرت، التنورة القصيرة جدا)، يجب أن تلعب الزوجة مع زوجها هذه الرياضة ببدلة التنس المخصصة للعبة، لأنها أهم مكون من مكونات الخلطة، ( وتضحك 😂 ) فهي مثيرة للغاية تداعب قلب الزوج بشكل مباشر وتداعب أيضا مناطق أخرى من جسده ( وتغمز 😏 ) ، وتبدو أكثر إثارة مع قفزاتي أثناء اللعبة، وإنحناءاتي لإلتقاط الكورة، وتمايلي، وتجعل زوجي معجبا، متحفزا، منجذبا، ومثارا لي طوال الوقت،، يتحين اللحظة التي ستنتهي فيها اللعبة، لينقض علي في غرفة النوم 😍🤣!!!"
      .

      زوجين يلعبان التنس في فناء البيت


      .
      إن ما تقوله هذه المرأة هنا حقيقي فعلا، فعلى الرغم من أن بعض الزوجات تحاول أن ترتدي مثل هذه التنانير القصيرة في غرفة النوم، على سبيل الإثارة والإغراء، لكنها لا تحقق لهن فعلا الجاذبية، التي يحلمون بها، لإنها مجرد ثوب خالي من الإثارة، الإثارة الحقيقية تحدث عبر التفاعل على أرض الواقع، يقع الرجال في حب زوجاتهم من جديد حينما يشاركونهن بعض الأنشطة، وبشكل خاص حينما يفعلون ذلك في إطار الرياضة المتكامل، جربي ذلك، العبي التنس أو أية رياضة أخرى في فناء البيت مع زوجك، وأخبرينا النتائج .


      تتابع هذه الأخت حديثها قائلة: كذلك فنحن نمارس هواية غاية في الكوميديا، أو الرومانسية، نعم، نحن نرقص معا، مرتين في الأسبوع على الأقل، أحيانا نرقص الرقص الشرقي، وفي أحيان أخرى نرقص كطائر الفلامنغو، نجرب كل الرقصات التي تهواها أنفسنا، نقلد الرقصات التي نراها في الأفلام أحيان أخرى، ونرقص أيضا في منافسات الألعاب الإلكترونية، تلك هوايات مشتركة بيني وبينه، تجعلنا نقع على الأرض من شدة الضحك أحيانا، وأحيانا أخرى نقع في حب بعضنا البعض من جديد، لكن ...


      لكني أيضا أمارس عدة هوايات بعيدا عن زوجي، أمارس اليوغا في جروب حينا النسائي، وأمارس السباحة في النادي النسائي القريب من بيتنا، كما وأني ألعب الطائرة مرة أسبوعيا في ذات النادي، مع مجموعات نسائية عشوائية، فكل من يعرف اللعبة يلعب، وهذا يجعلني في كل مرة أتعرف على صديقات جدد، كما أني مشتركة في نادِ شهري للكتاب، ولقد درست في أحد المعاهد القريبة، تخصصا جديدا، يختلف عن ما درسته قبل الزواج، وكان هذا ممتعا، وشاركت في أعمال مختلفة.

      وتتابع قائلة: "أعتقد أن النساء المتزوجات يجب أن يكون لديهن متنفسا بعيد عن منازلهن وإلّا سيكون هناك الكثير من الضغط على العلاقة بين الزوجين، ويجب أن أقول إنهُ من الجميل أن أرى كم يفتقدني زوجي عندما أمارس هواياتي الخاصة، بل في بعض الأحيان، يقول إنهُ لا يريد أن يبتعد عني طويلاً."

      بالطبع، هناك سبب آخر لتعيشي حياتك الخاصة عندما تكونين متزوجةً، وهو أنكِ ستكونين أقل عرضة لمخالفة القواعد؛ فالنساء اللواتي يشعرن بالملل والقلق يرجح أن يتصلن بأزواجهن كثيراً في العمل، أو يتذمرن، أو يشتكين، أو ينتقدن، أو يحاولن تغيير أزواجهن لأن لديهن الكثير من الوقت أو لا يشعرن بالرضا عن أنفسهن،

      بينما عندما تكونين مشاركة في شيء ما، سواء كان مهنة مثيرة للاهتمام، أو لقاء مع الصديقات لتناول العشاء أو للذهاب إلى السينما، أو ممارسة الرياضة، أو أخذ دروس ودورات، أو إكمال دراستك، فستكونين مشغولة، ومركزة على نفسك، وأقل احتمالاً أن تزعجي زوجك.
      ...

      تعليق


      • #4
        ربما لا تكونين مثل هؤلاء النسوة، ولكن السيناريو التالي شائع:


        فهذه زوجة تقول: " بالرغم أنها لم تجعل زوجها كل حياتها، لكنها وجدت صعوبة في البداية في فرض نفسها، وطبيعتها، وأسلوب حياتها، على زوجها، في بعض الأحيان، فرجلها لم يتقبلها في البداية على ما هي عليه، وطلب منها أن تتغير، وتتوقف عن ممارسة تلك الهوايات، وأن تتفرغ له،


        تقول، أنها عندما كانت عزباء، كانت تحب أن تأخذ حصصاً في التمارين الرياضية في الصباح الباكر كل سبت، وهو يوم فراغها الوحيد من عملها في تجارة الملابس،

        لكن زوجها رأى أنهُ سيكون من اللطيف قضاء صباح يوم السبت في السرير معاً، وتناول وجبة الإفطار، وتبادل المداعبات، وممارسة الجماع في الصباح الباكر، وافقت على ذلك معتقدة أنهُ سيكون شيئاً عاطفياً،

        لذا توقفت عن الذهاب إلى تمارينها المفضلة، وبعد بضعة أشهر، بدأ زوجها ينام إلى وقت متأخر يوم السبت، أحياناً إلى الظهر، وبما أن زوجته تصحو مبكراً، كانت تبقى في المنزل لساعات طويلة في انتظار أن يستيقظ؛
        .

        إمرأة حزينة لأن زوجها لازال نائما





        حتى سألته في أحد أيام السبت "ماذا حدث لتناول الإفطار في السرير؟ أنا مستيقظة لساعات" فقال لها "إن العمل كان مرهقاً، وأريد أن أتابع نومي، لماذا لا تذهبين إلى صالة الألعاب الرياضية؟!!!"

        كانت الزوجة غاضبة؛ فعندما كانت تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، أراد منها أن تبقى معه والآن بعد أن بقيت معه، أراد أن ينام إلى وقت متأخر.

        عندما يتغير عليكِ الرجل بهذه الطريقة، من السهل أن تشعرين كأنكِ ضحية،
        وتصنعين منها مشكلة كبيرة؛ ولكن لا، لا تفعلي ذلك! إنهُ إنسان؛ فنحنُ أيضاً لا نعرف دائماً ما نريده بالضبط؛ لذا فمن الأفضل لكِ استئناف أنشطتكِ ونسيان الألم.

        فقط أدركي أن الرجال معتادون على الاعتناء بأنفسهم، وليسوا بحاجة للاعتماد على الآخرين، ومن الطبيعي أن يضعوا أنفسهم أولاً؛

        ومن ناحية أخرى، تميل النساء إلى أن يكن معتنيات بالأخرين، ويردن إرضاء الآخرين على حساب أنفسهن، ثم يشعرن بأنهن ضحايا عندما لا يكن محل تقدير.
        .
        تميل النساء إلى أن يكن معتنيات بالأخرين، ويردن إرضاء الآخرين على حساب أنفسهن، ثم يشعرن بأنهن ضحايا عندما لا يكن محل تقدير.




        من المهم العثور على توازن سعيد؛ فيجب أن لا تكوني مشغولة للغاية بحيث لا يتوفر لديكِ وقت لزوجك، ولكن، في الوقت ذاته، لا يوجد سبب يمنعكِ من متابعة حياتكِ المهنية، أو رؤية صديقاتك مرة واحدة في الأسبوع، أو أخذ حصص في التمارين الرياضية، مع ترك الوقت الكافي له،

        يجب أن يكون زوجك أهم شخص في حياتك، لكنهُ لا ينبغي أن يكون كل شيء بل اسعي لتحقيق التوازن.

        وبغض النظر عما يعتقده أو يقوله زوجك، فإنهُ سيكون أكثر سعادة عندما تكونين ناجحة ومشغولة والسبب الرئيسي الذي يدفعكِ للمحافظة على أهميتك هو أنتِ،

        وليس هو؛ لماذا تتوقفين عن التطور كشخص لمجرد أنكِ تزوجتِ؟ نحن نعرف نساء اعتدن على مواكبة الأخبار من حولهن بشغف عندما كن عازبات، ولكن الآن وبعد أن تزوجن لم يعدن يعرفن شيئ؛ لذا يجب أن لا تصبحي تافهة لمجرد أنكِ متزوجة.


        وهذه مشكلة أخرى للزوجة الخامسة وهي مختلفة بعض الشيء، لكن ربما تتفهمين موقفها حيث لم تكن ترغب هذه الزوجة في اتخاذ أي قرار دون مشاركة زوجها، عندما كانت عازبة كانت حاسمة للغاية؛ فكانت تدير شركة توظيف تنفيذية،

        وقد قامت بتزيين شقتها بنفسها، وسافرت حول العالم لوحدها، ولكن بعد أن تزوجت لبضعة أشهر، فقدت روح المبادرة، ولم تعد ترغب في التفكير بنفسها.


        فعندما شعرت أن أرضية المطبخ تحتاج إلى إعادة تبليط، أرادت من زوجها، الذي يعمل محاسباً، أن يساعدها في اختيار الألوان، وعندما كان عليها أن تختار الستائر لغرفة الجلوس، أرادتهُ كذلك أن يذهب معها ليرى الأقمشة، في الوقت الذي كان فيه أكثر انشغالاً بعمله.

        حيث قال لها: "لا أستطيع استقطاع أي جزء من وقتي، افعلي ذلك بنفسك أو اذهبي مع والدتك فكل ما تقررينه سيكون جيداً بالنسبة لي" هكذا كان رد زوجها،

        ولكنها كانت خائفة جداً من أن ترتكب خطأً؛ فقررت تأجيل المشروع حتى تنتهي السنة المالية، وفضلت الجلوس في منزل نصف مفروش لمدة ستة أشهر على اتخاذ قرار، لم يكن أمراً سيئاً بالنسبة لها أن تطلب رأي زوجها، ولكن بمجرد أن اتضح أنه لم يكن مهتماً، كان الأحرى بها أن تفعل ذلك من تلقاء نفسها.


        هذا النوع من الخوف والاعتماد على الآخر أمر شائع جدا بين النساء المتزوجات؛

        فإذا كنتِ مثل هذه الزوجة، يجب أن نقول لكِ أن الزواج لا يعني أن تكوني مرتبطة في كل شيء بزوجك، وأنهُ لا يجب اتخاذ كل القرارات مع زوجك خاصة إذا لم يكن يبدي أي اهتمام، وأنه اذا بقيتِ لا تفعلين شيئاً بانتظار موافقة زوجك، فستفقدين العزيمة واحترام الذات، وأنه لا بأس من ارتكاب الأخطاء.


        تحتاج بعض النساء في بعض الأحيان إلى التصرف بمفردهن أن تخرج فقط وتشتري البلاط، وتختار قماش الستائر، الخ. – وإلا لن يتم إنجاز أي شيء على الإطلاق.


        أن تكوني متزوجة بسعادة فهذا يعني أن تجدي توازناً بين الإندماج والاستقلالية؛

        فالنساء اللواتي يتوقفن عن عيش حياتهن أو يعتمدن أكثر من اللازم على أزواجهن في إشباع مشاعرهن، ينتهي بهن الأمر بالشعور بالتعاسة وعدم النجاح، وأزواجهن يعرفون ذلك؛

        فلا تدعي هذا يحصل لكِ.
        ...

        تعليق


        • #5
          اليوم لقيتك أستاذه سعاده وأخيرا حبيبة قلب، والله إنها كانت معجزه أن تمكنت من ذلك ولله الحمد,

          أولا

          اشكر سعادتنا الغالية على أنها لفتت انتباهي ولأول مره من خلال كلماتها التي غيرت طريقة تفكيري، أنه يمكن حل المشكلات بدون النظر إلى الطرف الأخر ومحاولة تغيير نفسي ومن ثم سينعكس التغير على الطرف الآخر
          وان كنت أجد صعوبة كبيره في ذلك ولكني أحاول وأسأل الله أن يعينني.

          ثانيا

          غاليتي واستاذتي سعادة، لقد تذوقت متعة النجاح في وظيفتي التي كرهني فيها وفي أكثر من مشروع بدأته ولكني لم أكمله فقد كانت ممتعه ممزوجة بالخوف والرعب من الزوج الذي لا يكف عن اللوم والتقريع و أخيرا التخلي عنك, فنحن من عائلة لا تستطيع فيها المرأة أن تتحرك ولا أن تخرج من بيتها إلا بإذن زوجها, وطبعا هناك من يكون سجانا لا زوجا و يستغل سلطته لأسوأ حد حتى يصيبك الإحباط فأنت كمن ينحت في الصخر.

          رغم أن أهدافي واضحة ,فأنا طموحه وكنت أريد أن أكمل دراستي، وقدمت على بعثة في الخارج وقبلت ولكنه رفض وتيسرت لي وظيفة معيده ولكنه رفض,
          لفتت انتباهي الطريقة التي تصفين فيها زوجك، ( اللوم والتقريع) أمر يمارسه نسبة ليست قليلة من الرجال،

          لكن لكل منهم أسبابه الخاصة، غاليتي، حاولي أن تتواصلي مع زوجك بشكل افضل، وأكثر عمقاً فعلى ما يبدوا أن زوجك يعاني بعض المخاوف، ولديه قلق حقيقي فيما يخص عملك،

          المرأة الذكية تحاول بطريقتها الخاصة استجواب الزوج بدون ان يشعر لتفهم مخاوفه، وتتحسس أسباب قلقه من عملها، لأن سلوكياتنا في النهاية ليست سوى خلاصة تجاربنا وأفكارنا، تعرفي إلى فكره الخاص، واعربي باستمرار عن حبك واخلاصك ودعمك له ولحياتكما معاً،

          الزوج غالباً ما يخشى من الهجر من قبل الزوجة العاملة، بعد ان تصبح قادرة على تحمل مسؤولية ذاتها، عليك أن تشعريه بالعكس، وأن العمل او الدراسة ليست للتخلص منه، لأنك في حاجة إلى زوجك مهما بلغت من النجاح، وأنه اهم شخص في حياتك،

          ليتك تحاولين التعرف إلى مخاوفه بطريقة أقل حدة من السؤال المباشر، حاولي ذلك عبر قصص مماثلة، أو أن تسأليه مثلا حول ما يعتقده بشأن الزوجات العاملات، قد يقول عنهن:


          1- مهملات لابنائهن،
          2- يعانين مغبة الاختلاط.
          3- متكبرات.
          4- متسلطات،
          5- غير سعيدات،

          امثلة من ذلك وهكذا تكونين قد وضعت يدك على جرحه، وبات بامكانك علاج الامر بالمزيد من التواصل والاهتمام،

          بعض الرجال للأسف الشديد يغارون من نجاح الزوجات، لكن لو كان السبب غيرته منك فسوف تشعرين بذلك، وهنا عليك أن تعالجين هذه المسألة بمنتهى الهدوء والدقة، حتى لا تتفاقم المشكلة.

          من حقك ان تواصلين دراستك، وأن تطمحين، وان تنجزين، وأن تنجحين، هذه كلها من حقك القيام بها، لكن دون أن تضطرين إلى إفساد علاقتك بزوجك، لذلك عليك أن تفحصي معتقدات هذا الرجل وأفكاره ومخاوفه، كذلك صحته النفسية، فقد يكون شخصية متسلطة مثلا،

          اعتبري زوجك مشروعك وابدئي في العمل على تغيير معتقداته بشكل عميق، حاولي فهم الأسباب التي تدفعه إلى حرمانك من هذه المستحقات البسيطة،

          اخبريه أنك بحاجة إلى العمل لتكوني سعيدة، ووتتواصلي معه بما يليق به، اخبريه أن مكانتك الإجتماعية حينما تعلو فهذا يعني أن مكانته هو ستعلو معك في المقابل،

          أتمنى أن تكون كلاماتي قد افادتك غاليتي وبالتوفيق
          ...

          تعليق

          نشط حاليا

          Collapse

          Working...
          X
          😀
          🥰
          🤢
          😎
          😡
          👍
          👎