فلتعلمي عزيزتي الزوجة لتدوم بينكما السعادة الزوجية والأسرية بكل جوانبها -لابد- أن تتفاهما في الجوانب المالية.
لأنها سبب لأغلب الإختلافات والمشكلات الزوجية؛
فكم من أسرة تمزقت بسبب المال!!
وكم من مشاكل عظمت كذلك بسبب المال!!
وكم من محبة قتلت بسبب المال!!
وكم من قلوب كسرت وكم من أنفس أهينت بسبب المال!!
وليس بسبب المال فقط بل بالإضافة إلى عدم الإتفاق الأسري في الجوانب التي تخص المسائل المالية.
لذلك كان المهم جدا أن يضع الزوجين في كل مكان، قواعد وأسس للتعاملات المالية فيما بينهما.






مرحبا بك غاليتي؛

ولكن هنا يختلف وضعكما- أنت وزوجك- طالما وأنتما مكونان فريقا واحدا في كل شيء عدا جوانب الأموال،
فإنفصال حسابيكما عزيزتي ليس شرط بأنكما لستما فريقا واحدا! لماذا؟ لأنكما متفقين على هذا الشيء
بأن يكون لكل واحد منكما حسابه الخاص به؛ وأن هذا الأمر لا يسبب الإزعاج لأي منكما كما هو واضح لنا من كتابتك سالفا،

غاليتي فإذا كان إنفصال حسابيكما لا يسبب لكما الإختلافات والنزاعات والمشكلات الأسرية فلا بأس
وخصوصا بما أن كل منكما شخصا يعمل و يكسب هذا المال بنفسه؛
وإذا كانت مناقشة الموضوع المالي تجلب المشاكل والشجارات بينكما
فالأفضل والأولوية أن تبتعدا عن مناقشته طالما وحياتكما مستقرة وهادئة من الجانب المالي على هذا النحو.



وما يدعم موقفك أكثر أن زوجك حريص جدا في مسألة إنفاق الأموال
بينما أنت تتوسطين في الإنفاق ومع ذلك هو يراك مبذرة ومسرفة
لأنه من النوع الذي يحرص على الأموال فهذا الأمر يجعله يرى أي إنفاق لك على أنه إسراف!
ولن يقتنع بأنك كأنثى لديك إحتياجات لكي تصرفي على نفسك وتدلليها تارة ربما؛
وأن إنفاقك هذا في حدود المعقول! وبما أنه لن يقتنع وسينفتح مجال لمشكلات لا تحبذانها؛
فلا تناقشي زوجك في الجوانب المالية واتركي حياتك الأسرية تستمر بإستقرار؛
وأنت بذكائك عليك من جانب آخر غاليتي بأن تنفقي أموالك بحكمة وتصرف وتوسط
كما سبق وذكرتي لنا بأنك معتدلة في الإنفاق،
وحافظي على حياتك الزوجية بعيدا عما يزحزح سكونها واستقرارها.