هنا ستقرئين سر و فوائد الإجتماع العائلي عند تناول الطعام وحول المائدة، واستحباب الاجتماع على الطعام لما يحصل بسبب ذلك من المحبة والألفة، أسرار تأثير وفوائد الأكل مع الجماعة والعائلة، والأكل في صحن واحد، والاجتماع على الطعام للعائلة وأفراد الأسرة، أثبتت التجارب والبحوث العلمية أن اجتماع أفراد الأسرة على الطعام يؤدي إلى المزيد من الحب والمودة والألفة والترابط بينهم، وإليك التفاصيل .....
محاور هذا الفصل
الإجتماع على المائدة يعزز الحب والألفة والمودة
الإجتماع مع زوجك وأطفالك على العشاء يرفع الأندروفينات الصحية في الجسد.
إن تناول الطعام يمكن أن ينشط إفراز الأندروفينات في الجسم. الأندروفينات هي مجموعة من المواد الكيميائية التي تفرز في الدماغ وتسبب الشعور بالسعادة والمتعة. تُعرف الأندروفينات أيضًا بأنها "هرمونات السعادة".
عند تناول الطعام، يحدث استجابة في الدماغ تؤدي إلى إفراز الأندروفينات. ترتبط الأندروفينات بالشعور بالسعادة والراحة وتقليل التوتر والقلق. لذا، عندما تقوم بتناول الطعام مع الأحباء أو العائلة، فإن تفاعلات الأندروفينات قد تزيد من متعة الوقت الممضى معًا وتعزز الشعور بالسعادة والارتباط العاطفي.
إضافةً إلى ذلك، تناول الطعام مع الأحباء يعزز الروابط الاجتماعية والتواصل، وهذا بحد ذاته يعزز الشعور بالمتعة والارتباط العاطفي. إن مشاركة وجبة الطعام معًا تعتبر فرصة للتواصل والتفاعل الإيجابي، وهذا يسهم في جعل اللحظات المشتركة أكثر متعة وذكريات جميلة.
الإجتماع العائلي حول المائدة يعزز الصحة الهضمية
تناول الطعام مع الزوج والأبناء والأحباء يساعد على الهدوء والإسترخاء.
الإجتماع حول المائدة مع الأحباء والأجواء الاسترخائية والمريحة يمكن أن يسهم في إرخاء الجسد والمعدة استعدادًا لتناول وهضم الطعام. عندما يكون الجسم في حالة استرخاء، يتم تنشيط الجهاز الهضمي وتحسين عمليات الهضم.
إجمالًا، الاسترخاء والأجواء الإيجابية يمكن أن تؤثر إيجابيًا على الجهاز الهضمي، وهذا يعزز عمليات الهضم وامتصاص المغذيات بشكل أفضل. يعتبر التواجد في بيئة مريحة واسترخاء الجسم أثناء تناول الطعام أمرًا مهمًا للحصول على تجربة طعام إيجابية وصحية.
وبالإضافة إلى ذلك، الاسترخاء والأجواء المريحة يساهمان في تقليل التوتر والقلق والتوتر المرتبطة بعملية الهضم. التوتر والقلق يمكن أن يؤثران على عملية الهضم ويسببان مشاكل مثل الانتفاخ والحموضة المعوية. لذا، الاسترخاء والاستمتاع بوقت الطعام مع الأحباء يمكن أن يسهم في الشعور بالراحة والارتياح أثناء الهضم.
يجب أن نلاحظ أن العوامل النفسية والجسدية المرتبطة بالهضم قد تختلف من شخص لآخر. لذا، يُعَد العثور على الأسلوب والبيئة التي تجعلك تشعر بالاسترخاء والراحة أثناء تناول الطعام مسألة شخصية.
ضرورة الإجتماع على مائدة العشاء
احرصي على تناول وجبة واحدة على الأقل يوميا مع زوجك.
تناول وجبة واحدة على الأقل مع الزوج يوميًا يمكن أن يكون له عدة فوائد في العلاقة الزوجية والحياة الزوجية. إليك بعض الأسباب التي تشجع على ذلك:
(1) التواصل والتفاعل: تناول الوجبات معًا يمنحكما فرصة للتواصل والتفاعل بشكل أكبر. يمكنكما مشاركة أحداث يومكما والتحدث عن أمور مختلفة في جو هادئ ومريح. هذا يعزز التواصل العاطفي والتواصل العام في العلاقة الزوجية.
(2) بناء الرومانسية والقرب العاطفي: يمكن للوجبات المشتركة أن تعزز الرومانسية وتعمق القرب العاطفي بين الزوجين. يمكنكما إنشاء أجواء مريحة ورومانسية مع الشموع والموسيقى الهادئة أثناء تناول الطعام معًا.
(3) تعزيز الشعور بالوحدة والانتماء: تناول الوجبات معًا يعزز الشعور بالوحدة والانتماء كزوجين. من خلال مشاركة الطعام والاستمتاع بالأوقات المشتركة، يمكن لكما أن تشعرا بالاتصال العميق والانتماء لبعضكما البعض وللعائلة التي بنيتماها معًا.
(4) تقدير الجهود المشتركة: تناول الطعام معًا يمكن أن يكون فرصة لتقدير الجهود المشتركة في العلاقة الزوجية. يمكنكما العمل معًا في إعداد الطعام وتحضيره، وهذا يعكس التعاون والاهتمام المشترك برفاهية بعضكما البعض.
(5) تقوية العلاقة الزوجية: تناول الطعام معًا يمكن أن يساهم في تقوية العلاقة الزوجية بشكل عام. إن وجود وقت مخصص للتواصل والتفاعل في أوقات الطعام يسهم في بناء علاقة صحية وقوية بين الزوجين.
بشكل عام، تناول الوجبات مع الزوج يعزز الروابط العاطفية والقرب بين الزوجين، ويساهم في تعزيز العلاقة الزوجية وبناء رومانسية دائمة. إنها فرصة للاستمتاع بوقت مميز مع الشريك وإظهار الاهتمام والحب لبعضكما البعض.
فوائد تناول الطعام مع العائلة
تناول الطعام مع العائلة أو اجتماع العائلة حول المائدة يمتلك العديد من الفوائد النفسية والعصبية. إليك بعضها:
(1) تقوية الروابط العائلية: يساهم تناول الطعام مع العائلة في تعزيز الروابط والعلاقات بين أفراد العائلة. يتيح هذا الوقت الذي يمضونه معًا فرصة للتواصل والتفاعل والتعرف بشكل أفضل على بعضهم البعض، مما يساهم في تعزيز الشعور بالانتماء والتواصل العاطفي.
(2) تحسين الصحة النفسية: يمكن أن يكون الجلوس حول المائدة ومشاركة وجبة الطعام مع العائلة فرصة للتواصل الإيجابي والتفاعل الاجتماعي. يمكن لهذا النوع من التفاعلات أن يساهم في تقليل مستويات التوتر والقلق والاكتئاب، وتعزيز الشعور بالسعادة والراحة النفسية.
(3) تعزيز الشعور بالأمان والاستقرار: يوفر اجتماع العائلة حول المائدة بيئة آمنة ومستقرة لأفراد العائلة. عندما يشعرون بالأمان والاستقرار، فإنهم يستطيعون التفاعل والتواصل بشكل أفضل ويشعرون براحة أكبر.
(4) تعزيز الاتصال العاطفي: يعتبر الطعام محفزًا قويًا للاتصال العاطفي بين الأفراد. فمن خلال تبادل الأحاديث والضحك والمزاح ومشاركة القصص والتجارب، يمكن للأفراد تعزيز الاتصال العاطفي والتواصل بشكل أعمق.
(5) تعزيز السلامة الغذائية: عندما يتناول الأفراد وجبة الطعام معًا، فإنهم يتشاركون في الطهي وتجهيز الطعام ومراقبة جودته. هذا يعزز الوعي الغذائي ويحث الأفراد على اتباع نمط غذائي صحي وتناول أطعمة متوازنة.
(6) تعزيز القيم والتقاليد العائلية: تناول الطعام مع العائلة يمكن أن يساعد في نقل القيم والتقاليد العائلية من جيل إلى جيل. يمكن للعائلة توجيه الأطفال وتعليمهم عن أهمية الطعام الصحي والتقاليد الغذائية الخاصة بالعائلة. هذا يساهم في تعزيز الانتماء والهوية العائلية.
(7) التقارب الاجتماعي: يعزز تناول الطعام مع العائلة والأصدقاء التقارب الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية. يمكن للعائلة استضافة الضيوف والأصدقاء وتقديم وجبات لهم، مما يعزز التواصل والتفاعل الاجتماعي ويعمق العلاقات الاجتماعية.
بشكل عام، يتميز تناول الطعام مع العائلة أو اجتماع العائلة حول المائدة بأنه يعزز الروابط العائلية والتواصل العاطفي، ويساهم في تحسين الصحة النفسية والشعور بالأمان والاستقرار.
أهمية الإجتماع مع زوجك على المائدة
في هذا العالم المزدحم بالأجهزة، والهواتف المحمولة، والبريد الإلكتروني، والتداول عبر الإنترنت، والوجبات السريعة الرخيصة، وطعام رحلات الطيران السيئ، فإن كل زوج تقريباً سيُسَرُّ بعشاء هادئ في المنزل مرة أو أكثر في الأسبوع.
لا يهم ما إذا كنتِ تقومين بطهي وجبته المفضلة، أو تجلبين شيئاً جاهزاً، فالهدف هو اختيار ليلة يجتمع فيها الجميع على الطاولة في ساعة متفق عليها، بحيث لا يكون أحد مشغول بمشاهدة التلفاز، أو الاستماع إلى الراديو، أو استخدام الهاتف أثناء تناول العشاء.
أما في الليل، فهو يريد عشاءاً هادئاً سعيداً مع عائلته، دون أن يكون هناك أي منغصات من الأصدقاء أو الأقارب أو زملاء العمل أو العملاء. إن عشاءً عائلياً سيجعلهُ يشعر وكأنهُ ليس مجرد عامل أو إنسان آلي، بل هو فرد في عائلة، وإذا كانت طفولته قد شهدت مثل هذا العشاء العائلي، فسيتذكر ذلك.
وإذا كانت طفولته ليست جيدة، فسيشعر أنكِ تعوضينه عنها، وسوف يشعر بالهدوء، وكأن كل شيء في العالم على ما يرام، وخلال فترة العشاء سوف ينسى مشاكل شركته، أو انهيار سوق الأوراق المالية.
في تلك الليلة، دعيه يكون ملك القلعة، حتى لو كنتما تعيشان في شقة بغرفة نوم واحدة،
قدمي له مشروبه المفضل، لا تدعيه يفعل شيئاً خلال تلك الليلة، ربما قد لا يكون هذا شيئاً جديداً، وربما يقول البعض أن هذا تحيز جنسي، لكنها تقنية ناجحة؛ جربيها.
ليس عليكِ أن ترتدي فستاناً أو سترة، ولكن خلال هذه الليلة حاولي أن تلبي له كل طلب؛
فإذا سأل "أين الصلصة؟" أو"هل يمكن أن تحضري لي كأساً من الماء؟ " لا تقولي: "إنها في الثلاجة، انهض وأحضرها بنفسك،" بدلاً من ذلك، اذهبي وأحضريها له، حتى لو كانت الثلاجة أقرب إليه.
كوني بسيطة لمدة ليلة واحدة فقط، لا تطلبي منه أن يرفع طبقه من على الطاولة أو أن يساعدك في غسيل الأطباق، دعيه يشعر وكأنه يأكل في مطعم حيث يتم تقديم وترتيب وتنظيف كل شيء بطريقة سحرية.
وإذا كنتِ في الليالي الأخرى تشعرين بالضيق إذا تحدث عن الأعمال التجارية أو الأسعار الجنونية أو أي شيء كوني سعيدة لتبادل الحديث معه عن كل ما يريده لليلة واحدة فقط.
وإذا لم تكوني مهتمة حقاً أو ليس لديكِ ما تضيفينه إلى المحادثة، فما عليكِ سوى أن تبتسمي وتواصلي الاستماع؛ فسوف يقدّر لكِ ذلك.
هذه القاعدة ليست جيدة فقط لزوجك، ولكنها كذلك لكِ ولأطفالك، إذا كنت أمّاً عاملة،
فلا شك أنكِ مضغوطة بعمل الكثير من الأشياء التي يجب عليكِ القيام بها كل يوم.
ولكن عشاءً عائلياً أسبوعياً يعطيكِ إحساساً بالانتماء والوحدة؛ فخلال فترة العشاء ستنسين ضغوط مهام العمل.
إذا لم تخصصا ليلة واحدة كل أسبوع، فإنكما ستكونان مثل سفن مارّة في الليل؛ تتناولان الطعام بشكل منفصل، ولا تتحدثان مع بعضكما لعدة أيام، وتفقدان الإحساس بالعائلة، ويمكن أن يحدث هذا بسهولة تامة في مجتمعنا المزدحم الحالي؛ فلا تدعيه يحدث لكِ.
مضار عدم إجتماع الأبناء على المائدة
عدم اجتماع الأبناء على المائدة يمكن أن يكون له بعض الآثار السلبية على الصعيد العائلي والشخصي. إليك بعض المضار التي يمكن أن تحدث نتيجة لعدم اجتماع الأبناء على المائدة:
قلة التواصل والتوازن العائلي: إجتماع الأبناء على المائدة يوفر فرصة للتواصل والتفاعل بين الأفراد. يمكن أن يؤدي عدم اجتماعهم إلى قلة التواصل والتوازن العائلي، وبالتالي فإنه يمكن أن يفتقر الأفراد إلى فهم أحوال بعضهم البعض ومشاركة الأحداث اليومية.
نقص الروابط العائلية: المائدة المشتركة تساهم في بناء الروابط العائلية وتعزيز الانتماء والانسجام بين أفراد الأسرة. في حالة عدم اجتماعهم على المائدة، يمكن أن يشعر الأفراد بالبعد عن بعضهم البعض وتضعف الروابط العائلية.
فقدان فرصة التعلم الاجتماعي: عندما يجتمع الأطفال مع العائلة على المائدة، يتعلمون قيم الاحترام والتواصل والمشاركة. كما يتعلمون أيضًا مهارات الطبخ وتناول الطعام الصحي. في حالة عدم اجتماعهم، يمكن أن يفقدوا هذه الفرصة التعليمية والاجتماعية.
زيادة احتمالية تناول الطعام غير الصحي: قد يؤدي عدم اجتماع الأبناء على المائدة إلى زيادة احتمالية تناول الطعام السريع أو الجاهز أو الغير صحي. يمكن أن يتسبب ذلك في نقص التغذية السليمة وزيادة مشكلات الصحة مثل السمنة والأمراض المزمنة.
يمكن لإجتماع الأبناء على المائدة أن يكون فرصة هامة لتعزيز الروابط العائلية وتعزيز الصحة العامة وتطوير مهارات التواصل والتعلم الاجتماعي. لذا، يُنصح بتشجيع وتعزيز هذه الممارسة في إطار الإمكانات المتاحة.
محاور هذا الفصل
- مضار الأكل منفردا
- فوائد تناول الطعام مع العائلة.
- مضار أكل الأب وحده دون أولاده.
- فوائد الإجتماع على مائدة الطعام.
- تأثير الزوج الذي لا يأكل مع زوجته.
- مضار الزوج الذي لا يأكل مع زوجته.
- كيف اجعل زوجي يحب تناول العشاء معي.
- كيف اجعل زوجي يحب طعام او أكل البيت.
- كيف أجعل زوجي يحب تناول الطعام في المنزل،
- كيف اجعل زوجي يحب طبخي وتناول الطعام معي؟
- زوجي يتركني وحيدة على مائدة الطعام، زوجي لا يأكل معي،
- الزوج الذي يأكل بدون علم زوجته وأولاده في المطاعم خفية، حكم الأكل منفرداً،
الإجتماع على المائدة يعزز الحب والألفة والمودة
الإجتماع مع زوجك وأطفالك على العشاء يرفع الأندروفينات الصحية في الجسد.
إن تناول الطعام يمكن أن ينشط إفراز الأندروفينات في الجسم. الأندروفينات هي مجموعة من المواد الكيميائية التي تفرز في الدماغ وتسبب الشعور بالسعادة والمتعة. تُعرف الأندروفينات أيضًا بأنها "هرمونات السعادة".
عند تناول الطعام، يحدث استجابة في الدماغ تؤدي إلى إفراز الأندروفينات. ترتبط الأندروفينات بالشعور بالسعادة والراحة وتقليل التوتر والقلق. لذا، عندما تقوم بتناول الطعام مع الأحباء أو العائلة، فإن تفاعلات الأندروفينات قد تزيد من متعة الوقت الممضى معًا وتعزز الشعور بالسعادة والارتباط العاطفي.
إضافةً إلى ذلك، تناول الطعام مع الأحباء يعزز الروابط الاجتماعية والتواصل، وهذا بحد ذاته يعزز الشعور بالمتعة والارتباط العاطفي. إن مشاركة وجبة الطعام معًا تعتبر فرصة للتواصل والتفاعل الإيجابي، وهذا يسهم في جعل اللحظات المشتركة أكثر متعة وذكريات جميلة.
الإجتماع العائلي حول المائدة يعزز الصحة الهضمية
تناول الطعام مع الزوج والأبناء والأحباء يساعد على الهدوء والإسترخاء.
الإجتماع حول المائدة مع الأحباء والأجواء الاسترخائية والمريحة يمكن أن يسهم في إرخاء الجسد والمعدة استعدادًا لتناول وهضم الطعام. عندما يكون الجسم في حالة استرخاء، يتم تنشيط الجهاز الهضمي وتحسين عمليات الهضم.
إجمالًا، الاسترخاء والأجواء الإيجابية يمكن أن تؤثر إيجابيًا على الجهاز الهضمي، وهذا يعزز عمليات الهضم وامتصاص المغذيات بشكل أفضل. يعتبر التواجد في بيئة مريحة واسترخاء الجسم أثناء تناول الطعام أمرًا مهمًا للحصول على تجربة طعام إيجابية وصحية.
وبالإضافة إلى ذلك، الاسترخاء والأجواء المريحة يساهمان في تقليل التوتر والقلق والتوتر المرتبطة بعملية الهضم. التوتر والقلق يمكن أن يؤثران على عملية الهضم ويسببان مشاكل مثل الانتفاخ والحموضة المعوية. لذا، الاسترخاء والاستمتاع بوقت الطعام مع الأحباء يمكن أن يسهم في الشعور بالراحة والارتياح أثناء الهضم.
يجب أن نلاحظ أن العوامل النفسية والجسدية المرتبطة بالهضم قد تختلف من شخص لآخر. لذا، يُعَد العثور على الأسلوب والبيئة التي تجعلك تشعر بالاسترخاء والراحة أثناء تناول الطعام مسألة شخصية.
ضرورة الإجتماع على مائدة العشاء
احرصي على تناول وجبة واحدة على الأقل يوميا مع زوجك.
تناول وجبة واحدة على الأقل مع الزوج يوميًا يمكن أن يكون له عدة فوائد في العلاقة الزوجية والحياة الزوجية. إليك بعض الأسباب التي تشجع على ذلك:
(1) التواصل والتفاعل: تناول الوجبات معًا يمنحكما فرصة للتواصل والتفاعل بشكل أكبر. يمكنكما مشاركة أحداث يومكما والتحدث عن أمور مختلفة في جو هادئ ومريح. هذا يعزز التواصل العاطفي والتواصل العام في العلاقة الزوجية.
(2) بناء الرومانسية والقرب العاطفي: يمكن للوجبات المشتركة أن تعزز الرومانسية وتعمق القرب العاطفي بين الزوجين. يمكنكما إنشاء أجواء مريحة ورومانسية مع الشموع والموسيقى الهادئة أثناء تناول الطعام معًا.
(3) تعزيز الشعور بالوحدة والانتماء: تناول الوجبات معًا يعزز الشعور بالوحدة والانتماء كزوجين. من خلال مشاركة الطعام والاستمتاع بالأوقات المشتركة، يمكن لكما أن تشعرا بالاتصال العميق والانتماء لبعضكما البعض وللعائلة التي بنيتماها معًا.
(4) تقدير الجهود المشتركة: تناول الطعام معًا يمكن أن يكون فرصة لتقدير الجهود المشتركة في العلاقة الزوجية. يمكنكما العمل معًا في إعداد الطعام وتحضيره، وهذا يعكس التعاون والاهتمام المشترك برفاهية بعضكما البعض.
(5) تقوية العلاقة الزوجية: تناول الطعام معًا يمكن أن يساهم في تقوية العلاقة الزوجية بشكل عام. إن وجود وقت مخصص للتواصل والتفاعل في أوقات الطعام يسهم في بناء علاقة صحية وقوية بين الزوجين.
بشكل عام، تناول الوجبات مع الزوج يعزز الروابط العاطفية والقرب بين الزوجين، ويساهم في تعزيز العلاقة الزوجية وبناء رومانسية دائمة. إنها فرصة للاستمتاع بوقت مميز مع الشريك وإظهار الاهتمام والحب لبعضكما البعض.
فوائد تناول الطعام مع العائلة
تناول الطعام مع العائلة أو اجتماع العائلة حول المائدة يمتلك العديد من الفوائد النفسية والعصبية. إليك بعضها:
(1) تقوية الروابط العائلية: يساهم تناول الطعام مع العائلة في تعزيز الروابط والعلاقات بين أفراد العائلة. يتيح هذا الوقت الذي يمضونه معًا فرصة للتواصل والتفاعل والتعرف بشكل أفضل على بعضهم البعض، مما يساهم في تعزيز الشعور بالانتماء والتواصل العاطفي.
(2) تحسين الصحة النفسية: يمكن أن يكون الجلوس حول المائدة ومشاركة وجبة الطعام مع العائلة فرصة للتواصل الإيجابي والتفاعل الاجتماعي. يمكن لهذا النوع من التفاعلات أن يساهم في تقليل مستويات التوتر والقلق والاكتئاب، وتعزيز الشعور بالسعادة والراحة النفسية.
(3) تعزيز الشعور بالأمان والاستقرار: يوفر اجتماع العائلة حول المائدة بيئة آمنة ومستقرة لأفراد العائلة. عندما يشعرون بالأمان والاستقرار، فإنهم يستطيعون التفاعل والتواصل بشكل أفضل ويشعرون براحة أكبر.
(4) تعزيز الاتصال العاطفي: يعتبر الطعام محفزًا قويًا للاتصال العاطفي بين الأفراد. فمن خلال تبادل الأحاديث والضحك والمزاح ومشاركة القصص والتجارب، يمكن للأفراد تعزيز الاتصال العاطفي والتواصل بشكل أعمق.
(5) تعزيز السلامة الغذائية: عندما يتناول الأفراد وجبة الطعام معًا، فإنهم يتشاركون في الطهي وتجهيز الطعام ومراقبة جودته. هذا يعزز الوعي الغذائي ويحث الأفراد على اتباع نمط غذائي صحي وتناول أطعمة متوازنة.
(6) تعزيز القيم والتقاليد العائلية: تناول الطعام مع العائلة يمكن أن يساعد في نقل القيم والتقاليد العائلية من جيل إلى جيل. يمكن للعائلة توجيه الأطفال وتعليمهم عن أهمية الطعام الصحي والتقاليد الغذائية الخاصة بالعائلة. هذا يساهم في تعزيز الانتماء والهوية العائلية.
(7) التقارب الاجتماعي: يعزز تناول الطعام مع العائلة والأصدقاء التقارب الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية. يمكن للعائلة استضافة الضيوف والأصدقاء وتقديم وجبات لهم، مما يعزز التواصل والتفاعل الاجتماعي ويعمق العلاقات الاجتماعية.
بشكل عام، يتميز تناول الطعام مع العائلة أو اجتماع العائلة حول المائدة بأنه يعزز الروابط العائلية والتواصل العاطفي، ويساهم في تحسين الصحة النفسية والشعور بالأمان والاستقرار.
أهمية الإجتماع مع زوجك على المائدة
في هذا العالم المزدحم بالأجهزة، والهواتف المحمولة، والبريد الإلكتروني، والتداول عبر الإنترنت، والوجبات السريعة الرخيصة، وطعام رحلات الطيران السيئ، فإن كل زوج تقريباً سيُسَرُّ بعشاء هادئ في المنزل مرة أو أكثر في الأسبوع.
لا يهم ما إذا كنتِ تقومين بطهي وجبته المفضلة، أو تجلبين شيئاً جاهزاً، فالهدف هو اختيار ليلة يجتمع فيها الجميع على الطاولة في ساعة متفق عليها، بحيث لا يكون أحد مشغول بمشاهدة التلفاز، أو الاستماع إلى الراديو، أو استخدام الهاتف أثناء تناول العشاء.
خلال اليوم، يكون زوجك مشغولاً في الشركة، أو يعمل على قضية معينة، وربما حتى يقوم بقراءة العقود والوثائق الأخرى أثناء ذهابه إلى الحمام، ويحاول تخيل متى سيشاهد ابنه يلعب كرة القدم، ومتى سيزور والدته، ويخطط للذهاب في عطلة وما إلى ذلك – لابد أنك فهمت ما نعنيه.
أما في الليل، فهو يريد عشاءاً هادئاً سعيداً مع عائلته، دون أن يكون هناك أي منغصات من الأصدقاء أو الأقارب أو زملاء العمل أو العملاء. إن عشاءً عائلياً سيجعلهُ يشعر وكأنهُ ليس مجرد عامل أو إنسان آلي، بل هو فرد في عائلة، وإذا كانت طفولته قد شهدت مثل هذا العشاء العائلي، فسيتذكر ذلك.
وإذا كانت طفولته ليست جيدة، فسيشعر أنكِ تعوضينه عنها، وسوف يشعر بالهدوء، وكأن كل شيء في العالم على ما يرام، وخلال فترة العشاء سوف ينسى مشاكل شركته، أو انهيار سوق الأوراق المالية.
في تلك الليلة، دعيه يكون ملك القلعة، حتى لو كنتما تعيشان في شقة بغرفة نوم واحدة،
قدمي له مشروبه المفضل، لا تدعيه يفعل شيئاً خلال تلك الليلة، ربما قد لا يكون هذا شيئاً جديداً، وربما يقول البعض أن هذا تحيز جنسي، لكنها تقنية ناجحة؛ جربيها.
ليس عليكِ أن ترتدي فستاناً أو سترة، ولكن خلال هذه الليلة حاولي أن تلبي له كل طلب؛
فإذا سأل "أين الصلصة؟" أو"هل يمكن أن تحضري لي كأساً من الماء؟ " لا تقولي: "إنها في الثلاجة، انهض وأحضرها بنفسك،" بدلاً من ذلك، اذهبي وأحضريها له، حتى لو كانت الثلاجة أقرب إليه.
كوني بسيطة لمدة ليلة واحدة فقط، لا تطلبي منه أن يرفع طبقه من على الطاولة أو أن يساعدك في غسيل الأطباق، دعيه يشعر وكأنه يأكل في مطعم حيث يتم تقديم وترتيب وتنظيف كل شيء بطريقة سحرية.
وإذا كنتِ في الليالي الأخرى تشعرين بالضيق إذا تحدث عن الأعمال التجارية أو الأسعار الجنونية أو أي شيء كوني سعيدة لتبادل الحديث معه عن كل ما يريده لليلة واحدة فقط.
وإذا لم تكوني مهتمة حقاً أو ليس لديكِ ما تضيفينه إلى المحادثة، فما عليكِ سوى أن تبتسمي وتواصلي الاستماع؛ فسوف يقدّر لكِ ذلك.
هذه القاعدة ليست جيدة فقط لزوجك، ولكنها كذلك لكِ ولأطفالك، إذا كنت أمّاً عاملة،
فلا شك أنكِ مضغوطة بعمل الكثير من الأشياء التي يجب عليكِ القيام بها كل يوم.
ولكن عشاءً عائلياً أسبوعياً يعطيكِ إحساساً بالانتماء والوحدة؛ فخلال فترة العشاء ستنسين ضغوط مهام العمل.
إذا لم تخصصا ليلة واحدة كل أسبوع، فإنكما ستكونان مثل سفن مارّة في الليل؛ تتناولان الطعام بشكل منفصل، ولا تتحدثان مع بعضكما لعدة أيام، وتفقدان الإحساس بالعائلة، ويمكن أن يحدث هذا بسهولة تامة في مجتمعنا المزدحم الحالي؛ فلا تدعيه يحدث لكِ.
مضار عدم إجتماع الأبناء على المائدة
عدم اجتماع الأبناء على المائدة يمكن أن يكون له بعض الآثار السلبية على الصعيد العائلي والشخصي. إليك بعض المضار التي يمكن أن تحدث نتيجة لعدم اجتماع الأبناء على المائدة:
قلة التواصل والتوازن العائلي: إجتماع الأبناء على المائدة يوفر فرصة للتواصل والتفاعل بين الأفراد. يمكن أن يؤدي عدم اجتماعهم إلى قلة التواصل والتوازن العائلي، وبالتالي فإنه يمكن أن يفتقر الأفراد إلى فهم أحوال بعضهم البعض ومشاركة الأحداث اليومية.
نقص الروابط العائلية: المائدة المشتركة تساهم في بناء الروابط العائلية وتعزيز الانتماء والانسجام بين أفراد الأسرة. في حالة عدم اجتماعهم على المائدة، يمكن أن يشعر الأفراد بالبعد عن بعضهم البعض وتضعف الروابط العائلية.
فقدان فرصة التعلم الاجتماعي: عندما يجتمع الأطفال مع العائلة على المائدة، يتعلمون قيم الاحترام والتواصل والمشاركة. كما يتعلمون أيضًا مهارات الطبخ وتناول الطعام الصحي. في حالة عدم اجتماعهم، يمكن أن يفقدوا هذه الفرصة التعليمية والاجتماعية.
زيادة احتمالية تناول الطعام غير الصحي: قد يؤدي عدم اجتماع الأبناء على المائدة إلى زيادة احتمالية تناول الطعام السريع أو الجاهز أو الغير صحي. يمكن أن يتسبب ذلك في نقص التغذية السليمة وزيادة مشكلات الصحة مثل السمنة والأمراض المزمنة.
يمكن لإجتماع الأبناء على المائدة أن يكون فرصة هامة لتعزيز الروابط العائلية وتعزيز الصحة العامة وتطوير مهارات التواصل والتعلم الاجتماعي. لذا، يُنصح بتشجيع وتعزيز هذه الممارسة في إطار الإمكانات المتاحة.
تعليق