تلعب الهدايا دورًا مهمًا في العلاقات الزوجية، إذ تساعد في تعزيز الارتباط والتواصل بين الشريكين، وتعد وسيلة جيدة للتعبير عن المشاعر والتقدير والحب بشكل ملموس. وعلى الرغم من أن الهدايا يمكن أن تبدو شيئًا بسيطًا، إلا أنها تحمل معانٍ عميقة وتعكس الاهتمام والاعتناء بالشريك. لذلك، يتعين على الشريكين تقدير أهمية الهدايا وتفهم دورها في تحسين جودة العلاقة الزوجيةوفي هذا السياق، سنتحدث في هذا الموضوع عن أهمية الهدايا في العلاقات الزوجية، وكيف يمكن للهدايا أن تساعد في تحسين العلاقة بين الشريكين وتعزيز الثقة والمودة بينهما.​

هذه الإستشارة تغطي العناوين التالية:
زوجي كريم معي ومايقصر بواجباته
لكن أبدا ما يهتم بموضوع الهدايا وأنا أحب الهدايا والمفجآت
بذات في المناسبات لانها تخليني احس انه مهتم فيني
ومتذكر مناسباتنا السعيدة لكن هو ما يفكر كذا ولا يهتم بهذا الأمر
وأنا اتضايق بس كمان ما أقدر ألمح له ولا أطلب منه شي
مع انه يسألني وش ناقص وش اجيب لك
بس أنا ما تعجبني هذي الطريقة وحتى لو نقص شي
ما أقدر أقول له فما بالك بإني المح له على الهدايا في المناسبات,
كيف اتعامل مع ذا الشي.
أهلا بك عزيزتي؛؛؛

موضوع هدايا الأزواج من الأمور التي تهم الزوجة بشكل خاص وتعني لها كثيرا، ولكن نجد أن بعض الرجال لاينقصه المال ولا الوقت لجلب هدية صغيرة تفرح زوجته لكن لا يهتم لأمر الهدايا ولا يعيرها أهمية مع انه يكون قائم ومؤدي لجميع واجباته وغير مقصر في منزله بشيء وهذا النوع كمثال زوجك كما ذكرتي آنفا،

لماذا لا يجلب زوجك لك الهدايا؟

ويعزى عدم اهتمامهم بأمر الهدايا إلى عدم اعتيادهم على الأمر مثلا أو ربما يكون الزوج من النوع الذي تعود على أن لا يجلب أي شيء للمنزل دون سؤال أو أن يطلب منه أحد ذلك، وهنا سأسرد لك عدة أسباب قد تجعل بعض الأزواج يتجنبون جلب الهدايا للزوجة، ومن بين هذه الأسباب:

1- عدم الإدراك لأهمية الهدايا: قد يعتقد بعض الأزواج أن الهدايا ليست مهمة في العلاقة الزوجية، وأنها تعتبر مجرد تفاهات لا تعبر عن مدى الحب والتقدير.

2- الحساسية للموضوع المالي: يمكن أن يكون البعض حساسًا للموضوع المالي ويشعر بالقلق بشأن إنفاق الأموال على الهدايا، وبالتالي يتجنبون جلب الهدايا للزوجة.

3- صعوبة اختيار الهدية المناسبة: يمكن أن يواجه بعض الأزواج صعوبة في اختيار الهدية المناسبة للزوجة، وبالتالي يتجنبون القيام بذلك تجنبًا لإحراج أنفسهم.

4- الانشغال بالعمل والمشاغل اليومية: يمكن أن يجد بعض الأزواج صعوبة في العثور على الوقت الكافي للاهتمام بالشريك وجلب الهدايا لها، نظرًا لانشغالهم بالعمل والمشاغل اليومية.

على أي حال، يتعين على الأزواج التفكير في أهمية الهدايا في تعزيز العلاقة الزوجية وإظهار الاهتمام والتقدير للشريك، والعمل على تذليل أي عقبات تمنعهم من جلب الهدايا والاعتناء بالشريك بشكل أفضل، وننصحك هنا في حالتك هذه غاليتي بعدة نصائح مهمة:
  • أن تضعي ملصقات بالمناسبات الخاصة التي تتطلب هدايا قبل موعدها بعدة أيام.
  • وكذلك لا ضير أن تخبري وتذكري زوجك بميعاد هذه المناسبات بأسلوب راقي وجميل.
  • حاولي تهيأة المنزل إستعدادا لهذه المناسبة المنتظرة.
  • وأشعري زوجك انك مهتمة بهذه المناسبة وأنها تعني لك -مثلا كذكرى زواجك.
  • وأخبريه كم أنت سعيدة لأنك أصبحت معه وشريكته في هذا اليوم الخاص والمميز.
  • من المهم أيضا أن تعوديه على جلب الهدايا والإهتمام بإسعادك في المناسبات عن طريق البدء بجلب هدية له، عادة ما يشعر الأزواج ببعض الإحراج والخجل والتقصير حينما تبادر الزوجة بإحضار هدية، وبالتالي سيقوم هو بتذكير نفسه في المرات القادمة بإحضار هدايا هو الآخر من أجل زوجته.
  • قدميها له أثناء إحتفالك وأخبريه كم أنت ممتنة وسعيدة بأنك تنعمي بهذه اللحظات برفقته.
  • حينها قد يشعر بعدم إرتياحه لأنه لم يهديك شيء في هذا اليوم المميز.
  • وسيحاول تعويضك وسيتذكر هذا الموقف في جميع مناسباتك السعيدة.
في حالة أن كل هذه النصائح لم تفلح مع زوجك فهنا عليك أن تكوني أكثر صراحة، فبعض الأزواج يصعب عليهم الإقتناع بأهمية تقديم الهدايا للزوجة:

1- التحدث مع زوجك بصراحة: قد يكون من الصعب بالنسبة لك أن تحدثي زوجك بشأن ما تشعرين به، لكن من الضروري التحدث بصراحة حول هذه القضية. يمكنك القول له بأن الهدايا مهمة بالنسبة لك وتعطيك شعورًا بالتقدير والحب، وأنها تمثل شيئًا يمكن أن تذكرك باللحظات السعيدة التي قضيتما معًا.

2- اختيار اللحظات المناسبة للحديث عن هذا الموضوع: يجب أن تختاري اللحظات المناسبة للحديث مع زوجك، ويفضل القيام بذلك في أوقات هادئة ومريحة. عليك أيضًا الانتباه إلى نبرة صوتك ولغتك الجسدية ومحاولة الحديث بطريقة وديّة ومهتمة.

3- توضيح الهدايا التي تحبينها: يمكن أن توضحي لزوجك الهدايا التي تحبينها والأنواع التي تهتم بها، ويمكن أن تكون هذه بمثابة إرشادات لزوجك لمساعدته على اختيار الهدايا المناسبة. يمكنك أيضًا تحديد بعض الأشياء البسيطة التي تشعرك بالسعادة والتي يمكن أن يفعلها زوجك بدلاً من الهدايا، مثل القيام بنشاط ممتع معًا أو الاستماع إلى الموسيقى المفضلة لك.

4- احتفظي بتوقعات واقعية: من المهم الحفاظ على توقعات واقعية، حتى لا تشعري بخيبة الأمل عندما لا يتم اهتمام زوجك بالهدايا والمفاجآت. يمكنك أن تفكري بأنه قد لا يكون هذا هو الطريق الذي يعبر به زوجك عن مشاعره العميقة، ويمكنك البحث عن طرق أخرى يمكن لزوجك أن يعبر بها عن مشاعره.

5- ابتكري طرقًا للتعبير عن حبك: يمكنك البحث عن طرق أخرى للتعبير عن حبك لزوجك، مثل الإعداد لوجبة رومانسية معًا، أو القيام بأنشطة ممتعة معًا، أو الكتابة له رسالة تعبر عن مشاعرك تجاهه. يمكن أن تكون هذه الطرق بديلًا جيدًا عن الهدايا والمفاجآت.

6- تذكري أن الحب يتجلى بطرق مختلفة: يجب أن تتذكري أن الحب يتجلى بطرق مختلفة، وقد يكون زوجك يعبر عن مشاعره بطريقة مختلفة، مثل الاهتمام ب​ك، والشقاء في العمل من أجل راحتك، وتوفير لقمة العيش لك، ربما هو يرى أن كل هذا أهم بكثير من تقديم الهدايا، فقدريه لأجل هذه الاشياء دائما.

أهمية تقديم وتلقي الهدايا بين الزوجين:

تلعب الهدايا دورًا هامًا في العلاقات الزوجية والعاطفية، إذ تساعد على التعبير عن المشاعر والتقدير والحب بشكل ملموس. وفيما يلي أهمية الهدايا في العلاقات الزوجية والعاطفية:

1- تعبير عن الحب والتقدير: تعد الهدايا وسيلة جيدة للتعبير عن المشاعر العميقة والحب والتقدير للشريك. ويعتبر تلقي هدية شخصية وفريدة من نوعها هو إشارة واضحة للشريك بأنه يحظى بأهمية كبيرة في حياتك.

2- تعزيز الارتباط والتواصل: تساعد الهدايا في تعزيز الارتباط والتواصل بين الشريكين، وتشجع الحوار والمشاركة الوثيقة بينهما. وبالتالي، يمكن للهدايا أن تساعد في تحسين جودة العلاقة الزوجية وتعزيز الثقة بين الشريكين.

3- إدخال السعادة والفرح في العلاقة: يساعد تلقي الهدايا في إدخال السعادة والفرح في العلاقة، حيث تعمل الهدايا على إطلاق الدوبامين في الدماغ، الذي يعد المادة الكيميائية المسؤولة عن الشعور بالسعادة والمتعة.

4- إظهار الاهتمام والاعتناء: تعمل الهدايا على إظهار الاهتمام والاعتناء بالشريك، وتساعد في تحسين الصورة الذاتية والشعور بالتقدير.

5- تخفيف التوتر والضغوط: يمكن أن تساعد الهدايا في تخفيف التوتر والضغوط في العلاقة الزوجية، حيث تعم​

تقديم الهدايات ينشط الدوبامين وكيمياء الحب:

كلنا أصبحنا نعرف ما هو الدوبامين، وما هي أهميته في العلاقات الزوجية أو العاطفية، حيث يعتبر الدوبامين هو المادة الكيميائية المسؤولة عن الإحساس بالسعادة والمتعة في الدماغ، وتلعب الهدايا دورًا في زيادة إفراز الدوبامين في الدماغ. فعندما نحصل على هدية، يتم تنشيط مركز الجائزة في الدماغ، ويتم إفراز الدوبامين.

تؤثر الهدايا على الدوبامين في الدماغ بشكل مباشر وغير مباشر. وفقًا للأبحاث، تتمثل الطرق التي تؤثر بها الهدايا على الدوبامين في الدماغ على النحو التالي:

1- تحفيز المناطق الحساسة في الدماغ: يؤدي تلقي الهدايا إلى تحفيز المناطق الحساسة في الدماغ، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الدوبامين.

2- تحفيز المناطق العاطفية في الدماغ: تعمل الهدايا على تحفيز المناطق العاطفية في الدماغ، مثل الجزء الأمامي من الفص الجبهي والنواة السوداء، والتي ترتبط بالمشاعر الإيجابية والرغبة في التفاعل الاجتماعي.

3- زيادة مستويات الأكسجين والأندورفين: تزيد الهدايا من مستويات الأكسجين والأندورفين في الدم، والتي تعمل على تحفيز الدوبامين في الدماغ.

4- تحفيز المناطق العصبية المسؤولة عن التعلم والذاكرة: تساعد الهدايا في تحفيز المناطق العصبية المسؤولة عن التعلم والذاكرة، وهذا يؤدي إلى تحفيز إفراز الدوبامين.