أخواتي
انا متزوجه من ثمان سنوات واخت زوجي تسكن معنا في البيت
لكنها سيئه الخلق والتعامل معي ولا تحترم احد ابدا
وتعبت جدا من التعامل معها
فماذا يمكنني ان اقول او كيف اتصرف معها
اتمنى ان تقدمي لي نصايح ومشورات لان الامر أصبح لا يحتمل ..
مرحبا بك ؛؛؛
عزيزتي طالما وأخت زوجك تسكن معكم في نفس المنزل
فأنت مضطرة على التعامل معها ولقائها أغلب الأوقات،
ننصحك غاليتي بالمحافظة على هدوءك ورباطة جأشك قدر المستطاع؛
واعلمي أن الكلمة الطيبة تفتح مغاليق القلوب وتزيل غشاوتها عنها وتصفي نفوس الأشخاص،
فأنت عامليها بأخلاقك الحسنة وكما تعودتي ونشأتي على معاملة الآخرين بالطيب والكلمة الحسنة؛
تحملي قليلا بعد من أجل سعادتك ومن أجل حياتك الزوجية وشريك حياتك


1. اضغطي على نفسك إذا تعرضتي للإساءة منها بمقابلتها بالمسامحة والعفو
حتى وإن كان ذلك صعبا قليلا لكن حاولي وكذلك قومي بتقديم النصح إليها،


2. فإن من شأن التسامح والعفو والنصح أن يعيد المودة بين الآخرين،
وحين يبذل المرء الكلمة الطيبة ويبادر بها ويتغاضى عن الإساءة فإنه يكبر في عيون الآخرين
مما يجعل الشخص المسيء يندم ويعتذر عن إساءته
أو على الأقل أن يتوقف عن الإساءة والتمادي فيها والإستمرار بسوء التعامل،
حاولي غاليتي أن تجربي معها هذه الطريقة في أسلوب المعاملة،


3. ومن الأسف ومما لا شك فيه أن بعض الأشخاص يختارون طرقا في التعامل مع الآخرين
ولا يحبذون- هم ذاتهم- أن يعاملهم أحد بطريقتهم هذه
وقد يظنون أن القوة والمواجهة والتحدي هو ما جعل الناس أن يحترمونهم؛
وربما تكون أخت زوجك من هذه النوعية من الأشخاص،


4. ومع إندفاعها وإستمرارها في إرتكاب الأخطاء في حقك وربما نظرا لما يواجهها من نقد شديد
وتوجيه أحيانا جارح قد يجعلها تتيه في دوامة الحقد وثورة الإنتقام فلا تدري الصواب من الخطأ والحق من الباطل
وقد تجدين نفسك غاليتي موقف الحيرة والعجز عن توجيهها أو نصحها؛


5. ففي مثل حالتها هذه أي كلمة نصح أو توجيه قد تعني لها بدء المواجهة وربما إستمرار العداوة؛
فتكون في موقع الرصد والتربص، فالأجدر والأسلم في هذه الحالة أن تجعلي بينك وبين تعاملك معها وقفة مراجعة
وإعتزال لفترة وجيزة حاولي فيها أن تبددي مخاوفها من المواجهة والنقد والمحاسبة وإزرعي الكلمة الطيبة والطمأنينة والإبتسامة


6. واشعريها بالصفح والمودة، وإشارتنا السابقة بالعزلة لا نقصد بها قطع الروابط والإمتناع من إلقاء التحية أو تبادل أطراف الحديث معها؛
وإنما المقصود سالفا هو تجنب الإحتكاك والإختلاط بها حتى تجدي فرصة سانحة تكون نفسها فيها مستعدة لتقبل النصح والتوجيه
فابدأي بذكر محاسنها وماترجيه لها من خير وما تأمليه منها بعد ذلك؛


7. ثم ضعي لها النصيحة في أسلوب مهذب محبب لا يجرحها ولا يقدحها ولا يملل
وكوني دوما صبورة عند ذلك وسامحي وأعطي من أخلاقك وحسن تعاملك صورة يقتدي بها من نود أن ننصحة أو نوجهه،



شقيقة زوجي تزعجني


8. لأن الإندفاع في التوبيخ والتجريح والنقد وعدم إختيار الوقت المناسب غالبا ما يأتي بنتائج عكسية ضد رغبتنا،
والتواضع ولين الجانب يزيل الحواجز ويمنع الخصومة والتعدي والتمادي فيه .


9. حاولي غاليتي تجربة هذه النصائح والمشورات وتذكري أن سعادتك والإبقاء على حياتك الزوجية أهم مافي الأمر،
وأنك ملزمة على التعامل مع أخت زوجك لذلك اصبري وسيتغير الوضع تدريجيا في المستقبل القريب.