(30) القاعدة الثلاثون: تصرفي كسوبر مامي وكوني أهلا للثقة.

Collapse

دورة مجانية تحتوي على 39 قاعدة مهمة تضمن لك حياة زوجية سعيدة، الدورة لازالت نشطة، يمكنك طرح استفساراتك، واستشاراتك للحصول على رد من الاستاذة سعاده.

X
 
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • (30) القاعدة الثلاثون: تصرفي كسوبر مامي وكوني أهلا للثقة.

    القاعدة الثلاثون: لا تشكي مشاكل الأطفال لزوجك

    ربما يثير طفلك ذو الخمسة أعوام الفوضى في البيت، وربما يتشاجر ولديك الصغيران طوال النهار، ويثيرون الكثير من الضوضاء والتوتر لك، وربما ترفض ابنتك ذات الستة أعوام تناول طعاما صحيا، وتصر على إنهاء كيس الشيبس، الذي تنثر فتاته على الأريكة أيضا، وربما تثير شقيقتها غضبك بعد أن تسكب عصير التوت على السجادة البيضاء متعمدة، إعتراضا على رفض شقيقتها أن تقتسم معها كيس الشيبس!!!

    إنه يوم صعب جدا، وأنت مشحونة وتشعرين أنك ستنفجرين.

    فتغضبين بشدة 😤 لدرجة أنكِ لا تستطيعين الإنتظار حتى يعود زوجك إلى المنزل من أجل أن تروي له تفاصيل كل ما فعله أطفاله بك اليوم، فكل ما لديك هنا هو أن تفضفضين، وتشكين ألم الضغوط التي يثيرها الأبناء في غيابه، لعلك تسمعين منه كلمات المواساة، التي تحتاجين إلى سماعها، كأن يقول لك: " لا بأس يا حبيبتي، أنهم ابناؤنا، وأنت أم رائعة" أو كنت تعتقدين أنه حينما يعود سيحتضنك، ويطبطب عليك...!!!!


    لكن يا عزيزتي، من قال لك أن زوجك سينظر إلى شكواك كما لو كانت فضفضة 🙄 هو لن يفعل غالبا، فالرجال يفكرون بطريقة مختلفة، فهم يعتقدون أن هذا النوع من الشكوى تقصدين بها أحد أثنين:


    1.إما أنك نادمة على الزواج والإنجاب، وتفكرين لو أن الزمن يعود بك إلى الوراء فتعودين عازبة مدللة 💃 ، بدلا من زوجة مبهدلة 😅، وهذا التفكير لا يجعله يتعاطف معك، وإنما يجعله يقسو عليك، ما رأيك ألا تذكرين موقفا كهذا!!!

    2. أو أنك تنتقدين نطفه، بمعنى أنك تخبرينه في شكواكي أن أطفاله الذين هم (نطفه) مزعجين، غجر، هوجائيين، وهو يعتبر هذا إهانة له، ولميراثه الجيني، قد يقول بينه وبين نفسه، أنك تحاولين ان تستفزينه، وان تذكرينه بأن عائلته أقل مستوى أو تهذيبا من عائلتك، فبينما ولدت أنت لزوجين من الأطباء مثلا، ولد هو لربة بيت، وسائق حافلة!!! وقد تجدين نفسك متهمة باستفزاز عقدة النقص لديه من حيث لا تعلمين.

    3.أو أنك تبحثين لديه عن حلول، وهنا ستسمعينه يقول: " هل اترك عملي وأجلس في البيت بدلا عنك، أم أحضر لهم إمرأة أخرى لتربيهم" وقد لا يقول لكنه سيفكر فعلا في الأمر....!!!

    أم تمسك برأسها من إزعاج الأبناء لها





    كما حدث تماما مع صديقتنا وفاء...

    كانت تعتقد أنها كلما اشتكت لزوجها من عناء تربية الأبناء، كلما شعر زوجها بأهميتها في حياته، ومدى ضرورة وجودها بين أبنائها، فوفاء إمرأة بسيطة للغاية، وكانت قد سمعت بعض النصائح البدائية من صديقاتها وخالاتها وعماتها، تلك النصائح التي يعتقدن أنها ستنفعها في أن تجعل زوجها يشعر بقيمتها الكبيرة في حياته، وأنه لا يستطيع أن يستغني عنها، وبدأت وفاء فعلا، تشكو له في البداية تعب الحمل، وكيف أنها تضحي بصحتها وآلامها، لكي تهدي له طفلا جميلا،

    وبعد الإنجاب صارت تروي له لحظة بلحظة كيف كادت أن تتمزق 😭 وهي تلد له هذا الطفل الجميل (المكلبز التختوخ 👶 ) ثم بدأت تخبره عن العناء الذي تتكبده يوميا في العناية به ليبدوان خديه ورديين هكذا، ولا تترك مناسبة إلا وتتحدث فيها عن كم مرة صرخ طفلها ليرضع، كلما جاءت هي لتتناول غداءها أو عشاءها، وكيف كانت تضحي بنومها لتهدهده طوال الليل....

    حتى بدأ زوجها يتجنب النوم معها أو معاشرتها معاشرة الأزواج 😥 ، حيث أصبح ينام في غرفة أخرى منفردا، ويلح على والدته أن تبدأ في البحث له عن زوجة أخرى 😮،

    لكن والدته ذهبت من فورها وأخبرت وفاء بذلك، فهي ابنة اختها ولا تهون عليها، وقد صعقت وفاء بالخبر 😱 ، وذهبت من فورها لتواجه زوجها، وتسأله عن السبب،

    فقال لها: " لأني اشفق عليك 😢، أعتقد أنك لست إمرأة طبيعية، هناك شيء ما ينقصك، فأنت لا تحملين بهدء، لا تلدين بهدوء، ولا تربين طفلك بهدوء، إن أمي أنجبت أحد عشر مرة، وربت خمسة بنات، وست صبيان، ولم نسمعها تشكونا لأبي يوما، ولم نسمعها تتذمر لكونها أما أو ربة بيت، أو حتى تعلن عن آلام حملها أمامنا بذات الطريقة التي تفعلينها انت، لذا أعتقد أنك لا تحتملين، وليست لديك مقدرة لتكوني أما طبيعية، وإمكانياتك ضعيفة، وصحتك على ما يبدو لاتساعدك، بالتالي، لن أكلفك ما هو فوق طاقتك، لا أريد منك المزيد من الأطفال، فطفل واحد يكاد يقضي عليك، أريد زوجة أخرى تحمل، وتلد، وتربي في هدوء، بلا شكوى ولا منة !!!!!"

    يريد إمرأة تحمل وتلد وتربي بلا منة


    كيف أربي أبنائي أنا وزوجي




    ما رأيك الآن، هل تعتقدين أن الأزواج مؤهلون فعلا، لسماع شكوى الأمهات، من عناء تربية الأبناء!!! هذا لا يعني أن عليك أن تشتكين أبدا، اشتكي، لكن ليس دائما، اشتكي لكن ليس بمنة، أشتكي لكن حينما يكون هناك فائدة لك ولأبناءك من تلك الشكوى...

    أما إن كانت الشكوى هي بهدف الفضفضة، فتعالي وفضفضي عندنا، أدخلي كل يوم في موقع رووج أحمر، وأدخلي قسم الفضفضة، وأفتحي لك صفحة وأكتبي فيها كل ما في خاطرك، أكتبي حتى تكتفي، وتشعرين بالإرتياح، ونحن قد ننشر لك تلك الفضفضة إن أردت فقد تفيد نساء غيرك، يمكنك ان تكتبي في نهاية الفضفضة عبارة للنشر، أو تكتبي لا تنشروها من فضلكم، لك حرية الاختيار.


    نقترح عليكِ أيضا الاتصال بصديقة لديها أطفال وإخبارها بمدى صعوبة يومك،
    فستكون أكثر قدرة على تفهم سبب شكواكي، وقد تواسيك، حينما تخبرك هي أيضا ما يفعله بها أبناؤها، وربما تجعلكِ تضحكين، وتنهيان المكالمة بأن تحمل كلا منكما أطفالها وتذهبان معا إلى أقرب مطعم أو حديقة لتناول الطعام...



    بالطبع، لا بأس من إخبار زوجك بشأن سلوك الأطفال السيئ،
    ولكن إذا كنتِ تروين له كل حادثة،
    وكل حماقة يومياً، ففي مرحلة ما (ثقي بنا)،
    سيتوقف عن مواساتك، بل وسيبدأ بالاعتقاد أنكِ ببساطة إمرأة غير كفؤة.
    نحن نعرف أمهات يتصلن بأزواجهن في العمل في كل مرة يصاب فيها أطفالهن بالحمى، أو لا يكملون وجباتهم، أو يصرخون غضباً، حيث يُصبن بالجنون من كل شيء؛ من التدريب على النونية، إلى تكسير المزهريات، إلى رحلة غير ناجحة إلى السوبر ماركت.


    نعرف امرأة اتصلت بزوجها في العمل لأن ابنتهما البالغة من العمر خمس سنوات
    كانت تبكي بسبب إلغاء زيارة لأحد الأصدقاء؛ زوجها، الذي يشرف على خمسة وثلاثين موظفاً في شركة محاسبة، والذي كان في منتصف اجتماع عندما اتصلت به زوجته، لم يعرف ماذا يقول! هل يقترح عليها أن تأخذها لتناول الآيس كريم؟ هل تنتظر منه فعلا أن يقترح عليها كيف تتعامل مع أبنتها؟ ما الذي يمكن أن يقوله أو يفعله؟

    لقد فكر فورا في أن هذه المرأة التي تزوج بها، ليست سوى إمرأة فاشلة، ليست لديها أدنى مهارات في الأمومة والتربية!!!!


    لا يحتاج زوجك إلى سماع مثل هذه الأمور أثناء انشغاله. تريد هذه الأمهات غير الواثقات في انفسهن، أن ينقلن صورة إيجابية عن تضحياتهن لأزواجهن، وعن العناء الذي يواجهونه في تربية الأبناء، لكن الحقيقة يا صديقتي، زوجك لا يسمع إلا أنك أم فاشلة للأسف، عاجزة عن تربية أبنك أو ابنتك بهدوء.


    قد يفرح أب جديد في كل مرة تتصل به زوجته، ولكن إذا كانت تتصرف باستمرار بهستيريا، فسوف يسأم في النهاية من ذلك، ويعتقد أنها لا تعرف ما تفعل، وقد يبدأ في مقارنتها بأمه التي ربّت أربعة أطفال دون مساعدة أبيه، فما خطب زوجته؟ وقد يبدأ في القلق أثناء عمله حول قدرتها فعلاً على التعامل مع الأطفال.
    ...

  • #2
    إذا كنتِ تشتكين من أطفالك باستمرار، فقد يستجوبكِ زوجك في النهاية عن كل شيء تفعلينه، وهذا سيجعلكِ تشعرين بالأسوأ.


    وقد يفتح هذا باباً للمشاكل بينكما، قد يبدأ في طرح الكثير من الأسئلة، مثل "هل أنتِ متأكدة من أن الحفاظ دافئ بما فيه الكفاية؟ إن الجو بارد جداً في الخارج" أو "هل تأكدتِ من الجرعة مع طبيب الأطفال؟ فهذا يبدو كثيراً لطفل بعمر سنتين".ِ

    وقد يبدأ بالتساؤل عما إذا كنتِ تقضين وقتاً كافياً مع أطفالك وتطعمينهم الأطعمة المناسبة.


    وقد يبدو متحيراً في كل مرة ترفعين فيها صوتك أو توبخين فيها طفلك (حتى عندما يكون الطفل يستحق التوبيخ) كما لو كان هناك خطب ما معك، قد يقترح عليكِ أخذ دروس في التربية أو يوصيكِ بكتاب حول هذا الموضوع.

    سوبر مامي الأم القوية





    سوف تشعرين بأنكِ ضعيفة ومغلوبة على أمرك، ثقي بنا، إذا أرهقتِ زوجك باستمرار حول كيف يزعجكِ أطفالك، فقد يكون حنوناً لبعض الوقت، ولكنه بعد ذلك سوف يصبح أكبر ناقد لكِ.


    قد تقولين أن السبب الذي يجعلكِ ترغبين في مشاركة هذه المسائل المتعلقة برعاية الأطفال مع زوجك هو ارتباطكِ به، بحيث تشعرين أنكما تربيانهما معاً،

    إذا كنتِ ترغبين في الارتباط بزوجك كوالدين، فإنا نقترح أن تخبريه ببعض الأشياء الإيجابية عن أطفالك:
    • كأن تخبريه بإن أبنكما قد قام " بتنظيف أسنانه بنفسه اليوم،
    • أو كتبت "إبنتكما" اسمها لأول مرة، أو أصبحت تقول من فضلكم وشكراً لكم، إلخ.
    • أو كيف أحرز أبنك درجات عالية في مادة الرياضيات
    • أو كيف باتت ابنتك عضوة في فريق الباليه في المدرسة.
    • وكيف قمتم أنت وأبنائك في العناية بوالدته المسنة في أحد الأيام.

    عند زوجك، حاولي التصرف والشعور بالثقة حول مهاراتك في التربية. على سبيل المثال، لا تسألي زوجك عما إذا كان يجب عليكِ أن تعاقبي طفلك لأنه ضرب أخاه أو أخته.


    بدلاً من ذلك، فقط ضعي القواعد والتزمي بها، إذا كنتِ تبحثين باستمرار عن مساعدة زوجك في تربية الأطفال، فسيعتقد أنكِ غير واثقة وضعيفة الإرادة،
    ان تظهري أنكِ بحاجة إلى موافقة زوجك، تظاهري فقط حتى تنجحي.



    إمرأة خارقة ترفع الصوفا وزوجها فوقها




    وبدلاً من أن تبدي كأم غاضبة ومرتبكة تسمح لأطفالها بالسلوك السيء، تظاهري بأنكِ مديرة لشركة؛ منزلكِ هو الشركة، وأطفالك هم موظفوك، وأنتِ تديرينها بصرامة، ولا تقبلين العصيان.


    اجعلي قواعد للوجبات، والاستحمام، ووقت النوم، والمعاملة، والانضباط، إلخ، والتزمي بها. كوني واثقة، لا تتصرفي بارتباك أو تتراجعي بسهولة.


    سيختبركِ الأطفال، وسيحاولون أن ينفذوا بجلودهم إن أخطأوا، ولكن لا تستسلمي؛ فكلما زاد تأديبك لأطفالك، زاد احترامهم لكِ، إن الأطفال يحبون الحدود، وتحديد الصواب والخطأ، على الرغم من أنهم يقولون العكس، ويثورون ضد القواعد.


    إذا كنتِ تتصرفين كما لو كنتِ مسئولة، ستشتكين أقل لزوجك، وسيحترمك، ولن يشعر بالقلق أثناء عمله.

    بعد أن عانت لعامين واشتكت لزوجها حول مدى صعوبة التربية، أدركت إحدى الزوجات أنهُ كلما اشتكت أكثر، أصبح زوجها أكثر انتقاداً وأقل تعاطفاً،

    تقول "كان يعمل اثنا عشر ساعة يومياً في الشركة، وكان كل ما يريده هو بعض الهدوء في الصباح وفي الليل عندما يعود إلى البيت من العملن، ولكن كل ما فعلته هو أنني أشتكي من الأطفال وأحاول إشراكه في كل التفاصيل،

    عندما توقفت عن الشكوى وبدأت في إدارة المنزل بصرامة – بفرض أوقات الاستحمام، وأوقات النوم، وأوقات الوجبات، والانضباط الحقيقي، وليس تهديدات فقط - بدأ زوجي في الاسترخاء، وقدّر لي ذلك، لأنهُ لن يقلق بهذا الشأن مجدداً.
    ...

    تعليق


    • #3
      إن الزوج يحترم الزوجة التي يبدو أنها تسيطر على كل شيء، بما في ذلك الواجبات المنزلية والأمور الطبية والمدرسية.



      دور الزوج في الأسرة





      انظري إلى الأمر على هذا النحو:

      إذا عاد زوجك إلى المنزل كل يوم ليروي لكِ قصة كارثية أخرى عن العمل، ويبدو غير مرتب، وتتساقط الأوراق من حقيبته، وما إلى ذلك، قد تظنين أنه غير كفؤ.


      والشيء نفسه ينطبق في الاتجاه المعاكس؛ فمعظم الأزواج يريدون العودة من يوم عمل مرهق إلى منزل هادئ ونظيف ومنظم، و إلى أطفال يحسنون التصرف.


      إليكِ نصيحة أخرى، والتي نحن على يقين من أن الأمهات الجدد أو الأمهات
      اللواتي توقفن عن العمل مؤخراً سيقدرونها.

      هل سبق أن أخبرتِ زوجك عن مدى صعوبة تكوين صداقات مع أمهات أخريات في الحي؟ هل قال: "إنهُ أمر محزن، لا بد أنكِ تشعرين بالوحدة" وأظهر التعاطف؟ نحن نشك في ذلك.


      فالأزواج الذين نعرفهم سيقولون شيئاً مثل، "حسناً، ربما يجب أن تحاولي بجدية أكبر، هل طلبتِ من أحداهن تناول طعام الغداء معكِ أو إحضار طفلها ليأتي ويلعب مع طفلنا، هل ستذهبين إلى الملعب الذي توجد فيه الأمهات الأخريات؟
      لا يمكنكِ الجلوس في المنزل فقط وتتوقعين من النساء المجيء إليكِ".


      لا يدرك الرجال إن تكوين صداقات مع أمهات في حي جديد لا يختلف عن تكوين صداقات في المدرسة - فهناك مجموعة من الأوساط والدوائر الداخلية التي لا يمكنكِ اختراقها.


      فهؤلاء النساء إما يحبونكِ أو لا؛ فإذا طلبتِ من أم أن تأتي لتناول طعام الغداء أو جلب صغيرها ليلعب مع طفلك، وقالت "سأفكر في الأمر" ولم تتصل بك مطلقاً، فستشعرين بالاستياء.


      من ناحية أخرى، فإن الأم الجديدة التي تستجيب لكِ، والتي تطلب منكِ حتى المجيء للغداء في المقابل، ربما تكون صديقتكِ مدى الحياة أو إلى أن يذهب طفلك إلى الجامعة.


      وستكون هي الشخص الذي يسألكِ إن كنتِ بحاجة إلى أي شيء من السوق
      لأنها ذاهبة على أي حال، ولن تمانع من الاعتناء بطفلكِ لبعض الوقت حتى تتمكني من الحصول على بعض الوقت لنفسك.


      الرجال لا يحصلون على هذا، حيث لا يعتقدون أنهُ يجب أن تكون هناك قواعد للتعارف أو الزواج أو تكوين الصداقات، ولكنها موجودة.


      إذا كنتِ تحاولين شرح سياسات تكوين الصداقات مع أمهات أخريات لزوجك،
      فمن المحتمل أن يُساء فهمك، اتصلي بصديقة، أو أذناً صاغية أخرى أكثر تعاطفا.
      ...

      تعليق


      • #4
        استاذة سعادة، أسعدك الله كما أسعدتنا بهذه الدورة المجانية
        فقلما نجد اليوم من يتطوع بوقته لمساعدة غيره بلا مقابل.
        جزاك الله كل خير.

        انا أم لطفلين وزوجه وعندي وظيفه ولدي خادمه الحمد لله على النعمه.

        وأحاول جاهدة ان اوفق بين هذه الثلاث إلتزامات:

        الأمومة، الزواج، والعمل،

        غير الالتزامات العائلية، التي مضطرة للوفاء بها، كالزيارات العائلية، والمناسبات الإجتماعية، والمجاملات من تهاني في الأفراح، أو حتى التعازي في المآتم.

        اقضي يومي بين الوظيفة، وزحمة المواصلات، ومذاكرة الأبناء، والعناية بأمي المسنة التي تسكن بالقرب مني وترفض ترك بيتها او العيش معي، وهي تحتاج إلي، وليس لديها خادمة، فأذهب أنا وخادمتي إلى بيتها القريب يوميا كل مساء، للتنظيف والعناية بها، ومؤانستها في وحدتها.

        ولكن هذا الجدول يكاد يقضي علي، بالإضافة إلى إحساسي بالذنب تجاه زوجي وأبنائي، وبشكل خاص زوجي، فأنا لا أكاد أراه، ولا أجتمع معه على مائدة واحدة، سوى في نهاية الأسبوع، فعملي في الصباح، بينما عمله هو في المساء،

        في اعتقادي أن عملي هو أساس مشكلتي، لأنه يأخذ كل وقتي، فانا أعمل في الصباح 8 ساعات الى ال 3 مساء ويومين اووف بالأسبوع

        وزوجي يبدأ عمله من ال2 ظهرا الى 8 مساءا، ويتناول غداؤه وعشاؤه في العلم، وهذا يعني أننا لا نتقابل مطلقا خلال أيام الأسبوع، ويقول بأنه لا يستطيع ان يغير مواعيد عمله، ولا أفهم لماذا لم يعد يستطيع، وأشك أحيانا أنه متعمد، لكني لست متأكدة.

        بينما في الماضي، كان يختار دائما العمل في الفترة الصباحية، لا أعرف لماذا لم يعد قادرا الآن على الإختيار، إنه يرى الخادمة أكثر من ما يراني.

        وأفكر في بعض الأحيان، أنه لا يجوز أن أتركه مع الخادمة وحدهما في البيت طوال ساعات الصباح، حيث لا أحد في البيت سواهما، وبشكل خاص أنها صغيرة وجميلة، ومتفرغة، لدرجة أنها تجد الوقت لتطلي أظافرها، وتعتني بنفسها.

        في كثير من الأحيان أفكر ان اترك عملي حتى اتفرغ لنفسي ولزوجي لأبنائي ولأمي، واعيش حياتي كربة بيت مرتاحة، وزوجة وأم متفرغة، وإبنة بارة، وكذلك لعلي أعود لأمارس هواياتي التي لم أعد أذكرها حتى.

        ولكني أتراجع عن ذلك، بحكم حاجتي للمال، فراتب زوجي لا يكاد يكفينا، وفي الحقيقة أنا أتحمل 70% من مصروف البيت، بينما لا أعرف أين يذهب هو براتبه!

        يا هلا ومرحبا 🌷، وشكرا لك 🌷 من كل قلبي على كلماتك اللطيفة،

        عزيزتي،

        🌷 إن ما تصفينه في مشكلتك، هي حياة طبيعية، إلى حد ما، إنها حياة عصرية، فالمرأة اليوم تعيش جميع هذه الأدوار، وتتنقل بينها بمنتهى اليسر والمهارة والسهولة، فكل الأمهات الموظفات، لديهن تقريبا نفس الجدول، بينما في أعتقادي أن مشكلتك الحقيقية هي ليست في جدولك اليومي، وإنما في عدم توافق جدولك اليومي مع جدول زوجك اليومي، وتحديدا، أعتقد أن المشكلة ليست في عملك أنت، وإنما في نمط عمل زوجك، واصراره على العمل في الفترة المسائية عوضا عن الصباحية.

        🌷 أنت منزعجة في الحقيقة، ليس لأن جدولك مشحون، بل بالدرجة الأولى لأن زوجك يعمل في الفترة المسائية، بينما تعملين أنت في الفترة الصباحية، من ما يجعلكما لا تلتقيان، وهذه هي المشكلة الحقيقية، التي يبدو أنك لا تريدين أن تواجهينها، وتحاولين أن تهربين منها بإلقاء اللوم على عملك.

        🌷 أنت لم تشرحي السبب الذي يجعل عمل زوجك مسائي، ولم توضحي إن كان هو من اختار فعلا أن يجعله مسائيا، بمعنى هل بإمكانه أن يغير حصة العمل الخاصة به، من الفترة المسائية إلى الصباحية، إن كان بإمكانه، فلماذا لا يفعل ذلك؟

        🌷 من الواضح أيضا في شكواكي، أن وظيفتك هي التي تعيل بيتك، وليست وظيفته، حيث قلت أنك تتحملين 70% من المصاريف، بينما لا تعرفين أي يذهب هو براتبه، فهل تعنين هنا، أن زوجك شخص ليس لديه إحساس بالمسؤولية؟ إن كان الأمر كذلك، كيف تتخلين عن وظيفتك، لأجل إرضاء، شخص لا يكاد يتحمل مسؤولية بيته؟!!!

        🌷 أنت قلقة، وقلقك هذا واضح جدا بين سطورك، فأنا هنا لم أكن أقرأ الكلمات، ولكن قرأت المشاعر التي اختبأت بين تلك الكلمات، فأنت بدأت بالشكوى من روتين حياتك، الذي يشبه تقريبا حياة كل زوجة وأم عاملة، لكنك في النهاية اقترحت ان الحل هو أن تتركي الوظيفة، لكن لم تشرحي ما علاقة ترك الوظيفة بتقليص الضغوطات...!!!

        🌷 فأنا هنا لا أجد أن مشكلتك في الوظيفة، حيث أنك في الصباح ستكونين في البيت بلا مهام، حيث أن الخادمة تقوم بكل مهام التنظيف، والأبناء في المدرسة، ووالدتك نائمة، لا شيء يجعلك تتركين الوظيفة، والجلوس صباحا في البيت سوى شيء وااااااااااحد فقط، هو وجود زوجك في البيت في هذا الوقت...



        زوجي يغازل الخادمة





        أسألك بالله، أليس هذا هو السبب 😏 ؟

        ترغبين في ترك الوظيفة، لأنك تريدين البقاء في البيت صباحا، لأن زوجك يبقى في البيت في الصباح!!!

        هل تشكين في أن ثمة علاقة بينه وبين الخادمة؟!!!

        هل لديك شك في أنه تعمد اختيار العمل في الفترة المسائية ليبقى مع الخادمة وحدهما في البيت، في فترة غيابك أنت والأبناء عن البيت في الصباح!!!

        في الحقيقة، قلقك قد يكون في محله، فأنا لست هنا لأجمالك، بل لأكون أمينة معك وصريحة، فالأمر يحتاج إلى بعض الشك، والحرص

        وبشكل خاص إن كان هناك ما يجعلك تشكين، بمعنى إن كانت الخادمة صغيرة، جميلة كما تشرحين، وإن كان زوجك يتعمد فعلا، أن يختار الفترة المسائية للعمل، بينما في إمكانه اختيار الفترة الصباحية، مفضلا بذلك أن يبقى وحده في البيت صباحا، وأن يغيب عنك وعن ابنائه مساءا، فلا بد أن لديه دوافع، قد تكون بريئة، كأن يكون مثلا، يحب النوم إلى وقت متأخر في الصباح، مثلا، وقد لا تكون بريئة، كتلك الدوافع التي تدور في مخيلتك وتخجلين أنت عن التحدث فيها.

        لذلك عزيزتي، سأقدم لك هذه الخطة البسيطة والبريئة جدا، للتحقق من الأمر:

        أخبري زوجك، بأنك قررت الإستقالة، وأنك مصرة على ذلك، مالم يغير فترة عمله، قولي له وبكل لطف:

        "حبيبي، في الحقيقة لم يعد يعجبني أن تخرج أنت للعمل حينما أعود أنا للبيت، وبدأت أفتقدك بشدة، لذلك سأترك العمل، لأتفرغ لك وللبيت والأبناء"

        وانتظري ردة فعله، فإن وافقك الرأي، فقد لا يكون هناك ما يثير القلق، قد يكون الرجل بريء، لكن أيضا اضغطي عليه ليعمل في الفترة الصباحية، فالفترات المسائية تناسب العازبين أكثر من المتزوجين.

        لكن إن رفض، وقال لك أننا بحاجة إلى راتبك، وعليك الإستمرار في العمل، اشترطي عليه إذا ان ينقل عمله للفترة الصباحية، فإن رفض، قومي بالتقديم على إجازة بدون راتب، بدلا من الإستقالة، وقولي لزوجك، أنك استقلت، لأنه يرفض أن يتعاون معك لتسهيل حياتكما، ضعيه أمام الأمر الواقع، وراقبي ردود أفعال، لكن إياك ثم إياك أن تستقيلي فعلا.




        الأم وابنتها تطهوان الطعام في المطبخ






        وهناك حل آخر، إن كانت الفكرة السابقة صعبة عليك:

        اطلبي من خادمتك، أن تعيش في بيت والدتك، بدلا من أن تعيش في بيتك، وأن لا تحضر إلى بيتك إلا حينما تكونين أنت موجودة فيه، وكوني حاسمة وجادة جدا في الأمر، وأخبريها ذلك بجدية تامة، وقولي لها حتى إن طلب منها زوجك أن تحضر لبيتكم لأي سبب، عليها أن ترفض تماما، قولي لها لأنه من غير المناسب أن تبقى هي وحدها مع زوجك طوال الصباح... وهذا أمر جاد، دون أن تبرري لها أكثر، كوني حاسمة وجادة، لتحرمك، وتلتزم.


        وبدلا من أن تذهبا أنت وهي لتنظيف منزل والدتك في المساء، دعيها تعتني بوالدتك، وتنظف منزلها طوال فترة الصباح، وتطهو حتى طعام غداءكم في بيتها، انقلي مستلزمات طهو الغداء لبيت والدتك،

        وحينما تعودين أنت من عملك، وأبناءك من المدرسة، اذهبوا مباشرة إلى بيت والدتك، وتناولا معها طعام الغداء، بما أن زوجك أساسا ليس في البيت، وبهذه الطريقة، تطمئنين على والدتك، وتؤنسينها في وحدتها، أنت وأبناءك، بتناولكم طعام الغداء معها،

        ثم بعد ذلك عودي للبيت، أنت والخادمة والأبناء، لتبدأ في تنظيف منزلك، وفي الليل اطلبي منها أنت تذهب للمبيت في بيت والدتك، بينما تجلسين أنت في البيت، وتتأنقين، في انتظار عودة زوجك من العمل، فتتناولين معه العشاء، وهكذا، تقضين الوقت معه، ويصبح قادرا على رؤيتك أنت بينما لا يرى الخادمة أبدا، ... إن كانت هي المشكلة 😉

        وبهذه الطريقة تضربين عدة عصافير بحجر واحد:
        • تبعدين الخادمة عن زوجك تماما، فيخف قلقك.
        • تتناولين طعام الغداء أنت وأبناؤك مع والدتك يوميا، وهذا سيسعدها كثيرا.
        • تقوم الخادمة بمهمة تنظيف بيت والدتك في الصباح، بدلا من المساء، وهذا سيجعلك متفرغة في المساء لبيتك وابناؤك، ولزوجك أيضا.
        • تشعرين بالإطمئنان أكثر لوجود الخادمة في بيت والدتك طوال الليل، حيث توفر لها ونسا من جهة، وشخصا يمكنها الإعتماد عليه لفترة.



        وإن سألك زوجك عن الخادمة، أخبريه بأنك قلقة على والدتك، وتريدين من يبقى عندها ليلا، لتكوني أكثر اطمئنانا عليها، وأطلبي من والدتك أن لا تسمح للخادمة بترك البيت طوال الصباح.

        ولدي لك أيضا نصيحة أخرى هامة:

        ضعي كاميرات في بيت والدتك، لتكوني مطمئنة عليها أكثر، وبدلا من أن تجلسي في حالة قلق عليها، افتحي الكاميرات، وأنظري لها وهي تجلس في هدوء تشاهد التلفاز في المساء، وأخبريها أنك تضعين الكاميرات لأن من حقها أن تعلم.

        ضعي كاميرات في بيتك أيضا، فهذا بيتك ومن حقك ان تعلمي بكل ما يحدث فيه.


        وفي نهاية هذه المشورة عزيزتي:

        انصحك قبل إتخاذ أي قرار، أن لا تتركي وظيفتك، بسبب الأوهام، أو الغيرة، فكم من إمرأة، ابتعدت عن صديقاتها، خوفا على زوجها ( بو عيون زايغة ) منهن، وتركت وظيفتها، لتراقبه، وتركت عائلتها، لترضيه، لكن في نهاية الأمر، لم يفلح كل هذا، فالزوج إن كان أهلا للثقة، فإن لن يحتاج منك إلى كل هذه التضحيات، بينما الزوج الخائن، فمهما فعلت من أجله، أنت الخاسرة الوحيدة.

        حافظي على وظيفتك ولا تتنازلي عنها، فهي سندك الوحيد إن ساءت الأوضاع، لا سمح الله.

        خذي إجازة من العمل، ولو لفترة قصيرة، من وجهة نظري أنت في حاجة إلى أجازة مؤقتة، وليس للإستقالة، أنت بحاجة إلى مساحة من الوقت، تلتقطين فيها أنفاسك، وتعيدين جمع أعصابك المشتتة بين عدة مهام يومية، وأيضا لكي تجدين الوقت لوضع جدول مهام جيد، ومريح، يساعدك على تجاوز كل هذه الضغوطات بنجاح، ولكي تعيدي كل شيء، وكل شخص إلى مكانه الصحيح.

        حاولي أن تقلصي مصروفاتك المالية، للأشياء الضرورية فقط في تلك الفترة وقومي بأداء إلتزاماتك نحو بيتك وأطفالك وزوجك ووالدتك وبقية الإلتزامات التي عليك؛

        ولا تنسي نفسك خذي وقتك من الراحة والإهتمام بنفسك وممارسة هواياتك المفضلة كل ذلك خلال الإجازة، لأن قيامك بكل هذه النشاطات- من هوايات إهتمام بالنفس- من شأنها أن تعيد لك حيويتك وتجدد طاقتك الإيجابية.

        ثم بعد إنقضاء الفترة التجريبية وبقائك بعيدة عن العمل؛ قارني طريقة حياتك قبل أخذك للإجازة وبعدها، فإذا كان الوضع أفضل بعد أخذك للإجازة من العمل يمكنك الإستمرار على هذا النحو بالإضافة إذا كان عملك قابل لإعطاء إجازات مفتوحة للموظفين حاولي أن تأخذي إجازة مفتوحة حتى لا تستقيلي نهائيا

        في حال قررتي العودة إلى العمل لأي سبب كان: مثل تغيير الروتين أو احتجتي لزيادة مصروف تكون وظيفتك محفوظة ويمكنك الرجوع إليها متى تشائين؛ إلا في حال قررتي الإستغناء عن العمل بشكل نهائي؛ وفي هذه الحالة يكون القرار من شأنك وبيدك وحدك.

        ودمتي بخير وسعادة.
        ...

        تعليق


        • #5
          جزاكم الله خير هذا الفصل حقيقة فاااادني كثييير لأني مقبلة على الزواج وهذي النصايح والقواعد اللي فيه بجد كنت محتاجتها أكيد أشكركم.
          وإياكي عزيزتي الغالية؛
          وإفادتكم هذا مانطمح إليه دائما


          إن تطبيق هذه القواعد في حياتكن الزوجية وبشكل خاص للمقبلات على الزواج، يوفر عليكن الكثير من الوقت والجهد، والتجارب المؤلمة، فتبدئين حياتك الزوجية بثقة، وأنت فاهمة، ومدركة كل صغيرة وكبيرة من تحديات الحياة، ولديك سلاح العلم والمعرفة بالقواعد الصحيحة، للاستقرار الزوجي، والسعادة الأسرية.

          تابعي بقية فصول دورتنا حتى تأسسي أسرة وحياة سعيدة إلى الأبد .

          ودمتي بسعادة.
          ...

          تعليق

          نشط حاليا

          Collapse

          Working...
          X
          😀
          🥰
          🤢
          😎
          😡
          👍
          👎