كان الزوج يشتكي من أن زوجته لا تطهو بشكل جيد
و يشتكي من أنها لا تقرأ الصحف،
وإنما تقرأ كتب المساعدة الذاتية ومجلات الأزياء فقط،
فكيف لهُ أن يتحدث معها أثناء العشاء عن العالم وما يدور من أحداث؟).


ولأنها حريصة على إرضاء زوجها،
ألغت الزوجة الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية مرة واحدة
في الأسبوع لأخذ دورة في الطهي،
وبدأت في قراءة الصحف في طريقها إلى العمل،
وزينت غرفة الطعام،




واستضافت الأصدقاء والعائلة في عطلة نهاية الأسبوع،
وصنعت الحلويات المفضلة لديه.
بدا الزوج سعيداً، ولكن بعد شهر أو نحوه، بدأ بشكواه التالية؛
فقال لها إنها ازدادت وزناً،
وتعجب عما إذا كانت لم تعد تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية،
وتساءل عما إذا كانت تأكل الكثير من الحلويات.


وعندما بدأت بالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية،
وفقدت بعض الوزن، واشترت بعض الملابس الجديدة،
أصبح منزعجاً من أنها تنفق الكثير من المال.


فسألها لماذا تحتاج إلى المزيد من الملابس،
وهي تملك ما يكفي منها، واستفسر عن أين تنفق المال،
فكان الأمر يتعلق به دائماً، لأنهُ كان منزعج على الدوام.


إذا شعرتِ أن كل ما تفعلينه ليس كافياً،
وأن زوجك دائماً ما ينتقدك، توقفي عن محاولة إرضائه،
حاولي أن تلبي أي مطالب معقولة، ولكن إذا بدأ بتكرار طلباته،
فعليكِ أن تدركي أن لا شيء سيجعلهُ سعيداً.

اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	fetch?id=2343&d=1635327085.png  مشاهدات:	0  الحجم:	308.6 كيلوبايت  الهوية:	2562

واعلمي أنهُ لا يشبع، وركّزي على أن تكوني سعيدة بنفسك.

لا تنتظري أن تكوني سعيدة فقط عندما يكون هو سعيداً، فقد لا يكون سعيداً أبداً.

كانت إحدى الزوجات تعرف أن زوجها لديه مشكلة مع الغضب عندما تزوجته،
فلا يلتزم بأي منطق عندما يكون مستاءً؛ حيث كان يصرخ،
ويلعن، ويضرب الوسائد، ويرمي الأشياء حول المنزل،
ويلومها على نوباته هذه.



فقد يصرخ فيها يوماً "توقفي عن إزعاجي،
لقد أخبرتكِ أني سأصلح جهاز الفيديو عندما أكون غير مشغول،
لدي أشياء أكثر أهمية للقيام بها".


حاولت الزوجة كل شيء – أن تتحدث بهدوء،
أن تكون لطيفة، وأن لا تسأله أي شيء، وأن تكتب لهُ ملاحظات،
وأن تقدم لهُ وجبتهُ المفضلة، وأن لا يصدر أي إزعاج في المنزل،
وأن تخبر أطفالها بأن يتركوا والدهم وشأنه لأنهُ في مزاج سيئ -
ولكن لا شيء هدّأ أعصابه ونوبات غضبه.

في بعض الأحيان كان غضبه مرتبطاً بالعمل،
ولم يكن له علاقة بزوجته أو أولاده،
لكنهُ ينفس عن غضبه في المنزل.

إذا كنتِ متزوجة من شخص مثل هذا،
عليكِ أن تدركي أنه ليس خطأكِ، فهو سيكون بهذه الطريقة مع أي امرأة تزوجها،
لذلك لا تشعري وكأنكِ فاشلة، أو تلومي نفسك لعدم تمكنكِ من جعل زوجكِ هادئاً وسعيداً.

يمكنكِ أن تحاولي بذل قصارى جهدكِ حتى لا تتعرضي لهُ أو تزعجيه، ولكن هذا كل شيء.

لقد سمعنا عن رجال يكذبون على زوجاتهم وعندما يُسألون عن السبب،
يكون لديهم عشرات التبريرات المختلفة، مثل توقف الزوجة عن طهي العشاء،
أو كثرة استرخائها، أو انشغالها الدائم بالعمل عنه، وما إلى ذلك.


ولكن لا تصدقيهم، فإذا أراد الرجل أن يكذب،
فسوف يكذب ثم يجد الأعذار لإلقاء اللوم عليكِ.


وبالمثل، لا يمكن إرضاء الرجل الذي يطلب مطالب لا نهاية لها،
لذلك افعلي أفضل ما يمكنكِ، وابقي معه أو اتركيه،
ولكن لا تكوني مجنونة بسبب طلباته.
Attached Files