- الإعتراف لنفسك بأنك قبلت به من البداية على عيوبه.
- توقفي عن لعب دور الضحية التي تم خداعها لأنك كنت تعلمين بها.
- توقعي أنه لن يتغير غالبا، فمن الصعب أن تتغير طباع الإنسان.
- تدربي على التعامل معه بطريقة مختلفة.
- حاولي أن تتغير من أجله إذا، هل يمكنك ذلك حقا!!!
أول شيء هو الاعتراف بأنكِ تزوجته وأنتِ تعلمين أنه كان هكذا. هل كنتِ تعتقدين حقاً أنهُ سيستخدم حمية غذائية بعد الزواج بعدما كان كثير الأكل عندما كنتِ في فترة الخطوبة؟ أو هل كنتِ تعتقدين أنهُ سيقرأ للأطفال قصص ما قبل النوم
ويقضي وقته في المرح معهم، بعدما كان يقول إنه لا يريد أطفالاً حقاً إلا إذا أصررتِ على ذلك؟ عليكِ أن تدركي أنكِ قبلتِ به كما هو، بسلوكه الجيد والسيء، عندما تزوجته، وأن تتحملي بعض المسؤولية عن قرارك.
عندما تتوقفين عن لعب دور الضحية (تذمركِ من الوضع الذي تعيشينه معه)، سوف تشعرين بالهدوء والقدرة على التعامل مع مشكلتكِ مثل الكبار؛ فالكبار يقبلون الحياة والناس كما هم، ويؤمنون بمقولة أنهُ لا يوجد ضحايا، وتذكّري، أنكِ قد تزوجته بالفعل.
لذا فإن الأخبار السيئة هي أنه لا يوجد شيء يمكنكِ فعله لتغييره، ونصيحتنا لكِ هي إما أن تقبليه كما هو أو تتركيه، رتبي أفكارك وقرّري. فقط قولي لنفسكِ أنه مهما كان الأمر، فربما لن يتغير مطلقاً وستحتاجين إلى العيش معه.
لا شك أن قول الشيء أسهل من القيام به، ولكن يجب عليكِ تدريب نفسك للتعامل مع الأمر بطريقة مختلفة، في كل مرة تحاولين فيها تغييره، فأنتِ لا تفشلين في ذلك فحسب، بل تفقدين الهدوء والطاقة التي يمكنكِ الاستفادة منها في حياتك،
ومهنتك، وأطفالك، وهواياتك، إلخ.
لذلك نقترح أنه في كل مرة تريدين التحكم في سلوكه أو الغضب منه، يمكنكِ الاتصال برفيقة أو صديقة معينة تعرف كل شيء عن مشكلتكِ، وفضفضي لها. في نظركِ، و في منزلكِ، يبدو أن عادات زوجك السيئة صارخة، وأنها نهاية العالم، وأكبر من أن تتحمليها.
ولكن عندما تخبرين صديقة – ويُفضل أن تكون امرأة متزوجة متفهمة - فإنكِ تجدين وجهة نظر أخرى، وتدركين أيضاً أن كل زوج لديه سلوك أو يفعل شيئاً لا تستطيع زوجته تحمله، وربما ينتابكِ الضحك حول ذلك.
على سبيل المثال
غالباً ما كانت "إحدى الزوجات" تشتكي إلى صديقاتها من أن تنظيم زوجها المبالغ فيه يزعجها كثيراً، حيث كان في كل ليلة عند عودته إلى المنزل من العمل، وقبل أن يحييها هي والأطفال، يتجول في المنزل كمخلوق آلي يبحث عن الأشياء التي ليست في مكانها.
فيبدأ بترتيب جميع المناشف في الحمامات، ويستبدل لفة المرحاض، ويفرغ سلال المهملات، ثم ينثر الوسائد على الأرائك والمخدات على الأسرّة، ويعيد الألعاب وأشرطة الفيديو والكتب إلى أماكنها، ويقرأ البريد، ويخرج القمامة، ويفرش أسنانه، ويمشط شعره، ثم يغير ملابسه أخيراً - طقوس تستغرق عشرين دقيقة قبل أن يجلس لتناول العشاء مع عائلته.
وهو ما يثير حفيظة زوجته التي لم تفهم سبب عدم قدومه إليها في المطبخ ليحييها أو يقبلها قبل الشروع في طقوسه،
أو لمّ لايؤجلها إلى ما بعد العشاء. كانت تشعر بالتجاهل لأنها لم تكن أول ما يريد رؤيته عندما يعود إلى المنزل، كما شعرت أن تنظيمه الفائق كان يدل على أنها لا تقوم بأعمالها المنزلية جيداً بما فيه الكفاية.
فكانت غاضبة، ألم تكن المناشف مرتبة بما يكفي؟ لماذا يجب إعادة الألعاب إلى مكانها إذا كان الأطفال ما زالوا يلعبون بها؟ فأخبرته كيف كانت تشعر، لكنهُ أصر على أنهُ يفضل فعل ذلك قبل العشاء، وقال إن ذلك يساعده على الاسترخاء.
واقترحت عليه أن يذهب إلى معالج للوسواس القهري، ولكن كانت هناك مشكلة واحدة فقط؛ فهو لا يعتقد أنهُ يعاني من أي شيء، كانت الزوجة تتساءل في بعض الأحيان كيف تزوجت شخصاً جامداً، بدلاً من شخص آخر أكثر استرخاءً، عندما اشتكت لصديقاتها المتزوجات، ضحكن وقلن أنهن سيسعدن إذا قام أزواجهن بتنظيف منازلهن.
لم تعتقد أن الأمر كان مضحكاً، لكنها فكرت مليّاً، فوجدت أنها محظوظة إذا كان هذا هو أسوأ عيب لدى زوجها.
والحقيقة هي أن المنزل كان في حالة جيدة دائماً، ويتم دفع الفواتير في الوقت المحدد، وكان كل شيء في مكانه. إلى جانب ذلك، فقد كانت تكره الأعمال المنزلية وكانت محظوظة لأن زوجها يحب القيام بها.
واجهت الزوجة صعوبة في قبول أن طقوس التنظيم تمثل أولوية لزوجها، فهذا يجرح غرورها، ولكنها قررت بعد ذلك أن تضع غرورها جانباً وتغير موقفها.
فبدلاً من غضبها وانتظارها لقوله مرحباً، كانت تحرص على أن تكون مشغولة دوماً – تتصل بصديقة، أو تقرأ مجلة، أو تطهو العشاء - حتى لا تهتم أو تلاحظ الكثير، وكانت تتظاهر كل ليلة بأنه كان متأخراً عشرين دقيقة، وليس بأنهُ انشغل بتنظيف المنزل، فنجح ذلك معها.
ربما يكون من السهل أن تحُلي مشكلة ما يزعجكِ من سلوك زوجك إذا قمتِ بتغيير طريقة نظركِ إليها، نحن لا نقول لكِ أن تستمتعي بسلوكه؛ فالمشكلة ستظل موجودة عندما تنشغلين بالهاتف، لكنكِ ستشعرين بها بطريقة مختلفة ولن تكوني متأثرة بعيوبه.
لقد وجدت بعض النساء المتزوجات أنه عندما يغضبن من صفات أزواجهن السيئة جداً كان من المفيد لهن كتابة قائمة بكل صفات أزواجهن الجيدة، ولكننا نشك في قدرتكِ على تبديل موقفك بهذه السرعة، نعتقد أنهُ من الأفضل لكِ أن تنفسي عن نفسكِ ثم تمضين في أعمالك.
ربما بعد يوم أو يومين يمكنكِ التفكير في عشرة أشياء جيدة عن زوجك، لكن لا تجبري نفسك على ذلك وأنتِ تشعرين بالغضب.
الأهم من ذلك، حاولي أن تفكري في ما يجري معك، فعندما لا يمكنكِ قبول سلوك شخص آخر - لا سيما سلوك شريك حياتك - فهذا دليل على أن هناك شيئاً خاطئاً في حياتكِ الخاصة، فكري في نفسك بعمق بدلاً من محاولة تغيير زوجك.
على سبيل المثال،
إذا كنتِ تريدين أن يكون زوجك أكثر طموحاً في العمل، فلماذا لا تفكرين في طرق يمكنكِ من خلالها كسب المزيد من المال في عملك أنتِ؟ وإذا كنتِ تريدين أن يقلل زوجك من سيطرته، فلماذا لا تبدأين انتِ بمحاولة عدم السيطرة عليه؟
من الأفضل أن تكوني قدوة يحتذى بها، فإذا كنتِ تريدين أن يرتدي زوجك ملابس أفضل، قومي أنتِ بارتداء ملابس أفضل،
فالنساء اللواتي يشتكين ببساطة من أزواجهن يمكنهن بسهولة أن يمضين السنوات العشر القادمة يشكون منهم، فهل هذا ما تريدين أن تعيشيه؟
نحن لا نطلب منكِ أن تقبلي كل شيء منه، فإذا كانت مشكلة زوجك خطيرة ومهددة للحياة، كأن يكون قد أضاع مدخراتك،
أو كان متهوراً جداً لدرجة أنهُ قد يحطم السيارة، أو كان متورطاً في أي نشاط غير قانوني – فإن هذه سلوكيات غير مقبولة،
ولا يجب عليكِ تحملها والسكوت عنها.
وهنا يجب عليكِ أن تعطيه إنذاراً نهائياً – إما أن يتغير أو سينتهي الزواج.
لقد وصل زواج إحدى عميلاتنا إلى هذه المرحلة، عندما تزوجت، كان زوجها مدمناً على شرب الخمر، ولكن على مر السنين وصل به الحال إلى خسارة وظائفه، ووجهت إليه تهمة القيادة مخموراً، وكان إما خارجاً أو داخلاً إلى مركز إعادة التأهيل،
بعد شكواها من ذلك لسنوات، أعطتهُ إنذاراً نهائياً، فنجح معها ذلك، فتوقف عن الشرب نهائياً، وانضم مؤخراً إلى جمعية لمكافحة الخمر، كانت الزوجة، بالطبع سعيدة ومرتاحة.
على كل حال، لقد استبدل إدمانه على الكحول بإدمانه على برنامجه الجديد، ناهيك عن القهوة والبسكويت والسجائر.
فكان يذهب إلى اثني عشر اجتماعاً في الأسبوع، ويرعى سبعة من القادمين الجدد، ويشارك باستمرار في الأعمال الخدمية والرياضات الروحية في عطلة نهاية الأسبوع، وزاد وزنه عدة كيلوجرامات.
شعرت الزوجة بالقدر نفسه من الإهمال الذي كانت عليه، اشتكت في البداية من تحوله هذا، ولكن بمساعدة برنامج لزوجات وعائلات المدمنين على الكحول، أدركت أنها كانت أفضل حالاً من ذي قبل، وسخّرت نفسها لمساعدة النساء الأخريات اللواتي يعانين من المشكلة نفسها، والمستفاد من هذه القصة أنه حتى إذا تحسن زوجك في مجال معين، فقد يبقى أو يظهر شيء آخر لا تحبينه.
فليس هناك أحد كامل، أليس هناك أشياء يود هو أن تتغير فيك؟ حاولي أن تعملي على تلك الأشياء في وقت فراغك.
مهما كانت مشكلتكِ مع زوجك، حاولي ألا تشتكي منها لمدة يوم، ثم لمدة أسبوع، ثم لمدة شهر، سوف يلاحظ ذلك ويكون ممتناً، وسوف تشعرين بتحسن حيال نفسك، وتذكّري أيضاً أنه عندما لا يمكنكِ تحمل شيء ما بشأن زوجك، مهما كان كبيراً أو صغيراً، فهناك العديد من النساء العازبات اللواتي قد يسلبنه منكِ.