محتويات الموضوع:
- استشيري زوجك أولا.
- ليكن رأيه أهم الآراء بالنسبة له.
- أشعريه بأهمية رأيه بالنسبة لك.
- اجعليه يعتقد أنك تهتمين به أكثر من إهتمامك بصديقاتك.
- ضعي زوجك في مكانة عالية لكن بعقلانية.
لكي تكوني متزوجة بسعادة فهذا يعني أن تكوني دبلوماسية قليلاً، ليس هناك رجل يحب أن يشعر وكأنهُ شيء ثانوي يوافق على أي قرارات تتخذينها مع أختك، تخبريه أنكِ ووالدتكِ قررتما ترميم مطبخك هذا العام، بإمكانكِ أن تتحدثي إلى أي شخص آخر، ولكن استشيري زوجك أولاً، اسأليه عن المطبخ، اسأليه عن اللباس الذي يجب أن ترتديه لحفل زفاف ما، أو دراجة التمارين التي تريدين شراءها؛ فسيشعر بالاطمئنان، وسيظل بإمكانكِ فعل أي شيء ترينه أفضل – أي شيء تقررينه أنتِ وأختك مثلاً. أو لنقل أن لديكِ صديقة مفضلة تستشيرينها في كل مشكلاتك- من العمل إلى الجنس.
وهذه الصديقة تنقذكِ في أحلك الأوقات، وأنتِ تفعلين لها الشيء نفسه، ولكن إذا كنتِ لا تريدين أن يشعر زوجك بالغيرة من مقدار قربك منها، حاولي أن تكوني متحفظة بشأن مدى أهميتها الحقيقية لكِ. إذا كان زوجك يجد أن علاقتكِ بصديقتك مزعجة، فحاولي ألا تتصلي بها عندما يكون في المنزل، ولا تناقشي معها أي شيء إلا نادراً، ولا تتباهي باسمها في محادثاتك.
على سبيل المثال، لا تطلبي منهُ أن يأخذك إلى مطعم كذا لأن صديقتك قالت أنه رائع، ولا تطلبي منه قضاء إجازة في مكان ما لأن صديقتكِ قد ذهبت إلى ذلك المكان، ولا تقولي له أنكِ لا تريدين طفلاً ثالثاً لأن صديقتكِ لديها طفلان فقط وترى أن ثلاثة أطفال يتطلبون جهداً كبيراً.
كوني حساسة، فليس هناك رجل يريد من صديقتك أن تحدد وجهة عطلته أو مستقبل سلالته. وإذا كان زوجك لا ينزعج من صديقتك، فلا بأس من ذكر اسمها بين الحين والآخر، ولكن لِتكُن ذكرا عابرا فقط، وليس فيما يتعلق بأي قرارات هامة. إما إذا كان ينزعج منها لأنهُ يرى أن لها تأثير سيء - فهي تنفق الكثير من المال، وتخدع زوجها، وما إلى ذلك- فلا تذكري اسمها على الإطلاق.
إن الرجال ببساطة لا يفهمون أهمية الترابط النسائي، حتى لو حاولتِ توضيح ذلك لهم، فهم يعتقدون أن الزوج والزوجة
يجب أن يكونا قادرين على تقرير كل شيء بنفسيهما وبشكل شخصي. هذا لأنهم، وعلى عكس النساء، لا يتصلون ببعضهم طوال اليوم لطلب المشورة في اتخاذ القرارات. وهناك دعابة تقول أن الرجل لا يعرف عن أفضل صديق له، الذي يعرفه منذ خمس وعشرين سنة، سوى اسمه الأول، و عمره، وفي ماذا يعمل، وما إذا كان جيداً في كرة القدم أم لا.
ومن ناحية أخرى، فإن المرأة، وفي غضون خمس دقائق، ستجري حواراً مع امرأة أخرى في صالون تصفيف الشعر وتعرف برجها، وأسماء جميع أطفالها ومربيتهم، وما هي السيارة التي تقودها. أما عن أفضل صديقاتها، فستعرف كم تدفع لمربية الأطفال، وكم تتخاصم مع زوجها، دون أن تطرف عينها، وستعرف وقائع عن حفل زفافها قد لا يخبر الرجل بها أفضل أصدقائه. في الواقع، إذا علم زوجك بما تخبرين به صديقاتك عن حياتكِ الخاصة، فسوف يصاب بالصدمة والانزعاج.
ولكن إذا كنتِ من النوع الذي يحتاج إلى مشاركة تفاصيل حميمة من حياتك مع أفضل صديقة، أو تحتاجين إلى مشورتها لاتخاذ قرارات جيدة، فإننا نفهم ذلك ونعتقد أنه أمر جيد تماماً، ولكن تأكدي فقط من أنكِ لا تجعلين زوجك يشعر بمدى أهمية صديقتك هذه.
إذا سألك مثلاً كم مرة تحدثتِ إلى صديقتك اليوم، أو خمّن أن صديقتك لديها حذاء مثل حذائك، فقط قولي أنكِ لم تتحدثي إليها منذ مدة، (سيعتقد أنكِ تقصدين بضعة أيام، ولكننا نعرف أنكِ تقصدين بضع ساعات)، ثم قومي بتغيير الموضوع، واسأليه عن العمل. إليكِ نصيحة أخرى لجعل زوجك يشعر أنهُ الرقم واحد، خاصةً إذا كان لديكِ أخت قريبة أو صديقة مفضلة.
فإذا عاد زوجك للمنزل، وكنتِ تجرين محادثة مثيرة مع أختك أو صديقتك، التي تخبركِ كل شيء عن خطوبتها وغرامها بخطيبها، وكان يريد أن يتحدث معكِِ عن خطط لعطلة نهاية الأسبوع، وأنتِ لا تريدين أن تكوني فظة معه، ولكنكِ لا تريدين إيقاف المكالمة أيضاً، فتوقفي عما تعملين، واتصلي بصديقتك لاحقاً.
فأن تجعلي زوجك يشعر أنهُ الأول في حياتك أمر يستحق تأخير رغبتكِ في سماع أخبار صديقتك، كيف ستشعرين أنتِ إذا عدتِ إلى المنزل وزوجك منهمك في قراءة الصحف لدرجة لن يرفع فيها رأسه ليتحدث معك؟ حاولي أن تكوني متفهمة،
(يمكنكِ التحدث مع أختكِ أو صديقتكِ بمجرد أن يغادر زوجك للعمل غداً) وتذكّري أن الأصدقاء يأتون ويذهبون، ولكن من المأمول أن يبقى زوجك معكِ لفترة طويلة، لذلك اجعليه يشعر بأهميته.