محتويات الموضوع:
- أمام زوجك تصرفي بثقة بنفسك وبمهاراتك في التربية.
- ضعي لنفسك قواعد تربوية والتزمي بها.
- كوني أم صارمة، لكن ليست قاسية ولا متحكمة.
- إلتزمي فقط بالقواعد والإرشادات التربوية.
- كوني صدقات مع أمهات أخريات فذلك مهم للغاية.
قد تشعرين بأنكِ ضعيفة ومغلوبة على أمرك🤔،
لكن ثقي بنا 😎 إذا أرهقتِ زوجك باستمرار حول كيف يزعجكِ أطفالك، فقد يكون حنوناً لبعض الوقت، ولكنه بعد ذلك سوف يصبح أكبر ناقد لكِ. قد تقولين أن السبب الذي يجعلكِ ترغبين في مشاركة هذه المسائل المتعلقة برعاية الأطفال مع زوجك هو ارتباطكِ به، بحيث تشعرين أنكما تربيانهما معاً، إذا كنتِ ترغبين في الارتباط بزوجك كوالدين، فإنا نقترح أن تخبريه ببعض الأشياء الإيجابية عن أطفالك- كأن تخبريه بإن أبنكما قد قام " بتنظيف أسنانه بنفسه اليوم، أو كتبت "إبنتكما" اسمها لأول مرة، أو أصبحت تقول من فضلكم وشكراً لكم، إلخ. فسيقدّر هذه الأخبار السعيدة، ويعتقد أنكِ تقومين بعمل جيد، ولكن للشكوى أو للتنفيس أو للتعاطف، فمن الأفضل التحدث مع أصدقائك.
عند زوجك، حاولي التصرف والشعور بالثقة حول مهاراتك في التربية. على سبيل المثال، لا تسألي زوجك عما إذا كان يجب عليكِ أن تعاقبي طفلك لأنه ضرب أخاه أو أخته. بدلاً من ذلك، فقط ضعي القواعد والتزمي بها، إذا كنتِ تبحثين باستمرار عن مساعدة زوجك في تربية الأطفال، فسيعتقد أنكِ غير واثقة وضعيفة الإرادة، لاتظهري أنكِ بحاجة إلى موافقة زوجك، تظاهري فقط حتى تنجحي.
وبدلاً من أن تبدي كأم غاضبة ومرتبكة تسمح لأطفالها بالسلوك السيء، تظاهري بأنكِ مديرة لشركة؛ منزلكِ هو الشركة، وأطفالك هم موظفوك، وأنتِ تديرينها بصرامة، ولا تقبلين العصيان. اجعلي قواعد للوجبات، والاستحمام، ووقت النوم، والمعاملة، والانضباط، إلخ، والتزمي بها. كوني واثقة، لا تتصرفي بارتباك أو تتراجعي بسهولة.
سيختبركِ الأطفال، وسيحاولون أن ينفذوا بجلودهم إن أخطأوا، ولكن لا تستسلمي؛ فكلما زاد تأديبك لأطفالك، زاد احترامهم لكِ، إن الأطفال يحبون الحدود، وتحديد الصواب والخطأ، على الرغم من أنهم يقولون العكس، ويثورون ضد القواعد. إذا كنتِ تتصرفين كما لو كنتِ مسئولة، ستشتكين أقل لزوجك، وسيحترمك، ولن يشعر بالقلق أثناء عمله.
بعد أن عانت لعامين واشتكت لزوجها حول مدى صعوبة التربية، أدركت إحدى الزوجات أنهُ كلما اشتكت أكثر، أصبح زوجها أكثر انتقاداً وأقل تعاطفاً، تقول "كان يعمل اثنا عشر ساعة يومياً في الشركة، وكان كل ما يريده هو بعض الهدوء في الصباح وفي الليل عندما يعود إلى البيت من العمل.
ولكن كل ما فعلته هو أنني أشتكي من الأطفال وأحاول إشراكه في كل التفاصيل، عندما توقفت عن الشكوى وبدأت في إدارة المنزل بصرامة – بفرض أوقات الاستحمام، وأوقات النوم، وأوقات الوجبات، والانضباط الحقيقي، وليس تهديدات فقط - بدأ زوجي في الاسترخاء، وقدّر لي ذلك، لأنهُ لن يقلق بهذا الشأن مجدداً.
إن الزوج يحترم الزوجة التي يبدو أنها تسيطر على كل شيء،بما في ذلك الواجبات المنزلية والأمور الطبية والمدرسية.
انظري إلى الأمر على هذا النحو: إذا عاد زوجك إلى المنزل كل يوم ليروي لكِ قصة كارثية أخرى عن العمل، ويبدو غير مرتب، وتتساقط الأوراق من حقيبته، وما إلى ذلك، قد تظنين أنه غير كفؤ. والشيء نفسه ينطبق في الاتجاه المعاكس؛ فمعظم الأزواج يريدون العودة من يوم عمل مرهق إلى منزل هادئ ونظيف ومنظم، و إلى أطفال يحسنون التصرف.
إليكِ نصيحة أخرى، والتي نحن على يقين من أن الأمهات الجدد أو الأمهات اللواتي توقفن عن العمل مؤخراً سيقدرونها.
هل سبق أن أخبرتِ زوجك عن مدى صعوبة تكوين صداقات مع أمهات أخريات في الحي؟ هل قال: "إنهُ أمر محزن، لا بد أنكِ تشعرين بالوحدة" وأظهر التعاطف؟ نحن نشك في ذلك. فالأزواج الذين نعرفهم سيقولون شيئاً مثل، "حسناً، ربما يجب أن تحاولي بجدية أكبر، هل طلبتِ من أحداهن تناول طعام الغداء معكِ أو إحضار طفلها ليأتي ويلعب مع طفلنا، هل ستذهبين إلى الملعب الذي توجد فيه الأمهات الأخريات؟ لايمكنكِ الجلوس في المنزل فقط وتتوقعين من النساء المجيء إليكِ".
لا يدرك الرجال إن تكوين صداقات مع أمهات في حي جديد لا يختلف عن تكوين صداقات في المدرسة - فهناك مجموعة من الأوساط والدوائر الداخلية التي لا يمكنكِ اختراقها. فهؤلاء النساء إما يحبونكِ أو لا؛ فإذا طلبتِ من أم أن تأتي لتناول طعام الغداء أو جلب صغيرها ليلعب مع طفلك، وقالت "سأفكر في الأمر" ولم تتصل بك مطلقاً، فستشعرين بالاستياء. من ناحية أخرى، فإن الأم الجديدة التي تستجيب لكِ، والتي تطلب منكِ حتى المجيء للغداء في المقابل، ربما تكون صديقتكِ مدى الحياة أو إلى أن يذهب طفلك إلى الجامعة.
وستكون هي الشخص الذي يسألكِ إن كنتِ بحاجة إلى أي شيء من السوق لأنها ذاهبة على أي حال، ولن تمانع من الاعتناء بطفلكِ لبعض الوقت حتى تتمكني من الحصول على بعض الوقت لنفسك. الرجال لا يحصلون على هذا، حيث لا يعتقدون أنهُ يجب أن تكون هناك قواعد للتعارف أو الزواج أو تكوين الصداقات، ولكنها موجودة. إذا كنتِ تحاولين شرح سياسات تكوين الصداقات مع أمهات أخريات لزوجك، فمن المحتمل أن يُساء فهمك، اتصلي بصديقة، أو أذناً صاغية أخرى أكثر تعاطفا.