هناك مجموعة من الأسرار تعرفها النساء المخضرمات، والسعيدات في حيواتهن الزوجية، إن إقامة زواج مُرضٍ ورائعٍ ومثيرٍ وطويل الأمد أمر ممكن حقاً؛ بشرط أن يكون هناك حب عميق، وصادق بينك وبين زوجك، لكن كيف يحدث ذلك الحب، ما هي شروطه، كيف تجعلين زوجك مغرما بك، وحريصا على علاقته معك، ويريد أن يعيش حياته كلها حتى يشيخ بقربك، هذا هو السؤال الذي تبحث العديد من النساء المغرمات بأزواجهن عن إجابة له، فكل فتاة تتزوج من رجل وتنجب منه، لأنها تريد أن تبقى معه مدى الحياة.

محتويات الموضوع:
  1. قرري أن يكون الزواج للمدى الطويل.
  2. الثقة أساس الغرام ولغة التفاهم الأساسية.
  3. التسامح بينكما مهم جدا لدوام الحب والغرام.
  4. اعتذري حينما تخطئين ولا تأخذك العزة بالإثم.
  5. افتخري به أمامه وأمام الآخرين لأن أساس الغرام احترام.
  6. لا يمكن أن يغرم الإنسان بمن يحتقره أو يقلل من شأنه.
  7. تقاسما بعض الأنشطة والأهداف والمشاريع.
  8. ليكن أيضا لكل منكما أنشطته الخاصة به.
  9. راقبي سير زواجكما أولا بأول، وراجعي الأحداث.


أريدكِ أن تحاولي تخيل نفسكِ كالمهندس المعماري الذي يحاول أن يؤسس لبناء أحد المباني الضخمة ذات الأسس المتينة والقواعد الثابتة؛ تخيلي أن زواجكِ وعلاقتك بزوجك هي ذلك البنيان الذي عليكِ أن تبنيه حجراً حجراً بتأن وصبر، حتى تحصدي ثماره على صعيد علاقتكِ بزوجك وحياتكِ ككل.

قد تتساءلين عن العلاقة بين إقامة زواج سعيد والهندسة المعمارية؛ إن كل منهما يهدف لبناء شيء جميل، ومثل إقامة الزواج، فإن تصميم وبناء المبانى يتطلب العمل الجماعي، والرعاية، والمثابرة، والمهارة، والمعرفة ،والإبداع ،والعاطفة، بل وأكثر من ذلك.

إن المهارات التي يجلبها المهندس المعماري إلى عملية تصميم المبنى تختلف كثيراً عن المهارات المطلوبة لإقامة زواج مدهش؛ إنهُ لشعور رائع أن ترى الشيء الذي قمت بتصميمه متجسداً أمامك، ويعمل تماماً بالطريقة التي كنتِ تأملين.



زوجي يغرم بي



سنستعرض عشرة نصائح تتضمن الحديث عن:

ركزي على الأساسات:
في الهندسة المعمارية يرتكز المبنى ككل على الأساسات؛ لذا يجب أن تكون هذه الأساسات قوية ومتينة، ومتماسكة، وغير متحركة، وتتجذر خرسانتها في الأرض؛ صحيح أن الأساسات غير مرئية لكنها ضرورية لسلامة المبنى وطول عمره، وإذا كان هناك خلل في الأساسات؛ فقد ينهار المبنى.

كذلك في الزواج:
فإن النصائح الواردة في هذه الدورة تشكل الأساس لعلاقة متينة ودائمة وطويلة الأجل اقضي بعض الوقت معها،
واعملي على إنشاء قاعدة متينة يمكنكِ إقامة زواج جميل ومزدهر عليها.

نصيحة 1:
قرري أن يكون الزواج للمدى الطويل، اتخذي قراراً واعياً بذلك؛ وانسي أمر الإحصائيات التي تخبركِ عن عدد الزيجات التي تفشل وعدد الزيجات التي تنجح، ولا تتعلقي بقول "آمل أن ينجح"؛ فالمهندس المعماري عندما يصمم مبنى، لا يقضي وقته متمنياً أن ينجح، بل يخطط، ويصممم، ويفعل كل ما هو ضروري لضمان أن يظهر بالشكل الذي يريده؛ لذا فعليكِ أن تبدأي بقرار حازم. هل قررتِ أنتِ وزوجكِ أن يكون زواجكما للمدى الطويل؟! إذا لم يكن كذلك، فافعلا ذلك هذا الأسبوع.

نصيحة 2
الثقة قوام الأساس المتين، يجب أن تتعلما أن تثقا ببعضكما؛ ثقي بزوجك، ولا تعطيه سبباً يفقده الثقة بكِ، ولكن عندما يثق بكِ؛ فلا تستغلي ذلك، ولكن افعلي كل ما بوسعكِ للحفاظ على هذه الثقة. ونظراً لأن الثقة هشة جداً؛ فإنك بمجرد أن تفقديها يصعب عليكِ استعادتها. اسألي نفسك: هل تثقين بزوجك؟ إن لم يكن كذلك، ما الذي يمنعكِ من الثقة به؟
وما الذي تحتاجينه لتعزيز هذه الثقة؟

نصيحة 3
تعلمي أن تسامحي، لم يسبق لي أن قابلتُ إنساناً مثالياً قط، وربما لم يسبق لكِ ذلك أيضاً؛ قد يخطئ زوجك، لا شك في ذلك، وقد تجرحكِِ بعض هذه الأخطاء، ومن المرجح أن زوجك لم يقصد أن يجرحكِ، بل وربما لم يدرك أنكِ ستنزعجين من أفعاله تحدثي معهُ بذلك، وضحي له الأمر، ثم امضيا قدما. هل سامحتِ زوجكِ عن أخطاء الماضي؟ افعلي ذلك اليوم.

نصيحة 4
اطلبي الصفح، عندما تدركين أنكِ قد فعلت شيئاً خاطئاً، أو عندما يخبركِ زوجكِ بذلك، فعليكِ أن تتوقفي وتتواضعي وتطلبي منه الصفح؛ وذلك لأن دفاعكِ عن نفسك لن يجديكِ نفعاً في هذه المواقف. وتذكري أننا كلنا بشر، وكل البشر يخطئون، وأن الصفح يقود لحل المشاكل. هل ارتكبتِ خطئاً أزعج زوجكِ هذا الأسبوع؟ اطلبي منه الصفح بكل تواضع.

نصيحة 5
ناصري زوجك أمام الآخرين دائماً، سواءً أكنتِ في الخارج مع الأصدقاء، أو في تجمع عائلي، أو في مطعم، أو في التسوق،
تذكري أنكِ وزوجكِ تشكلان فريقاً واحداً، إذا علّق زوجكِ تعليقاً غبياً (وكلنا يفعل ذلك)، فلا تحاولي أن تجعليه يبدو أكثر غباءً عن طريق الضحك أو الإهانة أو السخرية منه، وإذا كان زوجكِ يناقضك علناً أو يقول شيئاً لا توافقين عليه، حاولي ألا تجادليه في ذلك الوقت. وإذا كنتِ لا توافقين أو تنزعجين مما يقوله زوجكِ عنكِ، ناقشي ذلك معه بصورة شخصية في البيت حيث لا مجال للإحراج. فكّري كيف تتحدثين بشأن زوجكِ أمام الآخرين، وتذكري أنكما فريق واحد.

نصيحة 6
لا مجال للسخرية في الزواج، لقد أصبحت السخرية نوعاً مزعجاً من الدعابة في ثقافتنا، ربما يكون لها مكان في أندية الكوميديا وبرامج التلفاز، ولكن ليس في الزواج، فالتعليقات الساخرة الموجهة لأحد الزوجين ليست ظريفة إطلاقاً.
لأنها يمكن أن تجرح بعمق، فعليكِ أن تعبّري عما تريدين بمنطق البالغين – بصراحة وصدق. هل تتحدثين بسخرية مع (أو عن) زوجكِ؟ توقفي عن ذلك الآن.


نصيحة 7
ليكن لديكما أشياء مشتركة، سواءً كان ذلك في الاهتمامات، أو الهوايات، أو النشاطات، أو الرياضات، أو الأطعمة، أو غيرها؛
فلا بد أن يكون هناك بينكما شيئ مشترك، لذا ابحثي عن أشياء يحبها كل منكما. ومن شأنها أن تجلب لكما الرضا المتبادل في علاقتكما، كأشياء تتحدثان عنها بشغف، أو يمكنكما فعلها معاً. ما هي اهتماماتكما المشتركة؟


نصيحة 8
ليكن لديكما أشياء غير مشتركة، صحيح أنكما متزوجان، ولكن يظل لكل منكما استقلاليته، ولا بأس من أن يكون لكما اهتمامات مختلفة؛ فقد يكون زوجكِ مهتماً بأمر لا تفهمينه؛ فَلِمَ لا تعطيه الحرية في المضي في اهتماماته؟ وطالما أنها اهتمامات لا تضر بأولويات العلاقة، فلا ضير في ذلك؛ فلا تحاولي إجباره على ترك اهتماماته. وبالمثل؛ فقد يكون لديكِ اهتمامات لا يفهمها زوجك، وهو ما يستلزم أن تكون لكِ الحرية في السعي وراءها كونها ترضيك ككائن بشري. ما هو الأمر الذي يهتم به زوجك، بينما لا تهتمين أنتِ به إطلاقاً؟

نصيحة 9
اعطِ الحرية لزوجك، دعي زوجكِ يكون الشخص الذي يريد أن يكون في ظل الزواج – شخص فريد، ذو قيمة، وذو إمكانات وقدرات؛ فهو يحتاج الحرية للإبداع، وللنمو، والتطور، وللنجاح؛ فزوجك لن يصبح كشخصيتكِ أنتِ، ولا أنتِ ستصبحين كشخصية زوجك، ولكن لا يمكن أن تكون هناك حرية بوجود الغيرة، أو سوء الظن، أو الارتياب، ولذا يجب أن تحافظا عليها دون خدش، مع فعل كل ما فيه مصلحة لزواجكما. هل أعطيتِ زوجك حريته؟

نصيحة 10
راجعي زواجكما، ان تصميم وتشييد المباني يحتاج الكثير من العمل والكثير من الوقت، ومراجعة سير العمل بين الحين والآخر جزء هام من عملية البناء؛ سواءً كان ذلك عند إعداد الرسومات، أو مراجعة حالة البناء، وكذلك هو الزواج من وقت لآخر، وربما في ذكرى زواجكما. اسألي نفسك: كيف هو زواجنا؟ وهل كانت هذه السنة جيدة أم لا؟ ما الذي سار كما خططنا له؟ وما الذي يتطلب منا تعديلاً؟ قد تكون هناك بعض الأمور التي تخرج عن نطاق ما تريدان، لا بأس، ولكن الأهم هو أن تحرصا على المضي نحو الاتجاه الصحيح. ان لم تراجعي زواجكما هذه السنة، فافعلي ذلك الآن.


Attached Files