محتويات الموضوع
وتتفاوت الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مشكلة الشعور بالنقص، وتشمل عدة عوامل مثل التغيرات الهرمونية التي تحدث لدى المرأة خلال فترة الحيض والحمل والولادة، بالإضافة إلى تجارب الحياة الصعبة والتحديات النفسية والاجتماعية، والضغوط العائلية والاجتماعية، والتحولات في الحياة العملية والشخصية.
وتتسبب مشكلة الشعور بالنقص في تأثير سلبي على الحالة النفسية للمرأة وعلى حياتها بشكل عام، حيث يمكن أن تؤثر على علاقاتها الاجتماعية والعائلية، وتتسبب في تقليل الإنتاجية والإبداع والحيوية في الحياة العملية والشخصية.
لذلك، يجب على المرأة العمل على تحسين حالتها النفسية والبحث عن العلاج المناسب، سواء كان ذلك من خلال العلاج النفسي أو الدوائي، والتحدث مع أشخاص مقربين لها والحصول على الدعم النفسي والاجتماعي اللازم. كما يمكنها تطوير مهارات التعامل مع التحديات النفسية والاجتماعية بشكل أفضل، والعمل على تحسين جودة حياتها والتفكير بطرق إيجابية لتحسين حالتها النفسية والعامة.
أحياناً نصبح أعداءً لأنفسنا...
هناك أشياء محددة من الممكن أن نتغاضى عنها في تصرفات الآخرين ولكن لا نسمح لها أن تحدث معنا، غالباً مانضع أنفسنا في مواقع أعلى بكثير من توقعات الناس، وأحياناً نضع أنفسنا في الأسفل، نتيجة لأفكار سلبية من الممكن أن تكون محطمة للثقة ومحطمة لاحترامنا لذاتنا، قد نتفوه أحياناً بكلمات وأفكار غير منطقية، ولكنها قد تكون حقيقية.
ويمكن أن نصدقها بسهولة وبالتالي، فإنها تقضي على رؤيتنا للأشياء ونظرتنا للأمور، هذه الأفكار سوف تؤثر أيضاً على احترامنا لأنفسنا؛ فالكلمات لها تأثير كبير على نفسيتكِ خاصة إذا كانت كلمات سلبية، وبهذه الكلمات يمكن للآخرين وبسهولة أن يضعوكِ في الأسفل ويقللون من قيمتكِ كفرد.
لماذا تشعرين بأنكِ أقل من غيركِ؟
قد ينتابكِ شعور بأنكِ أقل من غيركِ وأنكِ لاتستحقين شيئاً، وربما مع الوقت تتأكد هذه الفكرة، وتبدئين بقول: أنا ليس لدي أي قدرة، أنا لا أستطيع، أنا مجرد حمقاء، أنا لست جميلة، أو أنا لا اصلح لأي شيء ، وفي بعض الأحيان يضعكِ الناس في موضع أقل من قدركِ، لذلك تبدئين بالشعور أنكِ فعلاً أقل من غيركِ، والأسوأ من هذا أنكِ قد تبدئين بالتفكير داخل نفسكِ أنه من الأفضل أن أكون أقل من الآخرين.
إن التقليل من نفسكِ سواء كان منكِ أو من الآخرين إساءة للنفس، لقد اعتدنا أن نشعر بالضيق إذا ما أساء إلينا أحدهم، إذاً لماذا تسيئين لنفسكِ؟ لماذا جرت العادة أننا نحترم غيرنا أكثر بكثير مما نحترم أنفسنا؟ بل وربما نستخدم معايير في احترام الناس، أكبر بكثير مما نستخدم في احترام أنفسنا، أي كان وضعكِ فإنه يمكنكِ التوقف عن التقليل من ذاتكِ، والبدء منذ الآن بمعاملتها كما تستحق.
طرق تجعلكِ تتوقفين عن التقليل من ذاتكِ:
1- من الطبيعي أن نرتكب الأخطاء ثم نشعر بالاستياء لاحقاً، لو كنتِ كذلك أيضاً، حاولي أن تجربي أفضل الخدع للحد من هذا التصرف.
2- فكري بالماضي، ثم انتقي أفضل ما حدث لكِ في عدة مواقف، أعرف أنها طريقة صعبة، ولكن هذه الطريقة تساعدكِ في الخروج مما أنتِ فيه.
يمكنكِ التخلص من شعوركِ بعدم الأهمية من خلال هذه النقاط:
1. قولي لنفسكِ أنكِ تعلمتِ مواهب جديدة.
2. أنكِ أصبحتِ تعرفين الكثير عن نفسكِ.
3. لقد نضجتِ بطريقة تجعلكِ تفكرين أن لا شيء يمكن أن يقلل من قدركِ.
4. لو تعرضتِ لموقف ما، فإنكِ تعرفين كيف تتعاملين معه بالطريقة الصحيحة.
5. هناك الكثير من الناس الذين يحبونكِ ويقدرونكِ مثل عائلتكِ وأصدقائكِ وزملائكِ.
هناك الكثير من الطرق التي تساعدكِ على التعامل مع الكثير من الحالات والمواقف التي تواجهينها، فبعض المواقف السيئة ممكن أن تتبدل إلى مواقف جميلة ومثيرة تحمل الكثير من التغيرات الإيجابية التي ستساعدكِ في حياتكِ، لتكتشفي أنه لم يكن من المستحيل أبداً الحصول على لحظات جميلة لو قررتِ فقط أن تواجهي المواقف السيئة والرهيبة، بل ستزدادين قوة وحكمة من خلال تعاملكِ مع مواقف كهذه.
1. ضعي في رأسكِ (أنا بشر والبشر يخطئون):
إن الحياة ما هي إلا عبارة عن مواقف نحصل منها على الخبرات طوال الوقت، في كل يوم يمر عليكِ، تكتسبين شيئاً جديداً وستطورين من نفسكِ طالما أنتِ على قيد الحياة.
2. كوني صبورة:
قد تصادفي مواقف جديدة وكل مرة تتسائلين: كيف أستطيع التعامل معها؟ لا ترتعبي! إن كل شخص بحاجة إلى وقت لكي يتعلم؛ لذلك استمتعي بما تقومين به خلال عملية التعلم، وشيء آخر يجب أن تعرفيه، هو كيف تتواصلين مع نفسكِ عندما تقومين بتعلم أشياء جديدة؟ لو قلتِ لنفسكِِ أنكِ غير بارعة أو بطيئة جداً، بهذا الكلام تؤذين نفسكِ وتقللين من ذاتكِ، استبدلي هذه العبارات السلبية بأخرى إيجابية كأن تخبري نفسكِ: (لقد قطعت مشواراً طويلاً منذ بدأت أو انظروا كيف أتقدم بسرعة)، تأكدي أنكِ قمتِ بما يجب عليكِ أن تقومي به، وسامحي نفسكِ في كل مرة تتهمينها بالتقصير.
إن ردة فعلكِ في أي موقف تؤكد على مدى فهمكِ للموقف نفسه وللحقائق المتعلقة به، واعرفي أنه عندما تمر الأيام وتمرين بموقف مماثل قد تغيرين وجهة نظركِ وهذا طبيعي، لذلك خذي هذه النصيحة (لاتلومي نفسكِ ابداً على أي قرار اتخذتِه في الماضي، لأن هذا يمكن أن يمنعكِ من المضي قُدماً، إن الخيار بيدكِ، أما أن تتوقفي مكانكِ وتندبي القرارات التي اتخذتِها في الماضي أو أن تتعلمي مما فات وتمضي إلى الأمام، بعد فترة معينة من الزمن سوف تعرفين أن الماضي قد ذهب ولن يعود ويجب أن تركزي على ماهو قادم، اسمحي لنفسكِ بالتوقف عن التفكير بعدم الأهمية، لايوجد أي داعٍ لتعاقبي نفسكِ طوال الوقت، فإن الحياة مدرسة تعلمي فيها لتتقدمي وتنجحي، اسألي نفسكِ: ما الذي علي القيام به؟ ماذا أحب؟ ماهي أحلامي؟، فمن خلال مشواركِ، ستستطيعين الإجابة والتقدم.