يميلُ معظمنا للتركيز على مشاعر الوقوع في الحب، واستخدام ذلك الشعور لتحديد مدّة الحب، فحالما تنتهي أو تقل تلك المشاعر يعتبر البعض أن الحب قد انتهى، ويمضي الحبيبان كلٌ في طريقه.

يجب معرفة أنّ من السهل الوقوع في الحب وبدون مجهود، كما أنّ فقدان هذا الشعور ليس بالأمر الصعب أيضاً ؛ لأنّه وبطبيعة الحال عندما تكون العلاقة جديدة فهي ممتعة ورائعة في البداية ، لكن الأهم من هذا كله هو التفكير والعمل على استمرار ذلك الشخص والحب الجديد في حياتنا.

الحب ليس مجرد الحصول على الزهور، أو إرسال رسالة نصية لطيفة ، إنه أكبر من ذلك بكثير فالأمر يتطلب عمل الكثير للحفاظ على الحب على قيد الحياة.

الوقوع في الحب

إنّ اختيار البقاء في الحب هو خيار يجب علينا جميعاً أن نضعه نصب أعيننا ، وإلا فإنّ مشاعر المحبة ستتلاشى وتنتهي مع مرور الوقت ، فالبقاء في الحب يتطلب التزامات ، فبعد توهج العلاقة الوردية لذلك الحب علينا اتخاذ القرار : هل نريد الاستمرار في حب ذلك الشخص والالتزام بالعلاقة معه؟ أم لا؟ فبمجرد اتخاذ القرار بأننا وجدنا الشخص الذي نريد البقاء معه ، سيبدأ العمل باتخاذ العديد من الخيارات أهمها:
  • خيار رؤية الخير والجانب المشرق في ذلك الشريك كل يوم ، بدلاً من التركيز على الأشياء السلبية التي تزعجنا فيه ، فقبول هذه الاختلافات هو جزء من الحب.
  • اختيار تجاهل الأشياء الصغيرة والمزعجة من الشريك ، فبدلاً من التركيز على ما لا نحصل عليه منهم ، فمن الأفضل رؤية ما يمكننا القيام به نحن لأجلهم، إذ يجب أن نحاول دائماً أن نكون داعمين لشركائنا متسامحين معهم.


تذكّر أسباب التزامنا بهذا الشخص كلما مررنا بوقت عصيب فلن تكون العلاقة ممتعة دائماً ، ومفتاح الإبقاء على ذلك الحب في هذه الأوقات هو تذكر أن نكون محترمين ، ونعترف بالتزامنا وأن نذكِّر أنفسنا لماذا اخترنا أن نحبهم من البداية ، ونتذكر إيجابياتهم

في الأخير الحب هو كل الخيارات سواءً التي اخترنا فيها أن نرى الصالح ونتجاهل التافه ، أو نبحث عما يمكننا القيام به لشركائنا ،واختيار التمسك بهم وحل جميع المشاكل معهم ، فجميع هذه الأشياء ومعها العمل والجهد تكون مكافأتها الرائعة البقاء في ذلك الحب.