و للتنبيه ليس بالضرورة كل صراع يؤدي إلى علاقة صحية أكثر، فهناك معارك تؤدي إلى مزيد من التفاهم و الالتزام و المحبة بين الشريكين، وهناك أيضاً معارك تشير إلى نهاية العلاقة.
تختلف الأسباب حول المشاجرات و الصراعات بين الشركاء، لكن من المهم جداً تعلم كيفية الشجار بطريقة بنَّاءة،
إليكم بعض الطرق البناءة لكيفية إدارة الخلافات الزوجية وإتخاذ الخطوات الإيجابية نحو الحل:
1. إذا كان الغرض من الشجار هو إصلاح الخلل في العلاقة، فإن الشجار البنَّاء يدور حول إيجاد حل للمشكلة فالأمر هنا لا يتعلق بالربح أو الخسارة، و بالتالي من الأفضل التفكير في حل يُبقي كلا الطرفين سعيداً.
2. التركيز في نقطة معنية في المشكلة: لأنه من السهل تشتيت الذهن أثناء الشجار، فتبدأ القضايا القديمة العالقة غالباً بالظهور، فإن حدث ذلك فالأهم أن تُعالجا معا المشكلات الأولية أولاً.
3. حاول التعاطف و التفاهم في فهم الحالة المزاجية لشريك حياتك، و لا تحاول إجراء مناقشة صعبة في نهاية يومٍ متعب وطويل؛ لأن شريكك مرهقاً.
4. خذ لحظة هدوء عندما تكون غاضباً و محبطًاً، و لا تجعل التعليقات و الهجوم على الشخصية مدمراً تماماً، وامتنع عن التمادي في الجدال.
5. الاستماع والإنصات لشريكك، و التركز فيما يقوله للتو، و تفحص ما إذا كان ما تسمعه عكس ما كنت تعتقده، ثم خذ الوقت الكافي للطلب من شريكك توضيح كلامه؛ لأنه حين تكون متوتراً قد لا تسمع ما يقال حينها و كل مايدور في ذهنك حينها هو تكرار سيناريو الموقف السيء الذي حصل سابقاً، أو تأكيداً لكل الصفات السلبية التي تعتقد أن شريكك يتصف بها، و بالتالي قد تندهش من اختلاف ما يمكن أن يكون عليه مقارنةً بما ظننته.
.
.
عندما يتفجر الخلاف بحمم من الشتائم والإنتقادات:
هناك نقطة عدم رضا بين أي شريكين، ربما يكون نوعاً ما من الاستياء طويل المدى و المتراكم منذ أسابيع، أو ربما كان بسبب أمرٍ لم تكن تتوقع أن يفعله شريكك، أو ربما يكون اختلافاً حقيقياً في الرأي حول شيءٍ مهم لكما، و هذا يؤدي الى وقوع الخلاف، فبدلاً من أن تكونا قادرين على حل ذلك الخلاف سويةً، قد تنفجرا بالصراخ و تُسمعا بعضكما مجموعة من الكلمات المؤذية التي لا يقصدها أي منكما، ويفوت الأوان فلا يمكنكما سحب أي إهانة قد قيلت حينها.
تُعد النزاعات و الحجج و الخلافات جزءاً من أي علاقة، فهي تساعدكما على معرفة مدى اتفاقكما معاً ، و مع ذلك فإن الخلافات لا يجب أن تكون مدمرة و قاسية ، أو مؤذية لأي منكما
7. إذا كنتِ غاضبةً و منزعجة فحاولي أن تمنحي نفسك مساحةً صغيرة قبل الدخول في مناقشة كبيرة معه، تنفسي بعمق و اخرجي إلى الخارج و لو لمسافة قصيرة، و عندما تشعرين أنك هدأتي تماماً عُودي و ابدئي المناقشة، وأعدكِ أنكِ ستتفاجئين بمدى السرعة التي ستتمكنين فيها من الوصول إلى قلب المشكلة عندما لا تكون كلماتك و أفعالك محكومةً بالعواطف الشديدة و السلبية.
8. تمهلي و لا تتسرعي في إلقاء الآراء و الأحكام السلبية، سيكون لديكِ بالتأكيد رأيٌ حول ما حدث من خطأ و ما هي المشكلة مع شريكك لكن لفترة قصيرة فقط، لذا ضعي رأيك في الانتظار، لا تقفزي إلى توقع الاستنتاجات، و لا تبدئي المحادثات بهجومٍ صريح أو إلقاء اللوم أو الغضب أو الاتهام، فمن الممكن أنكِ قد أخطأتِ في فهم الموقف من البداية لذا تمهَّلي في إبداء رأيك.
9. أخبري شريكك أنك تريدين أن تفهمي حقيقة ما جرى، فالكثير من المناقشات تخرج عن نطاق السيطرة؛ لأن كلا الطرفين يشعر بأنه قد تعرض للظلم من الطرف الآخر، لذا فعند إبداء الرغبة في فهم الآخر ستتوصلا معاً لحل الخلاف و بعيداً عن التحيز و الغضب.
10. الاستماع له و بتركيز و تأكدي من الفهم الشامل لكلامه، فربما ستجدين أنكِ كنتِ تبحثين في الأمر من وجهة نظر مختلفة للغاية عما كان يقصده شريكك.
11. حاولي أن ترين بذور الحقيقة فيما يقوله، فمن غير المحتمل أن يكون إزعاجك و عدم إرضائك أمراً مقصوداً من شريكك، فهناكَ بعض من الحقيقة فيما يقوله، لذا حاولي اكتشافها.
12. تذكري الأشياء المهمة لكما معاً، فهل تريدين حماية الحب بينكما؟ هل علاقتكِ مهمة؟ هل تحترمين حقاً شريك حياتك و تريدين أن تكون علاقتكما قوية؟ فإذا كانت الإجابة بنعم، فستكونين قادرةً بشكلٍ أفضل على تحديد الخلافات الكبيرة بينكما، و من ثم التخلص منها ويجب أن يكون كل منكما أكثر رغبة في التنازل.
.
الخلاصة:
إن التركيز على العمل معاً من أجل التوصل إلى حل مهما كان الوضع، فإذا كان لديكما خلافٌ يجب عليكما التركيز معاً على إيجاد حل له، فالحجج التي لم تُحل ستصبح عائقاً أمام استمرار علاقتكما و حتى إذا اخترت عدم المجادلة بشأنها و محاولة تجاهل تلك القضايا، فإنها لن تختفي بطريقة سحرية، لذا حافظي على هدوئك وركزي على علاقتك و ما يمكنكِ القيام به مع شريكك لحل مشاكلكما.
.
اقرئي أيضا:
- زوجي الذي كان يحبني بجنون تغير كثيرا بعد الزواج أصبح باردا وغير معبر لي .
- زوجي يسرق فلوسي من شنطتي، وينكر إنه أخذهم.
- أكره عودة زوجي إلى البيت بسبب عصبيته الشديدة وصراخه الدائم علي.
- دفعت الكثير من المال لأحصل على نصائح كادت أن تدمر حياتي
- كيف تحولين المشاكل الزوجية والخلافات إلى حلول إيجابية.
- المشاكل الزوجية التي تزعجك، قد تكون مفيدة لك ولزواجك.
تابعينا على مواقع التواصل الإجتماعي: