"للفوز بأي شيءٍ في الحياة يجب أن تقاتل، هكذا يقولون، ولكن في الحب لا يبدو أنَّ الأشياء تعمل على هذا النحو. للفوز في الحب يجب عليك الاستسلام".

💌 محاولة تغيير الحبيب من قبل البعض أو الاستسلام له من قبل البعض الآخر، هي ممارسات شائعة يتجه إليها نوعان من الناس ، وعلى الرغم من أنَّ لكلٍّ من الرأيين قيمة معينة، إلا أنَّه لا يوجد تأثيرٌ فعَّال في توجيه مسارنا الرومانسي ، و من أجل تقييم آثارها، فنحن بحاجةٍ إلى النظر في طبيعة الحب وطبيعة ذلك التغيير.

💌 تعتمد رغبتنا في تحديد ما إذا كان علينا تغيير الحبيب أو الاستسلام لمطالبه على مفهومنا لما هو الحب الحقيقي ، فكما يقول أحد الاخصائيين النفسيين : "نحن لسنا نفس الأشخاص في العام الماضي، ولا هم أولئك الذين أحببناهم ، فالناس دائما متغيرون".

👇وسنبدأ هنا المقارنة بين نظريتين أساسيتين في مفهوم الحب والرومانسية وهما (الرعاية والمشاركة)

💌 فيما يتعلق بمفهوم الرعاية، والذي يركز على احتياجات حبيبك، و الذي غالباً ما يكون على حساب احتياجاتك الخاصة. هذا النموذج في علاقات الحب يعتمد على عدم وجود مساواة كبيرة بين الطرفين، ونستطيع القول إنَّ محاولة تغيير الشخص المحبوب معدومة تقريباً، ونحن على الأرجح نستسلم لهم ، كما ينكر أحد علماء النفس قيمة المعاملة بالمثل في الحب، بحجة أنَّه يجب علينا أن نكون مستعدين للتضحية بحياتنا من أجل الحبيب.

💌 بينما يُشكِّل مفهوم الحوار والذي يشدد على أهمية تبادل الخبرات والأنشطة بين العاشقين ، فيكون التبادل محوراً مركزياً في الحب الرومانسي،

💌 وبناءً على هذا الرأي، فإنَّ تحسين الاتصال الرومانسي وزيادة الحب يتطلب التبادل والتغيير من كل عشيق.


بالتأكيد، يجب أن يهتم كلا الشريكين باحتياجات الآخر، حيث إنَّ الحب يشمل ضمان ازدهار كل عاشق فيما يقوم به ويجد الدعم الكافي من شريكه.

💌 على عكس نموذج الرعاية، فإنَّ نموذج الحوار يركز على استقلال العشاق والمساواة في ضمان تحقيق المتطلبات الأساسية لكليهما.

كيف-تفوزين-بمن-تحبين

💌 وختاماً تجدرُ الإشارة إلى أنَّ القيام بالأنشطة المشتركة التي هي في صميم المشاركة الرومانسية تتطلب نوعاً من التوافق بين الشركاء.