👰 كان لديها العديد من الصديقات قبل الزواج، حيث كانت تخرج معهن للقيام بالأنشطة المشتركة، مثل ممارسة الرياضة، الخروج للتسوق، الخروج في نزهات، حضور المناسبات الإجتماعية، منهن زميلات عمل، وقريبات، وصديقات عمر، ولكن بمجرد أن تزوجت، قررت أن تتخلى عنهن جميعا، فقد شعرت أن قربها من زوجها يكفيها، وكذلك كانت خائفة من أن يحسدنها، أو أن تخطف أحداهن منها زوجها، فلم تعد تتواصل مع أي منهن، ولم تستجب لمحاولاتهن في التواصل معها،
.


كيف توفقين بين زوجك وصديقاتك وحياتك الخاصة





💗في البداية بدى لها أن هذا يرضي زوجها، الذي كان هو الآخر يتذمر منهن في فترة الخطوبة، ويشعر انهن يسرقن الوقت الخاص به، فأعجبه في البداية أن تتخلى زوجته عن صديقاتها وتتفرغ له هو وحده، ولعلاقتها به، فقد تخلى هو الآخر نوعا ما في فترة الخطوبة عن أصدقائه،


💏 كان كل شيء رائع في البداية، بل في الواقع، كان زوجها شاكرا لها على هذه التضحية الكبيرة منها، في سبيل الزواج، فقد أشعره ذلك بالاطمئنان لأنها فضلته هو على صديقاتها، وقريباتها، وحتى أنها قللت زيارتها لعائلتها، وكان سعيداً عندما أخبرتهُ أنها لا تستطيع أن تتواصل بصديقاتها بعد الآن.


💔 لكن بعد بضعة أشهر، بدأ زوجها يشعر بالضجر من هذا القدر من الترابط والإلتصاق بينه وبينها، بدا له أنه بدأ يخسر نفسه، حياته، علاقاته، وأنشطته السابقة، ولذلك أصبح يقضي وقتا أكبر من جديد مع أصدقائه، ويتأخر في العودة إلى المنزل لزيارة بعض أقربائه، ولا يمانع من الخروج في نزهات ورحلات خاصة بالرجال مع أصدقائه، تاركا زوجته وحيدة في نهاية الأسبوع، لا حنيس ولا ونيس،

بل أكثر من ذلك، فقد أصبح حينما يعود إلى البيت، يستهلك تلك السويعات القليلة قبل النوم وهو يتجول عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بدلاً من مشاهدة التلفاز مع زوجته، أو التحدث إليها أو التسامر معها، أو السير بصحبتها على الشاطيء كما كانا يفعلان من قبل، لقد بات يحدث نفسه، من أنه لم يعد معجبا بها كما كان، لقد أصبح يتجنب حتى النوم بالقرب منها، ولا يعرف ما هو السبب، لكني سأفسر لكن الأسباب في السطور القادمة،


عندما تتزوج بعض النساء، فإنهن يجعلن أزواجهن كل شيء في حياتهن، ويتخلين عن الكثير من الأشياء التي تجعلهن مثيرات للاهتمام في المقام الأول؛ فقد تفقد بعضهن الاهتمام بحياتهن المهنية، أو يتوقفن عن العمل تماماً، وبعضهن لا يرين أسرهن وأصدقائهن إلا قليلاً، وأخريات يتخلين عن مصالحهن، انشطتهن المعتادة، وهواياتهن، بما في ذلك التمارين الرياضية؛

هذا خطأ نود أن نساعدك على تجنبه، ولقد وصلتنا العديد من الرسائل من النساء اللواتي فقدن نصف شخصياتهن بعد زواجهن، وندِمْنَ على ذلك.

🍦🍬🍧 سأضرب لك مثالا بسيطا، مثالا أقرب إلى الواقع:

عن صديقتي مريم، وهي صديقة الطفولة، كانت مريم تحب تناول الكب كيك، بشكل لا يوصف، لكن مصروفها لم يكن يكفي إلا لشراء اثنتين من الكب كيك، كانت تخبرني أنها حينما تعمل، ستقضي كل وقتها في أحد متاجر الكب كيك وتأكل كل ما لديهم (
😂🤣 )

وبالفعل، لقد كبرت مريم، وانهت دراستها وبتفوق، وحصلت على وظيفة مرموقة، وبدأت في تنفيذ حلمها ومنتهى غايتها، مع حصولها على أول راتب، بدأت تشتري تأكل بشكل يومي الكب كيك، لكن بعد مضي عدة أشهر، أصبحت مريم تكره رؤية الكب كيك تماما، حتى أنها تصاب بدوار ونوبة اشمئزاز شديدة بمجرد أن تراه، لقد انقلب حبها الشديد الشديد للكب كيك إلى كراهية وتقزز ونفور!!! هذه قصة حقيقية، وهي أيضا واقعية، بمعنى أنك لا بد مررت بتجربة قريبة منها، لعلك أحببت شيئا ما بشكل كبير، لكن بعد أن عكفت عليه، لم تعودي تحبين النظر إليه اليوم،

🍎 في الحقيقة كل الناس تحب التفاح، لكنها لا تأكل التفاح طوال الوقت، لذلك يبقى التفاح محبوبا بالنسبة لكل الناس، إنهم يأكلونه باعتدال، وحينما لا تأكلين التفاح لفترة طويلة، ثم ترينه في السوق، تشعرين بالشوق إليه، وتشترينه من جديد، أنت لم تأكلي التفاح يوما بشكل متواصل، وبالتالي يبقى التفاح جميلا، وشهيا.

🍎 وكذلك هي العلاقات يا صديقتي، لا يمكنك ان تعتكفي وتقتصري حياتك كلها على علاقة واحدة، وهي العلاقة الزوجية، أنت بحاجة أيضا إلى تنشيط علاقات أخرى في حياتك، مثل علاقتك بأهلك، علاقتك بصديقاتك، علاقتك بزميلات العمل، علاقتك بالجيران، علاقتك بنفسك قبل كل شيء، فساعة تأكلين تفاحة، وساعة تأكلين الموز، وساعة تأكلين البرتقال، وهكذا تبقى كل الفواكه شهية ولذيذة،

🍎 لكن يبقى التفاح له أولوية، مثلا، بمعنى تبقى العلاقة الزوجية ذات أولوية، طبعا، لانها تمثل جزء كبير من حياتك، لكن مع ذلك بقية العلاقة تبقى أيضا مهمة لك، لحياتك، لصحتك النفسية والعاطفية، وأيضا قبل كل شيء لنجاح زواجك.


🍎 هذه التصرفات جرحت مشاعر الزوجة بكل تأكيد، وغضبت من هذا؛ فلقد تخلت عن صديقاتها لتقضي كل مساء معه، لكنهُ الآن أصبح يشعر بالملل معها وبعد أن أدركت الخطأ الذي ارتكبته عادت إلى قضاء الوقت مع صديقاتها، وارتبطت بعمل بدوام جزئي؛ لقد تعلمت هذه الزوجة درساً هاماً ولكنه كان مؤلماً.


🍏 قد يشعر كثير من الرجال بالارتياح، أو يشجعون زوجاتهم على التخلي عن صديقاتهن أو أنشطتهن من أجلهم ولكنهم سرعان ما يضجرون من ذلك عندما يحدث وبرغم ما يقولون؛ فإن الرجال يحبون النساء أكثر عندما يكن مشغولات، إنهم يحبون العودة إلى المنزل لنسائهم اللواتي يعشن حياة عامرة بالأنشطة ومثيرة، ويتمتعن بوظيفة نشطة، ويدردشن على الهاتف، و يمارسن الرياضة، ويخرجن لحضور المناسبات الإجتماعية اللاتي يتأنقن من أجلها، ويخبرنّ أزواجهن أشياء مثيرة للاهتمام عن بعض مجريات الأحداث في المجتمع، أو حتى اللواتي لا يستطعن التحدث معهم بالفعل لئلا يقطعن حصتهن في اليوغا ولحظات التأمل.


إنهم يحبون ذلك عندما يكون لديكِ أشياء أخرى تهتمين بها بجانبهم، ويكون عليهم المجاهدة من أجل لفت انتباهك:
  • هل لاحظتِ يوماً، أن زوجك يكون أكثر حاجة للتحدث إليكِ عندما تكونين على الهاتف أو منهمكة في شيء ما؟
  • وهل لاحظتِ أنه نادراً ما يريد التحدث إليكِ عندما تكونين متشوقة للحديث معه،
  • أو عندما تكونين جالسة لا تفعلين شيئاً، أو منتظرة عودته إلى المنزل؟


إذا استمعتِ إلى ما يطلبه منك الرجل في بداية الزواج،
وجعلتهِ كل حياتك، فسيشعر هو بالملل وستشعرين بالاستياء والندم.
لقراءة دورة قواعد السعادة الزوجية ( مجانية ) اضغطي (هـــــنــــــــــا)
لقراءة القاعدة الثالثة من قواعد السعادة الزوجية اضغطي (هــنــــــا)



​​​​​​​​