زوجة أحبت زوجها كثيراً لدرجة أنها لم تفكر بأنها بزواجها منه ستترك أصدقائها وعائلتها ووظيفتها في المدينة، حيث عاشت حياتها كلها، وستنتقل إلى الريف حيث كان الزوج يملك منزلاً وعملاً؛ لقد افترضت أن الحب سيتغلب على كل شيء، ولكن بحلول شهرهم الثاني من الزواج، أدركت أنها لم تكن قادرة على التحمل والغياب عن المدينة، وكانت تشعر بالملل والوحدة، وكانت تشتكي طوال الوقت قائلة "إذا كنت تحبني، دعنا ننتقل إلى المدينة، ولكنه رفض الانتقال، وطمأنها بالقول "سوف تعتادين على ذلك، فهذا ما يحصل للجميع"، وجدت إجاباته فاترة وقاسية؛ فمن السهل عليه أن يقول ذلك لأنه عاش هناك طوال حياته.
.
زوجين سعيدين يجلسان على كرسي طويل



.
بعد الخلاف لمدة ستة أشهر أخرى حول مكان الإقامة، راسلتنا و أخبرناها أنها إذا أرادت البقاء متزوجة منه، فعليها أن تقبل وضعهما المعيشي، وأنه من غير الواقعي الاعتقاد بأنهُ سيقبل بالانتقال، ونصحناها بالكف عن إخبار زوجها عن مدى بؤسها، وأن تركز جهدها علي إيجاد عمل والالتقاء بالناس في المنطقة، وأن تتخلى عن جمل مثل: "إذا كنت تحبني ..." أو "أكره الريف" في محادثتهما.


استغرقت الخطة بعض الوقت، ولكن بعد بضعة أشهر، وجدت الزوجة وظيفة بدوام جزئي في الحي الذي تقيم فيه، وكونت عدداً من الصداقات بعد أخذها فصلاً دراسياً ليلياً، والانضمام إلى صالة الألعاب الرياضية، وفجأة، لم تعد الحياة الريفية سيئة بالنسبة لها.


بالإضافة إلى ذلك، شعر الزوج بالسرور من تكيفها مما دفعه ليقترح رحلة في نهاية الأسبوع إلى المدينة، وهي الرحلة التي أحباها لدرجة أنها أصبحت نشاطاً متكرراً في عطلة نهاية الأسبوع.


إذا كنتِ تتجادلين مع زوجك حول قضية كبيرة أو صغيرة، حاولي أن تخفضي توقعاتك حول السعادة الزوجية؛ فقد تكون هناك مفاجأة سارة، لأنه قد يوافق أن يفعل شيء مما تريدينه، تذكري أن الطريقة الوحيدة للحصول على ما تريدين طوال الوقت هي أن تعيشي بمفردك - وحتى هذا ليس مضموناً؛ فقد يؤرق نومك جار صاخب بقدر ما يفعل شخير الزوج.


وهذه حالة أخرى

🌷 حيث كان على الزوجة أيضاً أن تتعلم كيف تتكيف، بدلاً من الإصرار على أحلامها حول السنة الأولى من الزواج؛ فلطالما كانت تفترض أن العروسين يجب أن يتناولا العشاء معاً، على الأقل معظم الوقت.
.
إمرأة غاضبة تجلس على المائدة وتنظر للسعاة




🌷 هي تعمل معلمة، وتعود للمنزل قبل الرابعة مساء، وعادة ما تطبخ وجبة طعام شهية لزوجها الطبيب، ليتناولاها معاً في الساعة السادسة مساءً، ولكن تقريباً كل مساء كان يتصل بها ليقول إنه سيتأخر، في البداية كان يتصل ليقول إنهُ سيتأخر عشر دقائق، ثم نصف ساعة، ثم أصبح يقول "تناولي الطعام من دوني"، وكان الذي يؤخره إما حالة طارئة أو عمل مكتبي أو توقف كان عليه أن يفعله في طريقه إلى البيت، وكان يعود للمنزل حوالي السابعة أو الثامنة مساء، وكان عليها أن تعيد تسخين وجبتهُ وأن تشاهده يأكل، لم يكن هذا يدور في خلدها من قبل.​


🌷 حينما راسلتنا هذه السيدة بمشكلتها، نصحناها أن تكون واقعية بشأن طبيعة عمل زوجها، وأن تفترض أنها ستأكل بمفردها طوال الأسبوع، لذا فسوف تكون مفاجأة سارة لها إذا تمكن من تناول العشاء معها في أحد هذه الأيام، أو يمكنها دعوة صديقة لها، أو أن تعمل شيء ما بين السادسة و الثامنة مساءً لذلك لن تكون مضطرة للانتظار في المطبخ لمكالمة زوجها التي ستغضبها.

🌷 والآن حوّلا عشاء نهاية الأسبوع إلى مناسبات خاصة، فيطبخان معاً، أو يذهبان إلى عشاء رومانسي في الخارج، وأصبح كلاهما يتطلع إلى هذه المناسبات كل أسبوع.
.
وقد تكون بعض معضلات الزواج في السنة الأولى أكثر جدية من تناول العشاء معاً.