كانت تعتقد أنها كلما اشتكت لزوجها من عناء تربية الأبناء، كلما شعر زوجها بأهميتها في حياته، ومدى ضرورة وجودها بين أبنائها، فوفاء إمرأة بسيطة للغاية، وكانت قد سمعت بعض النصائح البدائية من صديقاتها وخالاتها وعماتها، تلك النصائح التي يعتقدن أنها ستنفعها في أن تجعل زوجها يشعر بقيمتها الكبيرة في حياته، وأنه لا يستطيع أن يستغني عنها، وبدأت وفاء فعلا، تشكو له في البداية تعب الحمل، وكيف أنها تضحي بصحتها وآلامها، لكي تهدي له طفلا جميلا،

إمرأة منزعجة من شقاوة أطفالها



وبعد الإنجاب صارت تروي له لحظة بلحظة كيف كادت أن تتمزق 😭 وهي تلد له هذا الطفل الجميل (المكلبز التختوخ 👶 ) ثم بدأت تخبره عن العناء الذي تتكبده يوميا في العناية به ليبدوان خديه ورديين هكذا، ولا تترك مناسبة إلا وتتحدث فيها عن كم مرة صرخ طفلها ليرضع، كلما جاءت هي لتتناول غداءها أو عشاءها، وكيف كانت تضحي بنومها لتهدهده طوال الليل.

حتى بدأ زوجها يتجنب النوم معها أو معاشرتها معاشرة الأزواج 😥 ، حيث أصبح ينام في غرفة أخرى منفردا، ويلح على والدته أن تبدأ في البحث له عن زوجة أخرى 😮،

لكن والدته ذهبت من فورها وأخبرت وفاء بذلك، فهي ابنة اختها ولا تهون عليها، وقد صعقت وفاء بالخبر 😱 ، وذهبت من فورها لتواجه زوجها، وتسأله عن السبب،

فقال لها: " لأني اشفق عليك 😢، أعتقد أنك لست إمرأة طبيعية، هناك شيء ما ينقصك، فأنت لا تحملين بهدء، لا تلدين بهدوء، ولا تربين طفلك بهدوء، إن أمي أنجبت أحد عشر مرة، وربت خمسة بنات، وست صبيان، ولم نسمعها تشكونا لأبي يوما، ولم نسمعها تتذمر لكونها أما أو ربة بيت، أو حتى تعلن عن آلام حملها أمامنا بذات الطريقة التي تفعلينها انت، لذا أعتقد أنك لا تحتملين، وليست لديك مقدرة لتكوني أما طبيعية، وإمكانياتك ضعيفة، وصحتك على ما يبدو لاتساعدك، بالتالي، لن أكلفك ما هو فوق طاقتك، لا أريد منك المزيد من الأطفال، فطفل واحد يكاد يقضي عليك، أريد زوجة أخرى تحمل، وتلد، وتربي في هدوء، بلا شكوى ولا منة !!!!!"


إذا كنتِ تشتكين من أطفالك باستمرار، فقد يستجوبكِ زوجك في النهاية عن كل شيء تفعلينه، وهذا سيجعلكِ تشعرين بالأسوأ.


1. وقد يفتح هذا باباً للمشاكل بينكما، قد يبدأ في طرح الكثير من الأسئلة، مثل "هل أنتِ متأكدة من أن الحفاظ دافئ بما فيه الكفاية؟ إن الجو بارد جداً في الخارج" أو "هل تأكدتِ من الجرعة مع طبيب الأطفال؟ فهذا يبدو كثيراً لطفل بعمر سنتين".ِ

2. وقد يبدأ بالتساؤل عما إذا كنتِ تقضين وقتاً كافياً مع أطفالك وتطعمينهم الأطعمة المناسبة.


3. وقد يبدو متحيراً في كل مرة ترفعين فيها صوتك أو توبخين فيها طفلك (حتى عندما يكون الطفل يستحق التوبيخ) كما لو كان هناك خطب ما معك، قد يقترح عليكِ أخذ دروس في التربية أو يوصيكِ بكتاب حول هذا الموضوع.


4. سوف تشعرين بأنكِ ضعيفة ومغلوبة على أمرك، ثقي بنا، إذا أرهقتِ زوجك باستمرار حول كيف يزعجكِ أطفالك، فقد يكون حنوناً لبعض الوقت، ولكنه بعد ذلك سوف يصبح أكبر ناقد لكِ.


5. قد تقولين أن السبب الذي يجعلكِ ترغبين في مشاركة هذه المسائل المتعلقة برعاية الأطفال مع زوجك هو ارتباطكِ به، بحيث تشعرين أنكما تربيانهما معاً،

6. إذا كنتِ ترغبين في الارتباط بزوجك كوالدين، فإنا نقترح أن تخبريه ببعض الأشياء الإيجابية عن أطفالك:
  • كأن تخبريه بإن أبنكما قد قام " بتنظيف أسنانه بنفسه اليوم،
  • أو كتبت "إبنتكما" اسمها لأول مرة، أو أصبحت تقول من فضلكم وشكراً لكم، إلخ.
  • أو كيف أحرز أبنك درجات عالية في مادة الرياضيات
  • أو كيف باتت ابنتك عضوة في فريق الباليه في المدرسة.
  • وكيف قمتم أنت وأبنائك في العناية بوالدته المسنة في أحد الأيام.

7. بدلاً من ذلك، فقط ضعي القواعد والتزمي بها، إذا كنتِ تبحثين باستمرار عن مساعدة زوجك في تربية الأطفال، فسيعتقد أنكِ غير واثقة وضعيفة الإرادة، ان تظهري أنكِ بحاجة إلى موافقة زوجك، تظاهري فقط حتى تنجحي.


إمرأة خارقة ترفع الصوفا وزوجها فوقها




8. وبدلاً من أن تبدي كأم غاضبة ومرتبكة تسمح لأطفالها بالسلوك السيء، تظاهري بأنكِ مديرة لشركة؛ منزلكِ هو الشركة، وأطفالك هم موظفوك، وأنتِ تديرينها بصرامة، ولا تقبلين العصيان.


9. اجعلي قواعد للوجبات، والاستحمام، ووقت النوم، والمعاملة، والانضباط، إلخ، والتزمي بها. كوني واثقة، لا تتصرفي بارتباك أو تتراجعي بسهولة.


10. سيختبركِ الأطفال، وسيحاولون أن ينفذوا بجلودهم إن أخطأوا، ولكن لا تستسلمي؛ فكلما زاد تأديبك لأطفالك، زاد احترامهم لكِ، إن الأطفال يحبون الحدود، وتحديد الصواب والخطأ، على الرغم من أنهم يقولون العكس، ويثورون ضد القواعد.


11. إذا كنتِ تتصرفين كما لو كنتِ مسئولة، ستشتكين أقل لزوجك، وسيحترمك، ولن يشعر بالقلق أثناء عمله.


12. بعد أن عانت لعامين واشتكت لزوجها حول مدى صعوبة التربية، أدركت إحدى الزوجات أنهُ كلما اشتكت أكثر، أصبح زوجها أكثر انتقاداً وأقل تعاطفاً، تقول "كان يعمل اثنا عشر ساعة يومياً في الشركة، وكان كل ما يريده هو بعض الهدوء في الصباح وفي الليل عندما يعود إلى البيت من العمل.


13. ولكن كل ما فعلته هو أنني أشتكي من الأطفال وأحاول إشراكه في كل التفاصيل، عندما توقفت عن الشكوى وبدأت في إدارة المنزل بصرامة – بفرض أوقات الاستحمام، وأوقات النوم، وأوقات الوجبات، والانضباط الحقيقي، وليس تهديدات فقط - بدأ زوجي في الاسترخاء، وقدّر لي ذلك، لأنهُ لن يقلق بهذا الشأن مجدداً.
.
فسيقدّر هذه الأخبار السعيدة، ويعتقد أنكِ تقومين بعمل جيد،
ولكن للشكوى أو للتنفيس أو للتعاطف، فمن الأفضل التحدث مع صديقاتك،
أو أكتبيها هنا في
مساحة فضفضة في موقعنا.

اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	fetch?id=4074&d=1648365040.png  مشاهدات:	0  الحجم:	453.9 كيلوبايت  الهوية:	4423