(4) الركن الثالث: التسامح بين الزوجين، ركن أساسي، فلا زواج بدون تفهم وسماح.

Collapse

X
 
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • (4) الركن الثالث: التسامح بين الزوجين، ركن أساسي، فلا زواج بدون تفهم وسماح.

    نصيحة 3: قرري أن تسامحي زوجك من كل قلبك وتفتحي معه صفحة جديدة.

    لم يسبق لي أن قابلتُ إنساناً مثالياً قط، وربما لم يسبق لكِ أنت أيضا ذلك، كذلك أعترف بأني لست شخصا مثاليا، لدي أخطائي في الحياة، وأنت أيضا مثلي، لست مثالية، لا بد أن لديك أخطاؤك، هل تعرفين لماذا؟ لأننا بشر ياعزيزتي، نخطأ ونصيب، نصبح أحيانا رائعين، وفي أحيانا أخرى نتعثر، نتخذ قرارات صائبة غالبا، لكن أحيانا نندم على بعضها، وزوجك مثلي ومثلك، بشر، له أخطاؤه، نقاط ضعفه، نواقصه، فما رأيك لو تصرفين النظر عنها قليلا، وتبدئين في التركيز على حسناته، ومميزاته، وعلى قراراته التي اتخذها يوما وكانت صائبة، وعلى أفعاله التي قام بها يوما وكانت سعيدة بالنسبة لك،

    حينما يخطيء زوجك، ويطيل النظر إلى إمرأة أخرى، أو حينما ينسى الإحتفال بيوم زواجكما، أو حينما ينصر والدته عليك وهو يعرف أنها المخطأة، أو حينما يأتي ذات ليلة متأخرا على موعد العشاء، أو حينما تكتشفين أنه ألقى مجاملة لطيفة على صديقتك... قد تجرحكِِ بعض هذه الأخطاء أو المواقف الإنسانية العابرة، ومن المؤكد أن زوجك لم يقصد أن يجرحكِ، بل وربما لم يدرك أنكِ ستنزعجين، غالبا ما يعتقد الرجال أن النساء قادرات على التفهم...!!!

    - (( نعم صحيح، لقد تحدثت مع موظفة الإستقبال بشيء من اللطف، لكني لم أقصد أن أغازلها، أو أثير إعجابها))
    - (( وماذا لو كنت أنا التي فعلت ذلك؟ ماذا لو كان موظف استقبال، وليست موظفة، وبدأت أتحدث أنا إليه بلطف كما فعلت أنت للموظفة، هل ستغفر لي ذلك ))
    - (( بالتأكيد لن تفعلي أنت ذلك، فأنت تدركين كيف يفكر الرجال، إنه سوف يسيء فهمك، ويعتقد أنك تحاولين إثارة إعجابه، وأنا لن أسمح لك بذلك))
    - (( ولماذا لا تفكر بنفس الطريقة بخصوص تلك الموظفة، التي كانت تعتقد أنك تغازلها وتتقرب إليها رغم وجودي، حيث أقف أنا إلى جوارك غارقة في مشاعر الإهانة))
    - (( لا أعتقد أنها تفكر بهذه الطريقة فالنساء يختلفون عن الرجال!!!!!))

    الكثير من الرجال، يجهلون الحقيقة، لأنهم تربوا على أن النساء مختلفات، أو أنهن قادرات على التحكم في مشاعرهن، أو انهن يفكرن بطريقة مختلفة، عليك أن تشرحين له بهدوء مشاعرك، وضحي له الأمور التي يجهلها عنك، وعن كيف تشعرين في مثل تلك المواقف التي تجرحك، عليه أن يعرف، لكي يتجنبها تماما، وبالتالي يسهل عليك مسامحته، والبدء معه من جديد.

    التسامح يا عزيزتي هو ثاني أهم ركن من أركان السعادة الزوجية، في الدورة التي أقدمها أنا سعاده حصرية على صفحات رووج أحمر الإلكترونية، إن استطعت أن تسامحي وتغفري، وأن لا تعيدي ترديد أخطائه على مسماعه، فتأكدي من أنك بدأت تسيرين على الطريق الصحيح.
    ...

  • #2
    السلام عليكم أنا عانيت منذ فترة من ألم غدر وخيانة زوجي لي كان السبب في ذلك إجبار أهله على الزواج بثانية، لكن الظروف إختلفت الآن وانحلت المشكلة وأصبحنا متصالحين أنا وزوجي وصراحة لم أرى منه شيء يثير الشك أو الريبة لكن مازلت أتذكر ذلك المنعطف ولم أنساه كيف أتخطى هذه المشلكة لأعيش حياة طبيعية من جديد.

    وعليكم السلام عزيزتي مرحبا بك ،،،

    إن مسألة الغدر و الخيانة من أصعب الظروف التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان في حياته؛ وهي تسبب الألم وانعدام الثقة في قلب الشخص تجاه من غدر به، كما أنّها تُشير إلى علاقة خالية تماماً من قيم الوفاء والولاء والإخلاص، وتختلف حدّة الغدر باختلاف نوع العلاقة القائمة بين الشريكين، وسأقدم لك هنا بعض الأفكار الجيدة لتخطّي الذكريات المؤلمة الخاصة بغدك الزوج:

    * تحدثي عن الألم وواجهي زوجك الذي غدر بك وأخبريه حول خيانته والجرح الذي سببه لك والألم الناتج عن فعلته، مع الابتعاد عن الفضيحة؛ لأنّها ستزيد حالتك النفسية سوءاً، وفي الوقت ذاته عليك إخباره أنّك لن تثقي به بعد ذلك مطلقاً في حال كرر فعلته، مع تحميله مسؤولية فعلته كاملة.

    * تقبّلي العواطف والأحاسيس ففي حالات الغدر دائماً ما تكون نفسية الإنسان مدمّرة ومليئة بالعديد من المشاعر السلبية، مثل: الغضب، والحزن والحيرة، وعليك تقبّل هذه الانفعالات والأحاسيس والابتعاد عن محاولة كبتها أو رفضها، اغضبي واحزني وأخرجي جميع ما في داخلك؛ وذلك لتخطّي ألم الغدر سريعاً وللتمكّن من النظر مجدداً في مشاكلك وحلّها بمنطقية.

    * التزمي الهدوء غاليتي عليك أن تكون هادئةً مُسهّلةً للأمور؛ فالخيانة ليست نهاية العالم، كما أنّ الهدوء يسهّل عملية التفكير بشكلٍ منطقيّ، ويمنع ارتكاب أخطاء قد تندمين عليها لاحقاً، وبالمقابل، فإنّ الغضب يؤثر سلباً على صحّة عقلك وجسدك، ويسرق فرحتك، ويتسبب في ارتكاب ردود فعل متهورة لا يُمكن التراجع عنها لاحقاً، وقد يتسبب في خسارتك لأشخاص تحبّينهم.

    * تعزيز الثقة بالنفس فالثقة بالنفس هي واحدة من أهم الأسرار اللازمة لتخطي ألم الغدر والمضي للأمام، فعليك أن تمتنعي عن التفكير بأنّك إنسانة سيئة، وأنّ ذلك هو سبب الغدر بك، بل فكّري دائماً بأنّك إنسانة رائعة ولا ينقصك أي شيء، واستحضري جميع الإيجابيات التي تمتلكينها والإنجازات التي حققتها خلال حياتك، وفكّري بأنّ من غدرك وخانك هو من سيكون الخاسر في النهاية.

    * القيام بالأشياء المحببة إنّ قيامك بالأشياء التي تحبّينها يبدل حزنك بطاقة إيجابية متجددة، ويكون ذلك بالتنزّه مع الأصدقاء الأوفياء أو مشاهدة فيلم كوميديّ أو القيام بأي نشاط تحبّه كالرسم أو الكتابة، مع ضرورة التخلّص من الأشياء التي تذكّرك بفترة الغدر والخيانة.

    * السماح والغفران عاملان أساسيان للتخلّص من ألم الغدر، فهما يمحوان الغضب والحقد الكامنين في قلبك تماماً، ومن المعروف أنّ الحقد هو الشوك الذي يعكّر صفو حياتك في الحاضر والمستقبل على السواء.

    عليكما عزيزتي أن تعملا معا على إعادة الثقة وزيادة الإحترام والحب والمزيد من التواصل البناء لكليكما، ومناقشة جميع مشاكلكما وكل مايعتري علاقتكما كزوجين معا دون تدخل أي أطراف خارجية حتى لا تساعدا في إزدياد حجم المشكلة.

    وبالتوفيق
    ...

    تعليق

    نشط حاليا

    Collapse

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎