(2) الركن الأول: قرري الإستمرار في علاقتك الزوجية مهما كانت التحديات

Collapse

X
 
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • (2) الركن الأول: قرري الإستمرار في علاقتك الزوجية مهما كانت التحديات

    1. الركن الأول: الإستمرارية.
    تابع الفصل الأول: ضعي أساسات متينة وقوية
    الإستمرارية، خذي قرارك بأن يستمر زواجك مدى الحياة

    لقد بات الطلاق يتم بسهولة مثل الزواج بل أسهل منه بكثير، ففي إحصائيات عالمية، يأتي الطلاق كنتيجية بنسبة 25% من حالات الزواج، ليس هذا فقط، بل بدأت هناك موجة كبيرة من إضراب الشباب عن الزواج، وهناك من يعتقد أن الزواج كالسجن، لكنه يأتي مع بوابة للهروب، قد يستخدمها أحد الزوجين عندما يصبح الضغط داخل العلاقة الزوجية غير مستحب، أو حينما يشعر أحد الزوجين أو كلاهما بالملل، أو يرغب في تجربة علاقة جديدة، بعيدا عن مضايقات الشريك الحالي، لقد فقدت العلاقة الزوجية قدسيتها مع الوقت، وباتت مثلها مثل أي علاقة هشة، ضعيفة، بين طرفين غير حريصين عليها!!!


    لكن الزواج ليس أبديا، وهناك زيجات مدمرة لأحد الطرفين أو لكليهما وجب فيها الطلاق
    هذا صحيح، فرغم قداسة العلاقة الزوجية، إلا أنها ليست بالضرورة علاقة أبدية، ومع ذلك هي أيضا ليست هشة كالعلاقات العاطفية، إنها علاقة لها وضعها الإجتماعي والقانوني، والنفسي، التي يجب أخذها بعين الإعتبار، ولها تبعاتها التي تقوم عليها من إنجاب، وتربية، ومصالح مشتركة، وأواصر عائلية ناشئة، أو حتى متجذرة كل هذا يؤخذ بعين الإعتبار.

    حينما يتزوج إثنان، فإن هذا الزواج ما أن يبدأ، حتى تبدأ معه العديد من الإعتبارات، أولها علاقة مصاهرة بين عائلتين، وتلك العلاقة تتجذر مع إمتداد سنوات الزواج، كما تولد مع هذه العلاقة الزوجية علاقة أرحام جديدة، فالطفل الذي يأتي نتيجة هذا الزواج، يصبح لديه أواصر قربى من الجهتين، الأب والأم، وكل تلك الأواصر تهمه، وتسهم في بناء شخصيته، وتكوين مجتمعه القريب ومحيطه الأساسي، لذلك حينما يحدث الطلاق، فتبعاته السلبية، تؤثر بشكل مدمر على هذه العلاقات.

    المرأة الناجحة، هي المرأة التي تتخذ قرارها، بأن تفعل كل ما يلزم لتحافظ على زواجها، ليس من أجل أحد سوى نفسها، ومن أجل أحبائها، هذا لايعني أني أشجعك على الإستمرار في زواج مؤلم، أو مؤذي، أو مدمر، بل أشجعك على علاج مشاكلك بكل الطرق الممكنة، أن تكون زوجة قوية محاربة، تتمسك بإنجاح زواجها والحفاظ عليه مهما كانت التحديات،

    ذلك لأن العلاقة الزوجية لا توجد علاقة أخرى في هذه الدنيا يمكن أن تعوضها، لا علاقات عاطفية عابرة، ولا عميقة، ولا دائمة، ولا أي شيء آخر، لن يعوض علاقتك الزوجية استقلاليتك، ولا وظيفتك، ولا ثقتك في نفسك، كل هذه الأشياء مهمة للغاية، نعم، لكنها لا تعوضك عن الزواج الناجح، حيث يكون لديك كيان إجتماعي، وإشباع جنسي وعاطفي، واستقرار نفسي، وأمومة آمنة مستقرة.

    حتى حينما تعصف بعلاقتك الزوجية المشاكل، يبقى يا صديقتي هذا هو طبع الحياة بشكل عام، لا حياة بلا مشاكل، كل الطرق، وكل العلاقات، فيها ما ينغصها، لكن أن تحاربين من أجل علاقتك الزوجية، أربح لك مليون مرة من أن تحاربي من أجل حبيب، أو عشيق، زواج ثاني!!!

    اثنان من الركائز الحيوية التي تدعم الصحة النفسية وطول العمر للإنسان هما الزواج والعائلة.

    يقول هذا الرجل لقد تعلمت درسًا مهمًا من زوجتي. كنت قد سافرت مؤخرا لمدة أسبوعين، بسبب العمل، وحينما عدت من السفر كان لدي أربع ساعات فقط حتى أخرج لحضور إجتماع هام مع مديري، لكني لاحظت أن غسالة ملابسنا الصغيرة معطلة وأن زوجتي كانت تغسل الملابس يدويًا. فقررت أن أساعدها، وأن أصلح الغسالة خلال هذه السويعات قبل خروجي للعمل.

    لكن زوجتي حينما رأتني منهمك في إصلاح الغسالة قالت لي: " ماذا تفعل؟"
    قلت "أقوم بإصلاح الغسالة، لذا لن تضطري إلى القيام بذلك يدويًا."
    قالت "لا. اذهب للعب مع الأطفال".

    قلت "يمكنني اللعب مع الأطفال في أي وقت. أريد مساعدتك."
    ثم قالت وبحزم هذه المرة: "من فضلك اذهب للعب مع الأطفال."
    عندما تحدثت معي بشكل رسمي، أطعت فورا ولم أناقشها.

    لقد قضيت وقتًا رائعًا مع أطفالنا. طاردنا بعضنا البعض وتدحرجنا على العشب في حديقة منزلنا، ذهبت لاحقًا إلى اجتماعي. ربما كنت سأنسى تلك التجربة لولا الدرس الذي أرادت زوجتي أن أتعلمه.

    في صباح اليوم التالي في حوالي الساعة 6:00 صباحًا، استيقظت حيث شعرت بذراعين صغيرتين حول رقبتي، وقبلة على وجنتي، وكانت هذه الكلمات تهمس في أذني، ولن أنساها أبدًا: "أبي، أنا أحبك. انت صديقي المفضل."

    إذا كنت تواجه هذا النوع من الخبرة في عائلتك، فأنت تتمتع بواحدة من أفراح الحياة الخارقة.

    هذا هو الزواج يا صديقتي، مشاعر عميقة جدا، هي ليست كمشاعر الحب العابرة، والإعجاب المتأججة، واللمسات العاطفية الحارقة، إنها ببساطة،

    مشاعر عذبة رقيقة تنمو يوما بعد يوم، كشجرة حب كبيرة تتجذر في قلبك، قلب زوجك، وأبناؤكما رويدا رويدا، بأختصار الزواج يحولك من شخص واحد إلى عدة أشخاص معا، ففي الزواج لا للفردانية، ونعم للعائلة، للزوج الشريك، للأبناء اللطفاء.
    ...

  • #2
    عندما تنشغلا بإجراءات حفل الزفاف الجميل المذهل الرائع، قد يكون من الصعب أن تتخيلان أنك وزوجك قد لا تعيشان في سعادة دائمة، وأن هناك الكثير من التحديات الصعبة في الطريق إليكما، غالبا ما تخدعنا حفلات الزفاف المبهجة، بأن الزواج هو أشبه بحفلات جميلة، ورومانسية لا تنتهي.


    لكن مشاركة حياتك الخاصة، مع شخص آخر، لها أيضا شخصيته وحياته الخاصة قبل الزواج، قد يصبح هذا هو التحدي الأول، والاكبر والأهم، خاصة إذا لم يكن لديكما الكثير من الخبرة في العلاقات.

    تتطلب الزيجات العمل والالتزام والحب، ولكنها تحتاج أيضًا إلى الاحترام ليصبح الزواج سعيدا وناجحا.

    الزواج القائم على الحب والإحترام لا يأتي صدفة، بل يجب على كلا الزوجين القيام بدوره، وبذل الجهد الكافي للتأقلم، وتقديم التنازلات بالتساوي، لإنجاح هذه العلاقة الهامة للغاية، وهي علاقته بشريك حياته.

    يتطلب الأمر جهدًا لحماية الزواج ورعايته وتنميته والحفاظ عليه، من التحديات اليومية، جداول العمل المشحونة، المسؤوليات المالية المتزايدة، تربية الابناء ومهامها، المشاكل الخارجية كتدخلات أهل الزوج او الزوجة، الإختلافات الثقافية بين الزوجين، ... وغيرها الكثير،

    قد يبدو في بعض الأحيان أنه من المستحيل الحفاظ على هذه الشراكة. فعندما تظهر المشاكل، يجد بعض الأزواج أنه من الأسهل أن يهرب، وأن يتخلى عن هذه العلاقة المتوترة، عبر الطلاق والذهاب في طريق منفصل.

    بينما بالنسبة للآخرين والأخريات، الذين يعرفون قيمة العلاقة الزوجية ويقدرونها حق قدرها، فإنهم لا يتنازلون عنها، فهم يدركون حجم فوائدها التي لا تعوضها أية علاقة أخرى، ولا حتى زواج ثاني، لهذا يستمرون في الدفاع عنها، والعمل على إنجاحها، بإرادة من حديد، إرادة لا تكسرها أية تحديات،

    وبشكل خاص إن كان كلا الزوجين جيدين أساسا، وصالحين للعشرة، إلا أن التحديات لا تكاد تفتأ، وتتجدد يوميا، لكن بالإرادة الصلبة، يهزمان كل تلك التحديات وينجوان بزواجهما المفيد لهما صحيا، ونفسيا، عاطفيا وجنسيا، والمعزز لهما عمليا، اقتصاديا، وإجتماعيا.

    نعم كل زواج ناجح، يقوده زوجان متفاهمان يفعل ذلك.


    التزما بالعلاقة الزوجية

    قد تتلاعب بعقلك الأفلام والمسلسلات، أو تلك الحيوات المبهجة للصديقات العازبات، أو ذكرياتك الجميلة حول حياتك قبل الزواج، وتجعلك تعتقدين أن الحياة الزوجية لم تعد تناسبك، وأنك ترغبين في الإستمتاع بحياة العزوبية من جديد،

    في الواقع، قد يتسبب مجرد التفكير بهذه الطريقة في جعلك تختلقين المشاكل، أو تضخمين المشاكل البسيطة لتبدو كبيرة وشائكة، أو قد تسيئين التصرف مع زوجك بحيث تجعلين استمرار العشرة من المستحيلات.

    وفي أفضل الحالات قد تتوقفين عن محاولة تحسين زواجك للأسف، وتسمحين للمشاكل بالتراكم، لتكون مع الوقت ذريعة لك للتخلي عن علاقتك الزوجية، بحثا عن الحرية وحياة العزوبية.

    إن الإنسان بشكل عام، مزاجي، متقلب، فغالبا ما يتأثر بالمحيطين به، فإن كنت على علاقة بالعازبات من الصديقات فقط، فغالبا ما ستشعرين أنك الوحيدة المتزوجة، أنت الوحيدة المختلفة عنهن، ربما تجعلك حيلة الإطمئنان الجماعي، إلى أن تصبحين عازبة مثلهن...!!!

    لذلك حاولي أن تحيطين نفسك بعدد أكبر من النساء المتزوجات، الحريصات على تحسين علاقاتهن الزوجية، ستجدين الكثيرات منهن في موقعنا هنا، يقدمن لك النصائح الثمينة والمبهجة،

    لتشحذي همتك وتقوي عزيمتك في مقاومة كل التحديات التي تعترض علاقتكما الزوجية قررا أنت وزوجك مسبقا أن الطلاق ليس خيارًا.

    سيساعدك القيام بهذا الالتزام على التركيز على جعل علاقتك الزوجية أقوى بدلاً من التفكير في إيجابيات الحياة خارج العلاقة الزوجية، والتي بكل تأكيد لها سلبياتها أيضا.
    ...

    تعليق


    • #3
      هل التضحية والصبر ضروريتان لنجاح الحياة الزوجية مع زوج لا يستحق ذلك؟؟
      في الحقيقة لا تضحي المرأة من أجل زوج لا يستحق، وإنما هي تضحي حينما تضحي، من أجل نفسها، فقد تضحي لتحافظ على علاقتها بزوجها ( الذي لا يستحق ) لأنها هي تستحق أن تبقى ( متزوجة )، أو لتحافظ على صورتها الإجتماعية، حينما تكون صورتها الإجتماعية هي كل أو أعز ما تملك، أو لتحمي والدها المريض من أزمة قلبية على أثر طلاقها، أو لتحتفظ بمعيلها في حالة أنها لا تعمل، ….

      والأهم من كل هذا أنها قد تضحي لأجل أطفالها، الذين لا تريد أن تأخذهم إلى ساحات المحاكم لتتنازع حضانتهم مع والدهم، ثم تجرهم إلى بيت أهلها حيث قد لا يكون مرحب بهم، ثم تفرضهم على زوج جديد، حيث لا يكون مستأمن عليهم،

      الطلاق، جحيم مستعر! لهذا قد تضحي الزوجة للحفاظ على زواجها من زوج ( لا يستحقها ) ولا يساوي أثر قدميها، لكن ماذا تفعل حينما يصبح في الحسبة ( أبرياء هم الأبناء ).

      تختار بعض النساء كرامتها، وتطالب بالطلاق، وتنطلق في رحلة البحث عن فرصة أخرى، وقد تجد، لكنها لا تكون فرص عادلة غالبا، ولا تحصل على الحياة التي كانت تحلم بها قبل الزواج، لاشيء يعود كما كان، فهي في جميع الأحوال لم تعد واحدة كما كانت قبل الزواج، أصبحت بعد الطلاق ( مجموعة هي وأبنائها ) لهذا تصبح الفرص في الحياة بالنسبة لها مختلفة، ولن أقول شحيحة، لكنها ليست عادلة حتى في أفضل الحالات.

      لا شيء ثم لا شيء، يعوض العلاقة الزوجية المستقرة، حيث تعيش المرأة مع أب أبنائها، لكن حينما تحدها الظروف ويكون الزوج في منتهى القسوة، أو شديد الخطر عليها وعلى حياتها، وحياة أبنائها، وجب عليها آن ذك أن تتخلى عنه، غير آسفة عليه، قانعة بنصيبها، آملة أن تعيش هي وأبنائها حياة آمنة، بعيدا عن والدهم.

      تعليق

      نشط حاليا

      Collapse

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎