ماهي نواقيس الخطر...؟

💐 الكثير من الفتيات يعتقدن أن مرحلة الخطوبة، هي مرحلة مخصصة للرومانسية، عادة هذا هو الشائع، حيث تبدأ الفتاة في فتح قلبها على مصراعيه، لاستقبال الخاطب، وإحاطته بكامل إهتمامها ورعايتها، وغالبا ما يفعل الخاطب ذات الشيء، وبسبب الحاجة الماسة لدى أحدهما أو كلاهما إلى الحب والعاطفة،

ويتجاهلان تماما ( نواقيس الخطر )، فكل منهما لم يصدق أن يرى شخصا من الجنس الآخر، ويجد الفرصة للتواصل معه بهذا القرب وهذه الأريحية، فيبدأ في التركيز على العاطفة، أكثر من التركيز على مسألة التفاهم ودراسة الطرف الآخر.

قصة قصير فيها عبرة مهمة :

كنت بحاجة إلى أن أعيش قصة حب، بأية طريقة، المهم أن أحب، وأشعر بالحب، لذلك حينما خطبت لابن أحد معارف العائلة، تدفقت مشاعري نحوه كما لو كانت شلال هائل، وكنت مشغولة بحبه إلى درجة أني لم ألاحظ تصرفاته الغريبة، وتلك البقع التي تظهر على ذراعه وتختفي بين وقت وآخر، كنت أراها، لكني كنت أتجاهلها بإحساس غريب، وكأني كنت أقول في داخلي، (( خليني أحب بالأول وأنحب، واشبع حب، وبعدين أشوف مشكلة هالكدمات، أخاف يطلع شي جايد، يحرمني فرصة الإشباع العاطفي اللي موفرته لي فترة الخطوبة )) فقد عانيت من جفاف عاطفي طويل، وأنا في أنظار فرصة الخطوبة هذه،


.
كيف تديرين مرحلة الخطوبة




.
وبعد عدة أشهر قليلة أصبحنا زوجين، لأتذوق أيضا أجمل أيام عمري، عدة أشهر من اللذة والعسل،

لكن وبعد أن أصبحت حاملا في الشهر السابع، أكتشفت أني تزوجت من مدمن!!! وأني سأعيش أسوأ أيام حياتي، وأنا مضطرة لأصرف عليه وعلى أبني، حيث أنه يهدر كل أمواله على شراء المخدرات، وحينما يفلس، يسطو على بطاقتي البنكية، التي يجدها مهما أجتهدت في إخفائها عنه،
كيف تتم الخطوبة،وماهي نصائحها؟كلام وأسئلة فترة الخطوبة. في موقع رووج أحمر.
وكل يوم أجلد نفسي ألف مرة بهذا السؤال: لماذا لم أنتبه في فترة الخطوبة إلى كل تلك الأعراض؟ لماذا لم أسأله ولا مرة واحدة عن تلك الكدمات؟ لماذا لم ألاحظ مزاجيته الحدية الغريبة؟ لماذا لم أتوقف ولا مرة لتلك الرائحة التي تذكرني بغرفة العمليات في المستشفى؟

كيف تجاهلت كل هذه الأعراض، والعلامات، ونواقيس الخطر التي قرعتها المواقف في أذني، والأحداث أمام عيوني، لماذا سمحت لحاجتي إلى الحب أن تجعلني عمياء إلى هذه الدرجة؟! وها أنا اليوم، متزوجة مع وقف الحال، فزوجي شبه عاجز ماليا، عاطفيا، وحتى جنسيا، بسبب الإدمان."

يف تتم الخطوبة،وماهي نصائحها؟كلام وأسئلة فترة الخطوبة. في موقع رووج أحمر
كيف تتم الخطوبة،وماهي نصائحها؟كلام وأسئلة فترة الخطوبة. في موقع رووج أحمر.
لا تتجاهلي نواقيس الخطر،

لا تتجاهلي تلك النداءات الخفية التي يوجهها لك عقلك الباطن الحكيم، فقد تشعرين في فترة الخطبة، بأن هناك ما يجعلك تشعرين بعدم الإرتياح، لكنك متعلقة بالخطيب، وهذا الأمر ليس في مصلحتك، لا بأس من الحب والتعلق في البداية، لكن بتعقل، أفتحي عينيك، استمعي إلى حدسك، أضبطي مشاعرك، وحاولي التركيز على ما هو أهم، فما يحدث بينكما في هذه المرحلة سيحدد مصيركما معا وغالبا إلى الأبد.

😇 إن العلاقة الزوجية، أعمق بكثير من مجرد حفل، وأكبر بكثير من طاولة ضيافة، وأجمل بكثير من تلك الزهور الباهضة الثمن، إن العلاقة الزوجية هي ذكريات سعيدة، فاجعليها سعيدة، حقيقة وليس شكليا، الذكريات السعيدة لحفل الزفاف، لا تأتي من خلال صور ديكور الحفل، وعدد الطاولات، وكمية الزهور، ونوعية الهدايا والعطور، وإنما من صور ابتسامتك الجميلة الواسعة الصادقة أنت وزوجك، من عدد الأحباء المحيطين بكما، من تواجد أهله وأهلك باسترخاء وسعادة من حولكما، بدلا من أن يكون كلا منهم يبتسم على مضض، بسبب قلقه حول كل هذه التكاليف التي تكاد تقصم ظهره، وتوتره بشأن تلك التحف الغالية التي تملأ المكان، والتي من السهل أن يكسرها أحد المعازيم بأية حركة غير مقصودة، صدقيني هذه ستكون من أسوأ الذكريات على الإطلاق.


وعندما تتصرفين بهوس حول ما يخص حفل الزفاف، أو تنشدين الكمال فستصيبين كل من حولكِ بالجنون، بما في ذلك خطيبك؛ استرخي! هذا هو الوقت المناسب للتفكير بعمق في الموضوع،



لا تسمحي لصور حفلات زفاف الصديقات والمعارف المثالية بالتأثير عليكِ وصرفك عن المغزى الحقيقي للزواج. ما فائدة هذه الذكريات يا ترى حينما لا تتفاهمان ويقع الطلاق!!!

سوف تتزوجين قريباً برجُل أحلامك؛ لذا حاولي أن تتذكري أن حفل الزفاف هو يوم واحد فقط من حياتك، وليس فيلماً سينمائياً، ولا منافسة دولية إستعراضية.

إذاً، ماذا لو كانت الأزهار أرجوانية أكثر من كونها وردية؟ وماذا لو لم تتمكني من حجز المصور الذي تريدينه، وكان عليكِ البحث عن خيار ثاني (أو ثالث)؟ وماذا لو تغيرت بعض المواصفات الخاصة بالضيافة؟ وماذا لو كانت الراقصة التي تريدينها لإحياء الحفل مشغولة بحفل آخر، والفرقة الغنائية لم تعد متوفرة؟ هل ستسمحين لأشياء كهذه بإفساد يوم عمرك



كلنا نعرف فتيات أقلقن أنفسهن بمشاكل تجهيزات حفل الزفاف وبالكاد استمتعن بيومهن المنتظر، ومن ثم ندمن على ذلك بالطبع؛ فلا تدعي هذا يحصل لكِ، لا تدعي العائلة والأصدقاء يقلقونكِ بشأن ترتيبات مقاعد الجلوس، ولون الشرائط والزهور، وكمية المقبلات، وعدد الأطباق، والأصناف المقدمة، وفخامة الديكور، وبذاخة الضيافة، فالمهم ليس أن يشبع الناس بالطعام، المهم أن تفرحي أنت بعد حفل زفافك بزوجك، وبرحلتك الزوجية التي ستمتد معك مدى الحياة، بالتأكيد أنت لا تريدين أن تصرفي كل أموالكما أن وزوجك على الحفل، ليفرح الناس، في ليلة واحدة، ثم تعانيان أنت وشريك حياتك طوال سنوات من الديون، أو الحاجة المالية.


لا تقلقي سكينتكِ بالتفكير حول هل سيكون البوفيه كبير بما يكفي، وهل سيجوع الضيوف أو يشتكون من الطعام؛ فلا أحد يتضور جوعاً في حفلات الزفاف، وما يعتقده الناس حول البوفيه ليس بتلك الأهمية سيكون هناك دائماً من ينتقد ويرى أن هناك حاجة للمزيد من الأطباق الساخنة، أو أن الفرقة الموسيقية صاخبة جداً، وأزعجت كبار السن، أو هادئة جدا، وأثارت الملل في الفتيات المراهقات!!!


افعلي ما بوسعك، ولكن تذكري
أنهُ لا يمكنكِ إرضاء الجميع؛ فهذا درس قيم تتعلمينه أثناء التخطيط لحفل الزفاف، وسوف يكون مفيداً عندما تتزوجين أيضاً؛ ابذلي قصارى جهدك ثم دعي الأمور تسير، وكوني سعيدة بنفسك.