هل يستطيع الإنسان الطبيعي أن يتقن فن عدم الاهتمام بكلام الناس بحيث لا يؤثر فينا؟ أعلم أن الدعاء قد يغير كل شيء ولكن في نفس الوقت أعتقد أن ذلك طبيعة بشرية بحيث لا نستطيع أن نكبح أحاسيسنا 🤕 لأنها أقوى من المنطق لقوله عز وجل (فلا يحزنك قولهم) 😢.
  • أولها: نظرتك أنت إلى ذاتك، هل تنظر لها كما ينظر إليها الأخرون؟ عليك أن تكون صديقا صدوقا لذاتك، تركز على إيجابياتها، وتعالج سلبياتها، بدلا من أن تقف إلى صف أعدائك وتنتقدها وتقلل من شأنها.
  • ثانيا: مكانة أولئك الناس الذي يتحدثون عنك بالسوء، لديك، هل لهم مكانة كبيرة في عقلك، في قلبك، في حياتك، الناس التي لا تهمك لن تؤثر سلوكياتهم نحوك كثيرا، فحتى الاعداء قد تكون لهم مكانة في قلوبنا من حيث لا نعلم، هل هم الأقارب أصحاب المكانة المقدسة في قلوبنا كالأم أو الأب أو العم، والخال وغيره، إن كان الأمر كذلك فعليك ان تعلم لهم حق الإحترام فقط، لكن ليس لهم حق التصنيف، ليس من حق أي منهم أن يصنفك، لانهم مجرد بشر مثلك، قد يصنفونك بسبب خلفياتهم الثقافية، أو مشاكلهم النفسية، أحترمهم وابقى على تواصل معهم، لكن لا تسمح لهم أبدا باستنقاصك، احمي نفسك من انتقاداتهم المضرة.
  • ثالثا: تقييمك لذاتك، على ماذا يعتمد؟ يجب أن تكون لديك وسائل تقييم منطقية وصحية، وصحيحة لذاتك، تعمد عليها في تقييم نفسك، بدلا من الإعتماد على نظرة الناس إليك، أو مشاعرهم نحوك، فالناس مجرد كتل من الأعصاب والمشاعر في ما يخص العلاقات، يتغيرون، ويطلقون ألسنتهم بما يحتاجون إلى قوله وليس دائما بما هو حقيقي أو صحيح، فقد يحتاج احدهم إلى سبك أو شتمك لكي يطفأ نار الغيرة التي تحرق قلبه منك، أو يخفف من حزازة الحقد عليك في قلبه، فهمت يا صديقي ما أقصد،
  • كن صديقا حكيمة منصفا صدوقا لذاتك وستجد كيف سترتاح نفسيتك، مهما ظلمك الآخرين بسوء ظنهم فيك.