كيف أتعامل مع وحشية أطفالي التي تثير جنوني.

Collapse

استشارات علاقات زوجية مجانية,استشارات أسرية مجانية

X
 
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • كيف أتعامل مع وحشية أطفالي التي تثير جنوني.

    أرسلت لي إحدى القارئات، وكانت تشكو من الارهاق النفسي، كانت تتحدث طوال الوقت عن المشاكل التي يحدثها ابنائها فيما بينهم، والتي ادت إلى جعلها في مزاج عصبي طوال اليوم، وصارت تقول:

    لم أعد اعرف نفسي، لقد اصبحت اتعامل مع كل شيء بطريقة مختلفة، أشعر أني اصبحت انسانة أخرى، لبست ثوبا ليس بثوبي، لكني مضطرة، في بعض المرات أشعر أن بعض ابنائي ليسوا سوى وحوش، جاؤوا إلى هذه الدنيا ليعذبوني، فتخيلي العراك صباح مساء، على ما يستحق ولا ما لا يستحق،

    إنهم في صراع دائم فيما بينهم، ولست قادرة على السيطرة على صراعهم، فكل شخص منهم، لديه خطته الخاصة للانتقام من الاخر، لا أعرف متى بدأ كل هذا، لكن الامر تفاقم اشعر اني لا أعرفهم، اصبحت امارس دورا غريبا، بت استخدم الضرب معهم، اصبحت اضربهم سواء كانوا مظلومين أو ظالمين، لم يعد بوسعي أن استمع يوميا لعشرات الشكاوي منهم، والمبررات التي دفعت أحدهم على سبيل المثال إلى ضرب اخيه،

    وفي المقابل فقد بدأت اسقط كل متاعبي على زوجي، والومه في قرارة نفسي، لأنه اراد الكثير من الابناء،
    لكنه غير مستعد لتحمل مشاكلهم تلك دقيقة واحدة، فحينما ادعوه للجلوس معنا بعد الظهر، جلسة عائلية،
    سرعان ما يهيج ويصرخ، ويصر على الخروج اثر عراك ينشأ بين ابنائنا، اقول في قرارة نفسي، إن كان لم يتحمل دقائق من هذا السيناريو، كيف يريد مني أن أتحمله وحدي طوال أربع وعشرين ساعة يوميا، اشعر بالحزن الشديد، والالم، والشتات، وعقلي مشوش تماما،

    لا أعرف كيف افكر، فأنا اغرق في مشاكلهم اليومية بلا نهاية، وقد اتخذت معهم كافة السبل للاصلاح، وجربت كل شيء، حتى اني عرضت بعضهم على اطباء نفسيين، لكن لا فائدة،

    هل علي أن أتحمل هذه الآلام يوميا، ومدى الحياة، ...؟؟ أخشى أني سأجن، في نهاية الامر، فلم اعد أطيق باتت علاقتي بزوجي أيضا متوترة، فأنا ومن صميم قلبي احقد عليه، فقد آثر الهروب والاستمتاع بوقته بدلا من مساعدتي في علاج هذه المشاكل، بت اثير المشاكل معه، وحينما يخرج، ارسل له رسائل تنغص عليه،
    لانتقم منه، كيف له أن يهنأ بالا فيما أنا وحدي أعاني في هذا البيت.....!!!!))

    حينما تجدين نفسك في وسط هذه الاجواء، من الطبيعي أن تخور قواك،
    فطاقتك الجسدية والفكرية اليومية والمحدودة مهدرة ومستنزفة، يوميا يتم هدرها منذ الصباح وحتى المساء، على مناوشات ومشاكل الابناء، إن هذا الجو لا يساعد على الاسترخاء، ولا يساعد على البناء الشخصي، ولا على التطور الذاتي،

    ولهذا فإن الامهات، دائما ما يخسرن الكثير في معاركهن مع الحياة، ذلك لأنهن غالبا خائرات القوى، مشتتات، وضائعات، إن ما يقوم به أبناؤك يوميا، أمر شائع،
    إنه يحدث في كل البيوت تقريبا، وردت فعل زوجك، ايضا أمر شائع، واعتيادي،
    فالمنغصات امر طارد بالطبيعة، إلا ان الام لا يمكنها الهرب حينما لا يوجد هناك بديل لها،

    الاب يهرب فهو يعتمد على وجود الام التي يعتقد انها قادرة على التحمل، أو ان لديها تلك الوسائل السحرية لقيادة المشاكل اليومية بين الابناء، فيما يحاول هو البحث عن مكان للاسترخاء والراحة، أيا كان ذلك المكان، تاركا الأم تغرق وحدها في مسؤولية جسيمة،

    والام التي لا تملك الادوات الصحيحة للتعامل مع هذه الازمات، تعاني الكثير، وقد تخسر في معركتها تلك صحتها النفسية والعصبية، بل والجسدية أيضا، فكثير من الامهات يعانين من أمراض نفسجدية، مثل القولون العصبي، والسكري، والضغط، والتشنجات .... وغيرها ...

    في مثل هذه الحالة، هناك الكثير من النصائح التي يصفها لك الخبراء في طرق التعامل مع مشاكل الابناء، ولعلك لجأت إلى بعضها، ولعلك جربت الكثير منها، إلا انك تعبت، فالامر ليس بتلك السهولة والبساطة التي يصفونها لك، تشعرين أحيانا، بأن تلك الوسائل مثالية أكثر من كونها واقعية، أو أن ابناءك اشخاص همج لا ينفع معهم العلاج بهذه الاساليب السلمية، ن وتعودين إلى الصراخ والضرب، والقمع، إلا أن هذا في حد ذاته، يدمرك أيضا، فأنت ام ولا ترغبين في أن تؤذي أحبائك مهما فعلوا، ويبدأ تنيب الضمير يمزقك كل ليلة، لأجل ذلك، فما هو الحل يا ترى؟؟؟

    إن النفس البشرية هي أصعب ما يمكنك التعامل معه، يصعب عليك كثيرا علاج امر كهذا، فالمشاكل تقع كل يوم، لاسباب مختلفة، وكلها تعود إلى الصراعات،

    قد يتصارعون فيما بينهم بسبب الالعاب الالكترونية، والتي اصبحت اليوم سببا رئيسيا لاثارة المشاكل المنزلية، أو يتصارعون لينتقم احدهم من الاخر بسبب تعليقاته الجارحة، أو يتصارعون ليلفتوا انتباهك،

    إن كلا منهم لديه اسبابه، ولا يمكنك السيطرة على مشاعرهم، والتحكم في ردود افعالهم طوال الوقت، إلا في حالة واحدة، ان استطعت تغيير كيمياء الدماغ العاملة لديهم،

    هذا ببساطة هو العلاج الأمثل يا عزيزتي،

  • #2
    إن الصراعات التي يفتعلونها كل يوم، ناشئة عن مزاج خاص، وهذا المزاج ينشأ من الاحداث ا ليومية التي تتفاقم، فحينما يضرب احدهما الأخر،

    يثير المشاعر العدوانية فيه، وبالتالي يصبح دماغه متحفزا للانتقام، ومنه تصدر ردود افعال عدوانية تجاه المعتدي، والمعتدي، تنشأ لديه في المقابل ردود فعل دفاعية، اشد عدوانية،

    وهكذا، تبقى ادمغة ابناؤك طوال اليوم، في مزاج عدواني، وهذه التفاعلات، التي تشهدها عينيك، وتتأثر بها مشاعرك، تغذيك يوميا بمشاعر الاحباط والالم والاضطهاد، والشعور بالاضطهاد ايضا يعتبر احد اسباب العدوانية،

    ولهذا فإنك تلجئين إلى ضربهم، أو عقابهم بطريقة ما، إلا أن هذا لا يفيد، ذلك لأنكم جميعا تعيشون في دائرة العدوان المغلقة، تتنامى كل يوم، لكنها لا تتغير في ماهيتها، فكل فعل له ردة فعل مماثلة، والعدوانية تولد العدوانية في المقابل،

    لتحلي مثل هذه الازمات أنصحك بكسر الدائرة، والخروج منها فورا، عبر تغيير كيمياء دماغك، أولا، ثم كمياء أدمغة ابناؤك، ورغم ان الحل غريب وبعيد عن المشكلة، إلا انه الحل الاسرع، والافضل والانفع، وستلمسين نتائجه عزيزتي منذ اليوم الأول.

    اكسري دائرة العدوانية، الآن

    افعلي ذلك عبر جلسة مساج صحي، احصلي عليها انت اولا، إنه المساج لك ولأطفالك هو الحل الامثل، إنه علاج ليس فقط للاعضاء، وإنما لأصعب المشاكل النفسية، واشدها تعقيدا، وبالتالي فهو من المؤكد قادر على تغيير كيمياء العدوان في عقول ابنائك، وقلبها إلى كيمياء السلام، والهدوء، والاتزان، لأن المساج يساعد على يغمر جسد الإنسان بكيمياء المهدئات الطبيعية والصحية بشكل طبيعي، فيخفف من توتره، ويرخي أعصابه، ويريح جسده، ويجعله أكثر هدوءا، واقل تشنجا، وأرحم قلبا، وأصح جسدا.

    احصلي أنت أولا على مساج صحي، مساج، للاسترخاء، على يد سيدة متخصصة، إن المساج علاج سحري للمشاكل الجسدية والنفسية، والنفسجسدية، وذلك لأنه يضع الدماغ في وسط كيميائي مختلف، فالهرمونات التي يفرزها الجسد عند التأهب للعراك، أو عند الشعور بالقلق، او الرغبة في الانتقام، تختلف عن الكيمياء التي يفرزها الجسد عند الاسترخاء،

    وكيمياء الاسترخاء، تجعل الانسان يرى الأحداث بطريقة مختلفة تماما، مختلفة إلى حد الضد، فما يراه حينما يكون منزعجا، امرا مثير للعصبية، يراه حينما يكون مسترخيا، أمرا تافها لا يعني له أي شيء، بل وقد يراه أمرا إيجابيا،

    وبعد أن شرحت لعميلتي كيفية عمل المساج في الجسد وكيف أنه سيساعدها على الاقل على تجاوز المشاكل النفسية، التي يسببها الابناء لها يوميا، قررت اخيرا الحصول على مساج، مرة واحدة اسبوعيا على يد متخصصة، فيما، نصحتها أن تقوم يوميا، بمسح جسدها من اطراف اقدامها إلى قمة رأسها، يزيت مثل زيت الزيتون، او زيت اللوز، وأن يكون المسح مريحا،

    وليس مهما أن تكون متخصصة في المساج، فكل ما هو مطلوب هنا، هو تحرير ما يمكن من الضغط المتراكم في الاعصاب، المهم أن تقوم بالمسح بطريقة صحيحة من الاسفل إلى الاعلى حسب الدورة الدموية،

    وبعد اسبوع من العلاج، قالت:

    لازالت مشاكلهم مستمرة، إلا اني اصبحت اشعر بكينونتي، وبت أبحث عن مكان هادئ في البيت، لأهرب من سماع صراخهم، لقد اكتشفت أنهم يثيرون المشاكل أكثر حينما اتدخل، بينما باتوا أقل حدة، حينما بت أنأ بنفسي عنهم، البارحة دخل إلي أحدهم فيما كنت استرخي في غرفة الضيوف حيث أنها الوحيدة البعيدة عن الضوضاء، دخل إلي يبكي، ويشكوا من شقيقه، ويحاول أن يكسبني في صفه، فنظرت إليه ببرود، وقلت له اخرج، ولا أريد ان أسمع كلمة واحدة، والغريب أنه خرج بهدوء، بعد أن توقف عن البكاء المفتعل فجأة، لقد كانوا يستغلوني طوال الوقت، فكل منهم يشتكي إلي متباكيا، لأنتقم له، لقد وجدت أن المساج ساعدني على رؤية الامور بشكل اوضح
    ذلك أن المساج يحرر في الجسد مجموعة من المهدئات الكيميائية، فالمساج، يحرر كيمياء طبيعية، كلها عافية وصحة وشباب ايضا، وحينما تصبحين هادئة فإن قدرتك على رصد وتحليل الاحداث من حولك تصبح أفضل، وتكونين أكثر تركيزا وقدرة على الحكم على الأمور.

    تعليق


    • #3
      المرحلة الثانية من العلاج

      مع الابناء،

      بالطبع أن النصح والارشاد، أمر في غاية الاهمية، للابناء، حيث أنهم يحتاجون إلى توجيه طوال مسيرة حياتهم،
      لكن التوجيه، والنصح والارشاد، في مثل هذه الاجواء، هو ضرب من العبث، تماما كمن يحاول الثبات، في بحر هائج،

      أو من يحاول الكتابة على رمال الشاطيء..........!!!!

      إن الابن سواء كان طفلا أن مراهقا، ليستمع لك ويتفهم ما توجهينه إليه بحاجة أولا إلى استعداد نفسي، وقدرة على التقبل، إن العدوانية، أو الاحساسيس السلبية التي تنتاب الابن، مثل
      • أن امي تفضل اخي علي،
      • أو أن ابي لا يهتم لأمري،
      • أو أن اختي تحاول اخذ دوري في اللعبة،
      • أو ان شقيقي أناني،

      هذه الأحكام والافكار، تمثل حاجزا قويا، ضد أية ارشادات قد تقال بهذا الشأن، فغالبا مهما شرحت، وحاولت تنوير ابنائك حول الأخوة والحب، لا يكاد الامر يثمر، إنهم يعيشون في محيط افكارهم وتخيلاتهم الخاصة، التي تصنعها مشاعرهم، مشاعرهم الناتجة اصلا عن احداث عايشوها، وتلك الاحداث بانفعالاتها سيطرت إلى حد كبير على نظرتهم وتقييمهم للاحداث،

      لأنها وضعت عقولهم في كيمياء، من نوع خاص، كيمياء العدوان والتوتر، ومن هنا، عليك أولا أن تعالجي تربة العقول، قبل أن تبدئي الغرس فيها، تغرسي مثلا طيبة، وراقية، ومسالمة، عليك ان تعالجي التربة أولا،

      وكل ما يحتاجون إليه هي عشر دقائق يوميا، من العناية، وبالمساج أيضا..........!!!!

      انصحك بأن تخصصي عشر دقائق يوميا، واختاري الوقت المناسب، مثلا عند العصر بعد الظهر، وقبل أن يبدؤا اللعب معا أو المذاكرة، أي قبل أن يبدأ الاحتكاك فيما بينهم، بعد قدومهم من المدرسة مثلا، لكن ليس بعد الاكل مباشرة، بعد الاكل بساعة على الاقل إلى ساعتين،

      اطلبي من كل طفل منهم أن يجلس امامك، بعد أن يغسل قدميه ويديه، ثم ضعي في كف كل واحد القليل من الزيت، واطلبي منهم تقليدك، اطلبي منهم مسح اقدامهم إلى اعلى، باتجاه الساق، ثم باتجاه الركبتين، وهكذا

      وحينما يبدأ احدهم بالضحك، اشيري إليه بالصمت والسكوت، يمكنك أيضا اطفاء الانوار الساطعة، واشعال ضوء الشموع، واشاعة اجواء الاسترخاء، تولي مهمة اخرى، وهي أن تمري عليهم واحدا واحدا، وتمسحي بيديك على أقدامهم، على سبيل تعليمهم الطريقة الصحيحة لتدليك القدمين، ويمكنك إن كنت تملكين الوقت الكافي، أن تقومي بعمل مساج كامل لكل واحد منهم، علميهم، هذه الطريقة كنوع من الإستعداد للنوم مثلا، ثم سجلي ملاحظاتك،
      • لقد لاحظت انصراف كل ابن من ابنائي إلى شؤونه الخاصة،
      • وأن المشاكل فيما بينهم اتخذت منحى اخر،
      • وبات علاجها سريعا، وسلسا،
      • واصبحوا اكثر عقلانية في الدفاع عن حقوقهم،
      • ولم أعد اسمع الكثير من الصراخ، الشكوى، والعويل،

      وباتت تشعر بأن البيت تحول إلى مكان فسيح، هادئ، وكأنه لا يسكنه احد، فهم هادؤون طوال اليوم إن أدمغتهم اصبحت تعمل بشكل أفضل، وباتت تصرف طاقتها بالطرق الصحية، منذ ذلك الوقت، اصبحوا اكثر طاعة لأوامرها، واكثر استيعابا لارشاداتها، وباتت تفتخر بهم، أمام الاخرين، فهو ابناء متزنون قياسا بغيرهم من الابناء،
      ويبدوا عليهم الحكمة والتعقل.

      حينما تعقمي عقول ابناءك من الأفكار السوداء، يمكنك بعد ذلك ايجاد حيز لتزرعي فيها الكثير من المعتقدات الطيبة، الان يمكنك أن تقدمي الارشادات والنصائح المفيدة، وسيستوعبونها ويتحلون بالاخلاق والفضائل،
      إن شاء الله.

      تعليق

      Collapse


      حساب موقع ومنتديات  رووج أحمر على الفيس بوكحساب موقع ومنتديات  رووج أحمر على انستغرامحساب رووج أحمر على بنترستClick image for larger versionName:	Telegram.pngViews:	3Size:	12.5 KBID:	11422

      Collapse

      الزوج يدمن على مواقع التواصل الإجتماعي والزوجة غاضبة جدا

      Collapse

      إمرأة جميلة حساسة الشخصية طيبة القلب تعبر نظراتها على رقة فلبها

      Collapse

      رجل يضع زوجته تحت سيطرته ويمارس عليها تسلطه في رووج أحمر

      نشط حاليا

      Collapse

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎