أرسلت لي إحدى القارئات، وكانت تشكو من الارهاق النفسي، كانت تتحدث طوال الوقت عن المشاكل التي يحدثها ابنائها فيما بينهم، والتي ادت إلى جعلها في مزاج عصبي طوال اليوم، وصارت تقول:
حينما تجدين نفسك في وسط هذه الاجواء، من الطبيعي أن تخور قواك،
فطاقتك الجسدية والفكرية اليومية والمحدودة مهدرة ومستنزفة، يوميا يتم هدرها منذ الصباح وحتى المساء، على مناوشات ومشاكل الابناء، إن هذا الجو لا يساعد على الاسترخاء، ولا يساعد على البناء الشخصي، ولا على التطور الذاتي،
ولهذا فإن الامهات، دائما ما يخسرن الكثير في معاركهن مع الحياة، ذلك لأنهن غالبا خائرات القوى، مشتتات، وضائعات، إن ما يقوم به أبناؤك يوميا، أمر شائع،
إنه يحدث في كل البيوت تقريبا، وردت فعل زوجك، ايضا أمر شائع، واعتيادي،
فالمنغصات امر طارد بالطبيعة، إلا ان الام لا يمكنها الهرب حينما لا يوجد هناك بديل لها،
الاب يهرب فهو يعتمد على وجود الام التي يعتقد انها قادرة على التحمل، أو ان لديها تلك الوسائل السحرية لقيادة المشاكل اليومية بين الابناء، فيما يحاول هو البحث عن مكان للاسترخاء والراحة، أيا كان ذلك المكان، تاركا الأم تغرق وحدها في مسؤولية جسيمة،
والام التي لا تملك الادوات الصحيحة للتعامل مع هذه الازمات، تعاني الكثير، وقد تخسر في معركتها تلك صحتها النفسية والعصبية، بل والجسدية أيضا، فكثير من الامهات يعانين من أمراض نفسجدية، مثل القولون العصبي، والسكري، والضغط، والتشنجات .... وغيرها ...
في مثل هذه الحالة، هناك الكثير من النصائح التي يصفها لك الخبراء في طرق التعامل مع مشاكل الابناء، ولعلك لجأت إلى بعضها، ولعلك جربت الكثير منها، إلا انك تعبت، فالامر ليس بتلك السهولة والبساطة التي يصفونها لك، تشعرين أحيانا، بأن تلك الوسائل مثالية أكثر من كونها واقعية، أو أن ابناءك اشخاص همج لا ينفع معهم العلاج بهذه الاساليب السلمية، ن وتعودين إلى الصراخ والضرب، والقمع، إلا أن هذا في حد ذاته، يدمرك أيضا، فأنت ام ولا ترغبين في أن تؤذي أحبائك مهما فعلوا، ويبدأ تنيب الضمير يمزقك كل ليلة، لأجل ذلك، فما هو الحل يا ترى؟؟؟
إن النفس البشرية هي أصعب ما يمكنك التعامل معه، يصعب عليك كثيرا علاج امر كهذا، فالمشاكل تقع كل يوم، لاسباب مختلفة، وكلها تعود إلى الصراعات،
قد يتصارعون فيما بينهم بسبب الالعاب الالكترونية، والتي اصبحت اليوم سببا رئيسيا لاثارة المشاكل المنزلية، أو يتصارعون لينتقم احدهم من الاخر بسبب تعليقاته الجارحة، أو يتصارعون ليلفتوا انتباهك،
إن كلا منهم لديه اسبابه، ولا يمكنك السيطرة على مشاعرهم، والتحكم في ردود افعالهم طوال الوقت، إلا في حالة واحدة، ان استطعت تغيير كيمياء الدماغ العاملة لديهم،
هذا ببساطة هو العلاج الأمثل يا عزيزتي،
لم أعد اعرف نفسي، لقد اصبحت اتعامل مع كل شيء بطريقة مختلفة، أشعر أني اصبحت انسانة أخرى، لبست ثوبا ليس بثوبي، لكني مضطرة، في بعض المرات أشعر أن بعض ابنائي ليسوا سوى وحوش، جاؤوا إلى هذه الدنيا ليعذبوني، فتخيلي العراك صباح مساء، على ما يستحق ولا ما لا يستحق،
إنهم في صراع دائم فيما بينهم، ولست قادرة على السيطرة على صراعهم، فكل شخص منهم، لديه خطته الخاصة للانتقام من الاخر، لا أعرف متى بدأ كل هذا، لكن الامر تفاقم اشعر اني لا أعرفهم، اصبحت امارس دورا غريبا، بت استخدم الضرب معهم، اصبحت اضربهم سواء كانوا مظلومين أو ظالمين، لم يعد بوسعي أن استمع يوميا لعشرات الشكاوي منهم، والمبررات التي دفعت أحدهم على سبيل المثال إلى ضرب اخيه،
وفي المقابل فقد بدأت اسقط كل متاعبي على زوجي، والومه في قرارة نفسي، لأنه اراد الكثير من الابناء،
لكنه غير مستعد لتحمل مشاكلهم تلك دقيقة واحدة، فحينما ادعوه للجلوس معنا بعد الظهر، جلسة عائلية،
سرعان ما يهيج ويصرخ، ويصر على الخروج اثر عراك ينشأ بين ابنائنا، اقول في قرارة نفسي، إن كان لم يتحمل دقائق من هذا السيناريو، كيف يريد مني أن أتحمله وحدي طوال أربع وعشرين ساعة يوميا، اشعر بالحزن الشديد، والالم، والشتات، وعقلي مشوش تماما،
لا أعرف كيف افكر، فأنا اغرق في مشاكلهم اليومية بلا نهاية، وقد اتخذت معهم كافة السبل للاصلاح، وجربت كل شيء، حتى اني عرضت بعضهم على اطباء نفسيين، لكن لا فائدة،
هل علي أن أتحمل هذه الآلام يوميا، ومدى الحياة، ...؟؟ أخشى أني سأجن، في نهاية الامر، فلم اعد أطيق باتت علاقتي بزوجي أيضا متوترة، فأنا ومن صميم قلبي احقد عليه، فقد آثر الهروب والاستمتاع بوقته بدلا من مساعدتي في علاج هذه المشاكل، بت اثير المشاكل معه، وحينما يخرج، ارسل له رسائل تنغص عليه،
لانتقم منه، كيف له أن يهنأ بالا فيما أنا وحدي أعاني في هذا البيت.....!!!!))
إنهم في صراع دائم فيما بينهم، ولست قادرة على السيطرة على صراعهم، فكل شخص منهم، لديه خطته الخاصة للانتقام من الاخر، لا أعرف متى بدأ كل هذا، لكن الامر تفاقم اشعر اني لا أعرفهم، اصبحت امارس دورا غريبا، بت استخدم الضرب معهم، اصبحت اضربهم سواء كانوا مظلومين أو ظالمين، لم يعد بوسعي أن استمع يوميا لعشرات الشكاوي منهم، والمبررات التي دفعت أحدهم على سبيل المثال إلى ضرب اخيه،
وفي المقابل فقد بدأت اسقط كل متاعبي على زوجي، والومه في قرارة نفسي، لأنه اراد الكثير من الابناء،
لكنه غير مستعد لتحمل مشاكلهم تلك دقيقة واحدة، فحينما ادعوه للجلوس معنا بعد الظهر، جلسة عائلية،
سرعان ما يهيج ويصرخ، ويصر على الخروج اثر عراك ينشأ بين ابنائنا، اقول في قرارة نفسي، إن كان لم يتحمل دقائق من هذا السيناريو، كيف يريد مني أن أتحمله وحدي طوال أربع وعشرين ساعة يوميا، اشعر بالحزن الشديد، والالم، والشتات، وعقلي مشوش تماما،
لا أعرف كيف افكر، فأنا اغرق في مشاكلهم اليومية بلا نهاية، وقد اتخذت معهم كافة السبل للاصلاح، وجربت كل شيء، حتى اني عرضت بعضهم على اطباء نفسيين، لكن لا فائدة،
هل علي أن أتحمل هذه الآلام يوميا، ومدى الحياة، ...؟؟ أخشى أني سأجن، في نهاية الامر، فلم اعد أطيق باتت علاقتي بزوجي أيضا متوترة، فأنا ومن صميم قلبي احقد عليه، فقد آثر الهروب والاستمتاع بوقته بدلا من مساعدتي في علاج هذه المشاكل، بت اثير المشاكل معه، وحينما يخرج، ارسل له رسائل تنغص عليه،
لانتقم منه، كيف له أن يهنأ بالا فيما أنا وحدي أعاني في هذا البيت.....!!!!))
حينما تجدين نفسك في وسط هذه الاجواء، من الطبيعي أن تخور قواك،
فطاقتك الجسدية والفكرية اليومية والمحدودة مهدرة ومستنزفة، يوميا يتم هدرها منذ الصباح وحتى المساء، على مناوشات ومشاكل الابناء، إن هذا الجو لا يساعد على الاسترخاء، ولا يساعد على البناء الشخصي، ولا على التطور الذاتي،
ولهذا فإن الامهات، دائما ما يخسرن الكثير في معاركهن مع الحياة، ذلك لأنهن غالبا خائرات القوى، مشتتات، وضائعات، إن ما يقوم به أبناؤك يوميا، أمر شائع،
إنه يحدث في كل البيوت تقريبا، وردت فعل زوجك، ايضا أمر شائع، واعتيادي،
فالمنغصات امر طارد بالطبيعة، إلا ان الام لا يمكنها الهرب حينما لا يوجد هناك بديل لها،
الاب يهرب فهو يعتمد على وجود الام التي يعتقد انها قادرة على التحمل، أو ان لديها تلك الوسائل السحرية لقيادة المشاكل اليومية بين الابناء، فيما يحاول هو البحث عن مكان للاسترخاء والراحة، أيا كان ذلك المكان، تاركا الأم تغرق وحدها في مسؤولية جسيمة،
والام التي لا تملك الادوات الصحيحة للتعامل مع هذه الازمات، تعاني الكثير، وقد تخسر في معركتها تلك صحتها النفسية والعصبية، بل والجسدية أيضا، فكثير من الامهات يعانين من أمراض نفسجدية، مثل القولون العصبي، والسكري، والضغط، والتشنجات .... وغيرها ...
في مثل هذه الحالة، هناك الكثير من النصائح التي يصفها لك الخبراء في طرق التعامل مع مشاكل الابناء، ولعلك لجأت إلى بعضها، ولعلك جربت الكثير منها، إلا انك تعبت، فالامر ليس بتلك السهولة والبساطة التي يصفونها لك، تشعرين أحيانا، بأن تلك الوسائل مثالية أكثر من كونها واقعية، أو أن ابناءك اشخاص همج لا ينفع معهم العلاج بهذه الاساليب السلمية، ن وتعودين إلى الصراخ والضرب، والقمع، إلا أن هذا في حد ذاته، يدمرك أيضا، فأنت ام ولا ترغبين في أن تؤذي أحبائك مهما فعلوا، ويبدأ تنيب الضمير يمزقك كل ليلة، لأجل ذلك، فما هو الحل يا ترى؟؟؟
إن النفس البشرية هي أصعب ما يمكنك التعامل معه، يصعب عليك كثيرا علاج امر كهذا، فالمشاكل تقع كل يوم، لاسباب مختلفة، وكلها تعود إلى الصراعات،
قد يتصارعون فيما بينهم بسبب الالعاب الالكترونية، والتي اصبحت اليوم سببا رئيسيا لاثارة المشاكل المنزلية، أو يتصارعون لينتقم احدهم من الاخر بسبب تعليقاته الجارحة، أو يتصارعون ليلفتوا انتباهك،
إن كلا منهم لديه اسبابه، ولا يمكنك السيطرة على مشاعرهم، والتحكم في ردود افعالهم طوال الوقت، إلا في حالة واحدة، ان استطعت تغيير كيمياء الدماغ العاملة لديهم،
هذا ببساطة هو العلاج الأمثل يا عزيزتي،
تعليق