لا أعرف من اين ابدا اشعر باليأس من زوجي بسبب اهماله له لي وعدم تقديره لديه الكثير من الصداقات مع النساء هو يزعم انها مجرد صداقات لكني اشعر بأنه يوجد خلل هو لا يهتم بي مثل اهتمامه بهن فهو دائم الجلوس امام الهاتف وعندما اخبره انه يقضي وقته معهن أكثر من قضائه وقته معي ينكر ويخبرني انه ليس بالضرورة ان امسك الهاتف فأنه معهن، لا يتحدث معي كثيرا هو صامت اغلب الوقت ولا يحمل مسؤولية شي في البيت غير الانفاق حتى في العلاقة الحميمية ان ارادها يلمح تلميح بها وان رضت لجأ للعادة السرية. اشعر بالاسى على نفسي عندما اجد تعامل اخوانه مع زوجاتهم فلماذا لا يعاملني مثلهم. ساعدوني ارجوكم..

مرحباً بكِ...

إن كل زوجة تحلم بحب زوجها وتقديره لها واهتمامه بها، وتأمل أن يستمر هذا الحب طوال حياتهما، وبسبب انشغاله عنها وإقامته علاقات بآخريات وعدم تعبيره عن حبه لها بالكلام أو بالأفعال، وتغير شخصيته تتساءل هل اختفى الحب من قلبه وحياته لها.

عليك أن تحتاطي إذا ما لاحظتِ بعد زوجك، ولا تتركي مجالاً لتكبر الفجوة بينكما، وحافظي عليه واجذبيه إليك بقوة وبشتى الطرق، فأنت الأقوى وأي علاقة آخرى هي علاقة عابرة، قد يكون لها مسببات، فابحثي عنها واتركي له الحرية في التعبير عن حبه لك بطريقته.

لا تضغطي عليه أو تلوميه لأنه قليل الحديث معك، بل تقبلي طبيعته وأنه مختلف عنك ولا يجيد التعبير عما بداخله بالطريقة نفسها التي تتوقعينها منه، ولا تقابلي صمته بصمت منك بل اخلقي حواراً شيقاً بينكما، واستشيريه في أمورك المختلفة ولكن اختاري الوقت المناسب لذلك.

امدحي أعماله ومبادراته أياً كانت نتائجها، وأعيدي برمجة مشاعره بكل عبارات الحب والتقدير والمديح ليسهل عليه فيما بعد التعبير عن مشاعره نحوك، ومارسي التغيير على نفسك أولاً.

لا تحاولي أن تظهري الكثير من الاهتمام في حال لاحظت إهماله لك، بل ابتعدي قليلاً عن دائرة ضوئه وامنحيه مساحة خاصة من الحرية لأنه قد يكون بحاجة إليها وستجدين بعدها أنه سيعود إليك مشتاقاً.

عليك بوضع أهداف وحدود لهذه العلاقة، وحددي لنفسك ولزوجك المهام والمسؤوليات ولا تتراجعي أو تتنازلي عنها، وأبعدي عنك فكرة الانفصال.

ارتقي بفكرك وأسلوبك وإحساسك لمستوى أعمق وأعظم في حوارك ونقاشك، ولا تغضبي لغضبه ولا يعلوا صوتك، بل كوني دائماً الوجه المشرق الذي يقابل الغروب ويتحداه، فالرجل يحب الزوجة الحكيمة والذكية التي تقدر وتفهم كل ما يصدر عنه وتهدئ من ثورته وجموحه، وحافظي دائماً على حسن مظهرك وليكن ملازماً لحسن جوهرك، وليكن هو سلاحك لترطيب قلبه وكسب وده.

بالنسبة للعلاقة الحميمة بينكما لا تعتمدي كثيراً على من يبدأ، فالرجل يريد أن يشعر بأنه مرغوب،فيمكنكِ جذبه للعلاقة بشكل غير مباشر، غازليه وداعبيه ولامسيه وأشعريه بأنك تستمتعين به بحق، وتفنني في ذلك الأمر الذي سيجعله مدركاً لذلك وستجدينه فيما بعد قد سبقك إلى المبادرة وترك العادة السرية وتحدث معك عن الجنس وأصبح أكثر خبرة منك.

عليك أن لا تقارني زوجك بالأزواج الآخرين ولا تتوقعي أن أحداً منهم كاملاً فلكل شخص مميزاته وعيوبه ولكل علاقة خصوصيتها ومشكلاتها.
اعملي تمارين استرخاء يومية وسوف تعطيك سعة صدر وقوة التحمل لعصبتيه وتحسين حالتك المزاجية.

غاليتي .. ارفعي راية الاستقلال ولا تسلمي قيادة قلبك لتيار العاطفة بل عيشي حياتك كما تريدين فهذا أدعى لحب ناضج وعلاقة متوقدة ودائمة.


دُمتِ
..