ليته لا يعود للبيت أبدا

Collapse

استشارات علاقات زوجية مجانية,استشارات أسرية مجانية

X
 
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • ليته لا يعود للبيت أبدا

    في الحقيقة أود أن أشتكي حول زوجي المُنتقد لكل شيء، فبمجرد عودته للمنزل ليلاً لابد أن يجد شيئاً لينتقده، وفي كل يوم ينتقد شيئاً جديداً". "هو يختلق الأعذار بل يبحث عن العيوب فقط بغرض أن يُقدم انتقاداته الحادة وتذمره وصُراخه بشأنها". "يوماً ما ينتقد أني لم أُنظف المطبخ جيداً، أو لم أطهو الطعام جيداً، أو لم أغسل قميصه المُفضل، أو أن الأطفال أفسدوا شيئاً، أو أنهم مزعجون صدعوا رأسه".

    "المهم أن ينتقد وسيجد لذلك سبعين ألف عذر وعذر، إن هذا الأمر يُزعجني ويضايقني ويكدّر صفو حياتي وينغصها علي". "إنه يُسيء إليّ ويجرح كرامتي لم يعد لي أي رغبة في أي شيء حتى ممارسة الجنس، فهو لا يُقدّر مجهودي طوال اليوم وتعبي وقيامي بمختلف الأعمال والمهام الشاقة"."أشعرُ أنه يتصيد أخطائي عمداً، أتمنى أوقاتاً كثيرة لو أنه يتأخر في العودة إلى المنزل ريثما أنام أو أدّعي النوم فلا رغبة لي في استقباله والجدال معه ولا أُريد أن يُنكد عليّ أكثر" ليته لا يعود للبيت أبدا.
    غاليتي لديك الحق في شعوركِ بالحنق، فأنت تشعرين بعدم الأمان، كما لو أنكِ تعيشين في حربٍ متواصلة، في هجومٍ متواصل، وبدلاً من أن تشعري بالسكن والاستقرار في منزلكِ حيث السكينة والأمان، تلجأين للاختباء والاختفاء خوفاً وهرباً من انتقاد زوجكِ المتواصل.

    دعيني أُخبركِ أمراً حول الانتقاد، فجذور الانتقاد هي مشاعر الخوف وعدم الأمان والغضب المكبوت وفقدان السيطرة على الأمور.

    وبما أن زوجكِ يُوجه لكِ الانتقاد طوال الوقت فهو يستهدف شخصيتكِ وثقتك بنفسكِ مسبباً بالغ الضرر لكِ ولشعوركِ بقيمتكِ في هذه الحياة، وهذا بالطبع ليس الهدف ولا المقصود لعلاقة الزواج أن تكون. على العكس علاقة الزواج لابد من أن تقوي ثقتكما بنفسكما، ويجب أن تكون سكناً وأُلفة وبيئةً مُحاطة بالمودة والحب والعشق والحنان إضافةً إلى التقدير والاحترام وكل هذه المشاعر هي نقيض الانتقاد والهجوم وتصيُد الأخطاء.


    وبما أن زوجكِ يُوجه لكِ الانتقاد طوال الوقت فهو يستهدف شخصيتكِ وثقتك بنفسكِ مسبباً بالغ الضرر لكِ ولشعوركِ بقيمتكِ في هذه الحياة، وهذا بالطبع ليس الهدف ولا المقصود لعلاقة الزواج أن تكون.

    على العكس علاقة الزواج لابد من أن تقوي ثقتكما بنفسكما، ويجب أن تكون سكناً وأُلفة وبيئةً مُحاطة بالمودة والحب والعشق والحنان إضافةً إلى التقدير والاحترام وكل هذه المشاعر هي نقيض الانتقاد والهجوم وتصيُد الأخطاء.


    أُمور تدمر الحب والعلاقة الزوجية

    أتعلمين غاليتي ما هي الأشياء التي تُدمر الحب والمودة وتقضي على العلاقة الزوجية:

    * الانتقاد وتوجيه التعليقات الساخرة نحو بعضكما.

    * بناء جدار من الغضب بينكما يكوّن حاجزاً من المشاعر السلبية والأحقاد.

    * عدم المُصارحة ومناقشة المشاكل والمشاعر بل كتمها أحقاداً في القلب.

    * الذهاب للنوم وكل واحدٍ منكما غاضبٌ من الآخر.

    * الاستسلام وتقرير أن هذه العلاقة لا تستحق المحاولات لإصلاحها وتجاهُل كل شيء حولها ليحل الجفاء والبرود محل الحب والمودة.

    لذلك لابد من أن تضعي حداً لانتقادات زوجكِ المُستمرة، كوني واضحةً وجادة وصارمة حيال هذا الأمر وأخبريه بأنه كفيل بأن يهدم جميع ما بنيتماه معاً من علاقة زوجية مُثمرة، وبأن ذلك سيستدعي المزيد من المشاكل في حياتكما فلا تعودان تهنئان يوماً بلا مشاكل.

نشط حاليا

Collapse

Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎