نعم هذا صحيح، قد يكون معجبا فعلا، أو بو عيون زايغة، إذا كان الرجل يهتم أو ينتقد إمرأة ما بعينها بأسلوب لطيف، أو فكاهي، أو واضح يعني أنه ينتقدها من باب إثارة إنتباهها فهو معجب بها غالبا،

لكن إن كان الرجل يعلق على كل إمرأة فهو غالبا ( بو عيون زايغة ) يعني أنه يريد أن يجد مبرر لكي يبحلق في المرأة التي أمامه، فيبدأ في التعليق على شيء ما تلبسه، شيء ما هو يريد أن يراه بشكل أكثر دقة، وحتى لا تستغرب نظراته فهو يبدأ أولا بالتعليق ثم يطيل نظرته للشيء الذي يريده.

هناك سبب آخر، أن يكون هذا الرجل محبا للجمال، وتعرفين كيف أن النساء الأنيقاا يجعلن الجميع يرغب في تفحصهن، والنظر إليهن، لأنهن حينما يتأنقن يصبحن كاللوحة الفنية رائعة الجمال، وهو مثله مثلك، يريد ان يرى ويستمتع بالنظر، فحتى نحن النساء حينما نرى فتاة جميلة وأنيقة نطالعها لأننا نشعر بالإيجابية، حينما ترى الجمال، الرجل أيضا، ليس كل رجل ينظر لإمرأة يعني أنه يطالعها بشهوانية أو بطريقة سلبية، أحيانا هو ينظر إليها كما ينظر إلى لوحة جميلة أو باقة ورد، لكنه في الوقت نفسه يخشى أن ينتقده الناس، أو تتضايق الفتاة من نظراته او تفهمه خطأ، فيبدأ في انتقادها، ليطيل النظر إليها دون أن يوجه له الإتهام بأنه مبصبص أو متصيد، أو مبحلق، يبدأ في الضحك عليه من خلف قلبه، ويكيل لها الإنتقادات، مثلا يقول لها (( حذاء أخضر، ههههههههه، هل ترتدين ببغاوين في قدميك ههههههههه)) بينما عينيه على ذلك الحذاء الجميل، والمتناسق مع ملابسها، ويفكر كم هي أنيقة!!!!

يرى عينيها تبدوان جميلتان بالعدسات، ربما لانها ترتدي عدسات لتوسيع بؤبؤ العين، فيحدق فيهما لانها يشعر ببعض الإرتياح من جمالهما، لكنه خائف من ان تفهمه الفتاة خطأ، فيقول لها : لماذا عينيك حمراوين!!! وهكذا يحدق في عيونها لاطول فترة ممكنة دون ان تشك في مقاصده، والتي قد تكون بريئة غالبا كل ما في الأمر يريد أن يرى سبب تلك النظرات الجميلة،

ثم أن العدسات التي توسع بؤبؤ العين، تجعل كل من ينظر إلى الفتاة يعتقد انها معجبة به من الرجال والنساء!!! وبالتالي من الطبيعي أن يلاحق الشباب الفتاة بنظراتهم، ويستغرب الشاب إن لم تعبره، أو لم تعره أي أهتمام، عليها ان تخلع العدسات، وتنظر له يعينها الطبيعيتين ليرى حقيقة مشاعرها الباردة نحوه، وساعتها فقط سيتوقف عن مطاردتها.

وكذلك حينما يكون الرجل مع زوجته في مكان ما، ويرى فتاة جميلة أو أنيقة، ويريد أن يطيل النظر إليها لكن بدون أن تلاحظ زوجته ذلك، او تعاتبه او تتشاجر معه لهذا السبب، فماذا سيفعل الرجل، حينما تسأله زوجته لماذا ينظر لتلك الفتاة؟

سيقول: أطالع شكلها، كيف تبدو مع طبقات المكياج، وهذا الملابس الحمراء، وكأنها حبة طماطم كبيرة تسير في السوق، ههههههههه" بينما هو في قلبه يقول: من هذه التفاحة النضرة المبهجة !!!