Tweet
للأسف رغم اني قد أجلس في جلسه أتحدث مع الجميع وأجد من يشيد بحديثي في كل جلسه إلا أنني عند مغادرتي الجلسه أغادر صفر اليدين . ليس لدي الجرأة لطلب رقم أي سيده حصل بيني وبينها انسجام .ونادرا ما يحدث أن تطلب ايا منهم رقمي . ليس لدي أصدقاء سوى صديقات الدراسه .اللاتي يجمعني بهم قروب واتس اب فقط . أنا سيده مثقفه وشاعرة ورسامه علاقتي تختصر في ورقة وقلم لا أحسن التواصل مع البشر رغم أني محاوره جيده ولكن أجهل كيف أحتفظ بالأصدقاء . حاليا انا في الاربعين .بدأت أشعر بوحده شديده . لو صنفت نفسي بين النساء الآنف ذكرهم ..قد أكون تلك المرأة الصريحة التي لا تعرف ما لا ينبغي أن يقال . و لأنصف نفسي فقد أكون تغيرت كثيرا و تخليت عن صفة العفويه .ولكن لاذلت سيئاتي راسخه في عقول الناس .
يُسعدنا جداً النتيجة التي توصلتِ لها، وان كان يدل على شئ فإنما يدل على أن ثقتكِ بنفسكِ جيدة، وهذا ماينعكس على تصرفاتكِ وكذا على إشادة الناس من حولك، فجميلٌ جداً أن نسمع مديحاً من الآخرين تعزيزاً على سلوك -سلوكيات- معين، وهذا المديح يشعرنا بالثقة ونتمنى سماعه باستمرار لما له من تأثير على نفسيتنا وعلى عطائنا، ونتمنى كذلك رفقة من يمتدحونا وتوطيد علاقتنا بهم.
ولكن اذا كانت علاقتنا بهم مرتبطة بالمدح فقط والثناء فهذا يعني اننا سنفقدهم في أول انتقاد نتلقاه منهم، لذلك من الحكمة تقبل الإنتقاد البناء والإستفاده منه كما نتقبل الثناء.
ثم ماذا بعد الإنطباع الأول الي اجتزتيه وبجدارة؟؟
ثم حدسكِ الأنثوي عزيزتــــي وشخصيتكِ الجذابة، والإستمتاع بروح الإنسجام والإهتمام والسعادة مع كل من حولكِ، ثم ذلك الأسلوب الطفولي العفوي اللطيف بدون أي تكلف أو تصنع، فاذا اردتِ بالفعل أن تحاطي باشخاصٍ ساحرون عليكِ اطلاق العنان لتصرفاتكِ العفوية الرقيقة لتلحق في سماء عالمكِ صانعةً هالة جذابة بألوان الطيف الجميلة.
عزيزتي قد يكون هناك بعض الحواجز والتحفظات، بيننا وبين أشخاص لم نعتاد الحديث معهم بحرية في أول تعارف، وهذا طبيعي بين أشخاص كل علاقاتهم سطحية جداً لا تتعدى حدود المجاملة، نسعد باللقاء معهم وتتآلف قلوبنا لساعات، ثم نفترق وقد وضعنا بصمتنا الجميلة في ذاكرتهم، وقد يحدث أن يتكرر اللقاء معهم مرةً تلو أخرى الى أن نصبح أصدقاء.
يمكنكِ حبيبتي تنسيق حفلاتٍ بسيطة بشكلٍ دوري ودعوة صديقاتكِ لتقوية الروابط واستعادة الذكريات وتبادل الأخبار، وليكن هدفكِ هو الإستمتاع والإمتاع، لذلك اهتمي بالآخرين وبادليهم الأفكار والحديث والإنصات أثناء حديثهم، ولا تنشغلي بنفسكِ فقط بل باكتشاف الآخرين بود ولطافة وبمعرفة أخبارهم الحديثة وتطوراتهم، وبامكانكِ أن تشاركي في نشاطات أكثر وتنخرطي بشكلٍ أكبر في مجموعات حتى وان كانت صغيرة؛ لكسر الوحدة القاتلة والإستفادة من وقتكِ بعمل نافع ومفيد.
وتذكري أختي الغاليـــة.. ابتسامتكِ هي تأشيرة للدخول إلى قلوب البشر، فالحياة مليئة بالضغوط وتحتاج لشئ من الترفيه على النفس، وضحكتكِ هي السفير لذلكن للك لا تدعي الأمس عائقاً لانجازات اليوم، فقط سلطي تركيزكِ نحو حاضرٍ جميل لتنعمي بمستقبلٍ اجمل.
