مرحبــــــاً بك..

بما أنكِ فتحتِ قلبكِ للمعرفة والسؤال هنا، فأنتِ تضعين خطواتكِ الأولى لفتح قلبكِ للناس والحياة بصدرٍ رحب وبانطلاقةٍ متميزةٍ.

نحنُ نعيش فرصةً في الحياة لا تتكرر ولدينا خيارين هما:-

1 العيش بانطلاقة نحو كل جديد بتجارب جديدة وعدم التقيد بنمط الحياة الحالية أو السابقة، لنجلب لحياتنا التطور والفرح والرضا والسلام والإنسجام.
2 العيش بانغلاق وروتين ممل يغمره المشاعر السلبية المحبطة واليائسة والمستندة على تجارب الفشل والخيبات.

ومما لا شك فيه أن الخيار الأول هو ماتطمحين إليه عزيزتي، وتذكري جيداً أن الحياة لا تقف على وتيرةٍ واحدة تسيطر عليها الجمود، يجب ان لا نبخل على أنفسنا بالعيش بنموٍ مستمر وتغيرات إيجابية جذابة وممتعة، وكي نستطيع ان نفتح قلوبنا ونتعايش مع الناس بود وثقة معتدلة -بعيداً عن الثقة العمياء المبالغ فيها- لابد ان نتشبع بالسلام الداخلي وحب الإزدهار والتطلع للأفضل.

ستساعدكِ التكنولوجيا بذلك كثيراً، فهي من فتحت الآفاق لكمٍ هائلٍ من المعلومات الوفيرة التي بالإمكان الإطلاع على كل مايثير إعجابكِ واهتمامكِ، فالوسائل المتاحة سهلت الإستمرار في النمو بسعادة وتجريب الجديد والمفيد، فقد تكون قراءة قصة شخصٍ ما سبباً كافياً لإنعاش شخصيتك، وإثرائها بالعديد من الدروس الداعمة لتطورك.

طوري عالمكِ لتشرق جميع جوانب حياتكِ فتزهو، واعتنقي التغيير الذي سيشبعكِ بمشاعر جميلة كــ حياة قابلة للتجديد والتغيير للأفضل مما يدعم ثقتكِ بنفسك، افتحي الآفاق لقلبكِ لينطلق بحماسٍ نحو المجهول المرغوب.

إذا كنتِ خجولة سيتوجب التغلب على خجلكِ وفتح المواضيع والمناقشات الهادفة مع الآخرين، فذلك من شأنه كسر حواجز الإنغلاق والإنفراد بالنفس بمنأى عن الجميع، والاستمتاع بحياةٍ إجتماعية منفتحة مع الناس، ويجب التنويه هنا أن المطلوب فتح عقلكِ وقلبكِ مع الناس مشاركة الآخرين قصصهم الناجحة وإنجازاتهم والإستفادة من خبراتهم.

لا تستسلمي وإنما حاولي وكرري المحاولة مراراً بالتزامن مع ابتعادكِ عن الأشخاص المثبطين لعزيمتكِ ومن يعملون على كسر إرادتك، اجعلي منكِ امرأةً فخورةً بذاتها يحاول الجميع التقرب منها والتودد لها.

أخيراً اصنعي عالمكِ الحديث القابل للتطور بعقليةٍ منفتحة وحبي نفسك، ولا تحصري نفسكِ بالروتين الذي اعتدتِ عليه مسبقاً، بل افتحي ذراعيكِ على مصراعيها لتحتضني الإزدهار.