ف التعامل مع الإخوان والخوات... شو اللي لنا واللي علينا وهل يحق للإخت انهاا تمنع أختها من المبيت في منزل اخيها وزوجته لأنها تريدها أن تبقى معها
ماتم شرحه في الكثير من الفصول في هذه الدورة يوضح علاقتكِ بكافة من حولكِ سواءً اهلكِ أو أقاربكِ أو صديقاتكِ وحتى الغرباء، ما يختلف بالطبع هو درجة القرب وعمق العلاقة وكذا مدى الاحتكاك وفترة اللقاء بهم.
العلاقة بين الإخوة رابطة دم فطرية تكافلية، تسودها التفاهم، وقائمة على الإحترام والمنافع المتبادلة لتصبح نموذجية، وتعتبر من أقوى العلاقات وابقاها.
العلاقة متوازنة بحيث لا يطغى أحدهم على الآخر ولا يسلبه حريته حتى بالكلمة، لا يوجد بها اي توجيهات أو اوامر صارمة وإنما كلمات لطيفة وحنونة وغالباً ما تكون عفوية تزيد من الألفه.
جميعنا لنا كيان مستقل، وشخصية فريدة، ولنا الحق في عمل ما نراه مناسباً وما يتناسب مع اهوائنا ورغباتنا طالما لا ضرر فيه، ولكن تدخل المناصحة من اشخاص يحبوننا قد يكون رأيهم صائب وقد يكون العكس، ولكن يجب الحفاظ على مساحة الحرية، فلا احد يحب ان يسجن في خلف قضبان الأوامر والنواهي.
ما اتضح لنا من موقف أختكِ أنها ليست فارضة السيطرة عليكِ للتحكم بكِ، وإنما راغبة وطامعة بوقتٍ أطول تقضيهِ معكِ، وهذا لا يدل إلا على شيء واحد وهو محبتها لكِ ولقربكِ، وهذا أمر مستحب بين الأخوة، ولكن بما أن الأمر أصبح مضايقاً لكِ فمن حقكِ أيضاً عمل ما هو مريح لكِ، ولكن كيف؟
بإمكانكِ الجلوس معها والتحدث بصراحة ولباقة عن رغبتكِ في الذهاب إلى بيت أخيكِ، وتقسيم الوقت هنا وهناك بطريقة مرضية ومقنعة، مع اقتراح أعمال تقوم بها خلال فترة غيابكِ، فهي بالطبع تجد فجوة كبيرة تجعلها تمنعكِ من ذلك، أنتِ تعرفين هواياتها وما تحب اجعليها ترسم مثلاً أو تقرأ كتاباً أو تخيط فستاناً أو تكتب شعراً أو رواية، اشغليها بعملٍ مفيد حتى تجد المتعة ولو كنتِ بعيدةً عنها.
إحذري غاليتـــــــي من جرح شعورها، أو اسماعها كلمات خادشة لعلاقتكما كـ (لا تتحكمي بي، أو هذا حق من حقوقي، أو ليس من حقكِ سلبي حريتي)، فوقع هذهِ العبارات أليمة في نفس من أحبونا، ولا تمت للإتزان بصلة.
دامــــــت علاقتكمــــــا عامــــــرةً بالحــــــب والصفــــــاء.