انا حابة اسأل كيف اتصرف في مقابة عمل وهل اسأل عن الراتب والا مش من الذوق؟
سؤالي الثاني اللي أعرفه أن الصمت هو أبلغ من الكلام بس الناس مش وايد تقدر الساكت وتحب راعي السوالف واللي يجذب عليهم احيان يكون الصمت تأثيره عكسي عليا لأني ما أحب التبرير ...واندم مرات اني ما تكلمت او ما دافعت عن نفسي سؤالي متى يكون الصمت في غير محله ؟!
سؤالي الثاني اللي أعرفه أن الصمت هو أبلغ من الكلام بس الناس مش وايد تقدر الساكت وتحب راعي السوالف واللي يجذب عليهم احيان يكون الصمت تأثيره عكسي عليا لأني ما أحب التبرير ...واندم مرات اني ما تكلمت او ما دافعت عن نفسي سؤالي متى يكون الصمت في غير محله ؟!
ولكِ جزيل الشكر على تفاعلكِ الدائم معنا..
* بالنسبة لسؤالكِ الأول:-
لتعلمي عزيزتـــــــي أن الإنطباع الأول يكوِّن عن شخصيتكِ فكره عامة من وجهة نظر الآخرين، لذلك يجب عليكِ وضع بصمتكِ الجميلة منذ اللقاء الأول، والإعداد له بحكمة واتزان لتظهرين بمظهر لائق ومقبول.
أما عن التصرف المناسب والجيد لمقابلة العمل، فلدينا بعض النقاط الهامة التي سنذكرها هنا:-
- إطلعي مسبقاً على طبيعة العمل وكوِّني فكرة عامة عنه، وعن المهام الموكلة وعن الرواتب.
- إحرصي على ارتداء الملابس الرسمية المتأنقة واللائقة بسيدة رزينة، مظهركِ العام مؤثر أساسي يمكن الإستدلال بهِ على شخصيتك.
- خذي عنوان العمل واستعدي للذهاب إليه مبكرا لتضمني الوصول قبل الموعد المحدد، فاحترامكِ للمواعيد أمرٌ في غاية الأهمية.
- إرسمي ابتسامة لطيفة على شفتيكِ عند دخولكِ إلى مكان المقابلة، وامشي رافعة الرأس بكل ثقة ووقار، والقي التحية قبل الجلوس.
- عرِّفي عن نفسكِ وحافظي على الإتصال البصري، ابتدي باسمكِ، عمركِ، مؤهلاتكِ، وأخيراً خبراتك، وتحري بذلك الصدق لأن جميع ذلك سيظهر أثناء أداء مهامكِ.
- أصغي جيداً للأسئلة المطروحة عليكِ حتى يتسنى لكِ الرد عنها بالشكل الصحيح وبدقة.
- لا تذكري نقاط ضعفكِ، أو الصعوبات التي تعرضتِ لها في عملكِ السابق، ولا تذكري مديركِ أو وظيفتكِ بسوء أو انتقاد.
من الأفضل غاليتـــــــي عدم مناقشة الراتب في المقابلة الأولى، واجعلي كل تركيزكِ على اتزانكِ وفهم طبيعة العمل، وفي حال تم قبولكِ يمكنكِ مناقشتهم بعد ذلك.
وفي حال تم سؤالكِ أثناء المقابلة عن توقعاتكِ للراتب الذي ستتقاضينه، بامكانكِ التمويه والإمتناع عن الرد المباشر كقولكـ(حسب المهام التي سأقوم بها، أو الرد بسؤالٍ آخر مثل:- بالعادة كم تقاضون على هذهِ الوظيفة وهكذا).
* أما بالنسبة لسؤالكِ الثاني:-
إرضاء الناس غاية لن تناليها مهما حرصتِ؛ لذلك أختــــــي الحبيبــــة اعملي على تطوير ذاتكِ وتهذبيها لتزداد ثقتكِ بنفسكِ أكثر، ولتصبحي فاتنة وذات جاذبية مختلفة عن باقي السيدات.
فبعض الناس يفضلون المرأة الحصيفة التي لا تتحدث الا بكلام حكيم وموزون، فتلك لها بريق لامع لا ينطفئ ولا يغادر المخيلة، والبعض الآخر يفضلون المرأة الثرثارة التي لا تكف عن الحديث، ولكنها بدون جاذبية!!!
نعم عزيزتـــــــي قد تختطف الأضواء قليلاً كونها نشرت الإبتسامة وكسرت الصمت، ولكن سرعان مايذهب بريقها لعدم أهمية ماتتحدث عنه، أو لأنها ادخلت في أحاديثها الأكاذيب المملة والنميمة المقيتة.
المرأة المتزنة دائماً ماتكون غامضة، تخفي الكثير من الأسرار ما يجعلها تثير فضول الآخرين، بليغة اللسان متحدثة بحصافة وفي الأوقات المناسبة.
وتذكري أن الصمت ليس دائماً حكمة وقوة وخلق نبيل، فأحياناً يكون خوفاً وجبناً وانعداماً للثقة بالنفس.
فمتى يكون الصمت في غير محلة؟؟!!
يكون ذلك عندما:-
- يوجه إليكِ سؤال مباشر.
- يُطلب رأيكِ الشخصي في أمرٍ ما.
- يدور نقاش ولديكِ معلومات مفيدة وتفضلين السكوت.
- يحصل سوء تفاهم بينكِ وبين الآخرين وتكتفين بمراقبة الموقف دون السعي لإصلاح ما فسد.
- يُظلم أحداً وباستطاعتكِ انصافه بشهادة أو الدفاع عنه.
لذلك عزيزتي بامكانكِ التزام الصمت كوقار، ولكن حين تشعرين أن كلامكِ سيكون ذا نفع لكِ وللآخرين فلا تبخلي بالبوح والتحدث بحكمة، وفي كل مرة تصمتين فيها وتشعرين بالندم خذي الموقف كدرسٍ لكِ واحرصي على عدم تكراره في المرات المقبلة، ورويداً رويداً ستجدين نفسكِ قد تغلبتِ على هذا الأمر بشكل لطيف وجميل؛ لأنكِ بالفعل ستتحدثين بأسلوبٍ جميل سواءً بتبرير أو بمدافعة على النفس.
طابت أيامكِ غاليتـــــــي..