أحسنتِ غاليتـــــــي..

في الكثير من الأحيان قد تجبرنا الظروف على أشياء لم تكن في الحسبان، فإن أعلنا تمردنا وتذمرنا هلكنا، وإن رضخنا بهدوء وسعينا للتغيير بحكمة ربحنا.
وأنتِ رضختِ للأمر الواقع وبقناعة، وماأجمل أن تسعي بكل شغف لتحقيق أحلامكِ التي رسمتِها من قبل، ماأجمل أن تبقى روحكِ متشوقة لنيل ما طمحتِ له وتصلين بالفعل بفضل إرادتكِ وعزيمتكِ واصرارك.

لا تيأسي ولا ترفعي راية الإستسلام وضعي نصب عينيك أهدافاً واضحة وجلية، وارسمي خططكِ بدقة والتزمي بتطبيقها، ستصليـــــــــن وستتذوقين حلاوة النصر على كل الصعاب التي مررتِ بها.

إجعلي واقعكِ الذي تعيشينه الآن خطوة من ضمن خططك، واستمتعي بالعمل الذي تقومين بهِ حالياً، إعملي بصدق وإخلاص وتفنني بتطبيق الإتزان لتبدين رائعة فأنتِ فعلاً كذلك.

إفتخري بعملكِ وقومي بهِ على أكمل وجه وبدون تقصير، وانثري اتزانكِ أينما حللتِ وتمتعي بهالات الألق الراقية.

لتعلمي أختـــــــي الغاليــــة أن من الإتزان مراقبة سلوكياتكِ ومحاولة التحكم بها، سلوكياتكِ أنتِ بالمرتبة الأولى، وبعدها يأتي دور الآخرين وغالباً ماتكوني أنتِ السبب في ذلك عن طريق الإقتداء بك طبعاً وليس الأوامر.

أتمنى عزيزتـــي أن توضحي لنا عن مايزعجكِ منهم:

* فإذا كان انزعاجكِ بسبب تصرفاتهن من بعضهن البعض فليس بيدكِ شئ حيال ذلك سوى التزامكِ باتزانكِ فهذا أمرٌ لا يمسك بشئ.
* أما إذا كانت سلوكياتهن تزعجكِ بتصرفاتهن المباشرة معكِ فكوني على أتم الإستعداد دوماً لتطبيق الإتزان في تعاملاتكِ بطريقة لطيفة ومهذبة بغض النظر عن طريقة تعاملهن، لا تدعي أفعالهن تدمر سعادتكِ أو تعكر صفاء جوك، فالمرأة المتزنة لا تلقي اللوم على الآخرين بل تستغل وقتها بممارسة إتزانها لتستمتع بجمبع لحظاتها وبكل سرور، حينها سيغبطها الآخرون ويقتدون بها وستكتسب قلوبهم حتما.