أهــــــــلاً بــــــــك غاليتــــي..

التسامح: قوة لطيفة وعجيبة، وهالة جذب سحرية وقوية، تذيب الكراهية، وتنزع البغضاء من القلوب،وفي كثير من الأحيان تغير سلوك من سامحته، فيعض أصابع الندم على فعلته ويعاهدكِ وعلى الأقل يعاهد ذاته على عدم تكرار مابدر منه، ويعمل على نيل رضاكِ بشتى الوسائل.

عدم التسامح: قوة مضادة تماماً لما سبق قوله، تزيد من التنافر، واختلاق المشاكل وتهويلها، وتعمد الإيذاء سواءً النفسي أو الجسدي.

أثبتت بعض الأبحاث والدراسات العلمية أن التسامح وعدمه يؤثران على الصحة النفسية والجسدية والعقلية؛ فعند التسامح ينخفض ضغط الدم والتوتر، وتكون شخصية الفرد متزنة وسوية، والعكس تماماً بالنسبة لغير المتسامح.

عزيزتــــــــي.. فكري براحتكِ أنتِ عندما تسامحين الآخرين، حرري تلك الطاقة السلبية لأجل سلامة صدركِ أنتِ (فأنتِ الأهم)، بذلك تضمنين تلاشي التعتير والتكدير والمنغصات من حياتكِ وتنعمين بصفو الحياة وراحة البال والسعادة.

لا تنسي أن جميعنا لنا صفات نبيلة نفتخر بها، وصفات مذمومة نسعى للتخلص منها، وجميعنا نقع في أخطاء بحقنا وحق الآخرين، فإذا سامحنا اليوم سيسامحوننا في الغد.

إذا أخطأ الآخرون تقبلي أعذارهم واعفي عنهم، فالتسامح ليس تنازل عن كرامة وليس ضعفاً، إطلاقــــــــــــاً..التسامح زهوراً تزرعيها في مساحة من قلبكِ بدل الكره والألم لتسعدي أنــــــتِ، لذلك يجب عليكِ ممارسة العفو ما بين الوقت والآخر.

تسامحكِ مع الآخرين لا يعني الرضوخ والضعف وقبول الشتائم ونسيان التجارب، بل يعني اللين مع الآخرين وقبول أعذارهم حينها ستصلين معهم لحياة جميلة يستحيل الوصول إليها مع عدم التسامح.

بالطبع الكلام دوماً أسهل من الفعل، ولكننا نثق بقدراتكِ وتحملكِ وحنكتكِ، وتجربة كهذهِ ستوفر لكِ الكثير من ( الصحة والسعادة والرقي والإتزان والجاذبية )، أعطي الآخرين فرص لتعديل ما بدر منهم ولكن بذكاء، فلا يستغبوكِ ويستغلون طيبتكِ، فلكِ الحق بوضع حدوداً وقوانين تحمي نفسكِ من تماديهم، حذاري من أن تكدسي أي شعور سلبي في قلبكِ, وابتعدي عن التراكمات فهي تعيث في الحياة الفساد.

أختــــــــــي الكريمـــــــــــة.. مارسي التسامح مع الجميع فهو أمر مستمر لا محدود، ستقوي شخصيتكِ، ويزداد بريقكِ، ويعمكِ نعيم الإتزان، وستزول من قلبكِ تلك الكراهية للأشخاص اللذين لا تعلمين سبب عدم تقبلكِ لهم، والسبب بالطبع هو فشلهم في جذبكِ منذ ( اللقاء الأول ) والذي يترك إنطباعاً هاماً للغاية، وركزنا عليه في مواضعينا لما لها من أثر في العلاقات الإجتماعية في المستقبل.

وكما عهدناكِ إمرأة حصيفة وذكية من خلال مشاركاتكٍ معنا فنحن على ثقة بتجاوزكِ لعدم التسامح وكذلك إعطاء الآخرين المزيد من الفرص لتجميل شخصياتهم وتقبلها، فلسنا جميعنا على نفس الخصال، وجميعنا لدينا عيوب.

دمــــــتِ بسعـــــــــادة..