أُسعـــــــــدتِ مســــــــاءً غاليتـــــــــي..

لا شئ يأتي إلينا ونحن مكتوفي الأيدي، قاعدون دون حراك، دون بذلٍ وعطاءٍ وجهد، نحنُ من نحثُّ الخطى ونسعى جاهدين لأن نصبح نجوماً تلمع في سماء هذا العالم، لا ان نكون كالكثيرين المنطفئين.

الإتزان خطة جديدة، ترسمينها بكل دقة، وتطبقينها باحترافية أنثى ساعية للتميز والتألق.

في اللحظة التي تبدئين فيها بالتفكير بممارسة الإتزان تكوني قد قطعتِ نصف المشوار، يليه وضع الأساسيات والمبادئ الواضحة وبتلقائية ستجدين نفسكِ تمارسينها بكل حب ومتعة.

اتزانكِ في المنزل يتمثل في عدة أمور بسيطة:

- المحافظة على اشراقتكِ طوال اليوم، فالعناية بالبشرة، والشعر، والهندام، روتين كل امرأة، ولكن هناك من تفتقر لأساليب العناية الصحيحة فتبدو فوضوية، وغير متناسقة، وهذا ما سعينا جاهدين لتوضيحه خلال فصولنا؛ لتجد كل مشتركة ضالتها والطريق السوي لتسلكه بكل ثقة.

إختيار الملابس المناسبة لكِ بحيث تكون جميلة وأنيقة وتظهركِ بشكلٍ جذاب ولائق، سواءً كانت ملابس الطبخ أو البيجامات أو ملابس النوم أو الفساتين... وغيره.

المحافظة على نظافة الشعر، ومنظره المرتب، وقصه بطريقة مناسبة.

رش القليل من عطركِ المفضل ما بين الفينة والأخرى.

اجعلي طلتكِ مغرية بلمسات بسيطة من المكياج، ووضعية جسدٍ مستقيمة.

اختمي اطلالتكِ الساحرة بكلماتكِ الجميلة بنبرة صوتٍ أنثوية، وحسن خلقكِ، وتواصلكِ الجذاب مع الآخرين.

قد تكوني أنتِ بالفعل هكذا، أو على الأقل تمتلكين مما سبق، ولم يتبقَ الا أن تركزي على العقبات التي منعتكِ من امتلاك جميع السمات السابقة، وتقومين بتدريب نفسكِ لممارسة المتبقي منها بكل سهولة ووضوح.

- جاء الدور الآن على منزلكِ، مملكتكِ الخاصة بكِ، الجديرة بممارسة فنون الإدارة بفطنة أنثى متألقة بجسدها وتسعى لنشر الألق حولها.

ترتيب المنزل، إعداد الطعام وتزيين المائدة، ممارسة الهوايات... وغيره.
كل ذلك يحتاج إلى القليل من التركيز في البداية فقط، وحين تنتظم الأمور ستستمر على نفس الدرب والمنهج، سيبذل مجهوداً في البداية وحسب، وستثمر النتائج المبهرة أولاً بأول.

اعتيادنا على العيش بعفوية يصعب علينا القيام بأي تغيير، ويهول علينا ذلك، ولكن ما إن نبدأ بذلك بالفعل حتى تتذلل الصعاب ونجد أنفسنا في واقع أرقى من الذي كنا فيه.

شرحنا في الفصول عن كيفية ممارسة الإتزان في جوانب حياتنا المختلفة، وحددنا هذا السلوك الرائع في مواقف نتعرض لها باستمرار، لن يسهل ممارسة جميعها والإلتزام بها في آن واحد، وإنما بالتدريج الميسر والمشوق، فلا ينبغي الوصول للمثالية في كل شئ بجهد ومشقة، سنجد الصعوبات في بعض المواقف وفي البعض الآخر ستذلل لنا ونتقنها بامتياز وفي وقتٍ قياسي.

من خلال سمات المرأة المتزنة التي ذكرناها في الفصل يمكنكِ تقييم ذاتكِ، والبحث عن الصفات الموجودة فيكِ وتعزيزها، أما التي تفتقدينها يجب عليكِ ممارستها حتى تصبح جزءًا لا يتجزأ من شخصيتكِ.

بالفعل كما قلتِ إذا أردتِ الإتزان في المنزل سيحل المساء وأنتِ مازلتِ تكافحين لإبراز الإتزان، ولكن لمَ لا تجزئي ما تنوين القيام به على مراحل؟
نعم، الحل يكمن هنا، لا تقومي بكل شئ مرةً واحدة تكرهين بعدها التغيير للأفضل، فبعد قراءتكِ لفصول الإتزان دوني كل ما تريدين تغييره، وضعي خطة محكمة ومرنة، وابدئي بعدها بالتطبيق وفق مراحل تحتوي على أعمال قليلة ويسيرة في اليوم الأول، تحافظين عليها في اليوم التالي وتبدئي فيما يليها، لن يأخذ منكِ كثيراً من الوقت ولا الجهد، ونتائج ذلك ستكون أكبر محفز لكِ، ثقتكِ بنفسكِ، رضاكِ عن ذاتكِ، التنظيم الداخلي والخارجي، إعجاب الآخرين واطراؤهم، كل ذلك سيكون دعم نفسي لكِ يشجعكِ على الاستمرار في التقدم.

وأخيراً، يجب أن تكوني قوية بما فيه الكفاية لتتغلبي على كل مثبطات العزيمة لديكِ، فاتزانكِ في المنزل وبكل بساطة ودون أدنى جهد أن تكوني جاهزة لاستقبال أياً كان في أي وقت، بكل هدوء وسكينة وسلام داخلي يريح من هم حولكِ.

دمـــــــتِ باتزان.