حبيبتي أريج المبدعة، لدي سؤال من فضلك
هل من الاتزاان المعامله بالمثل عند التعرض للإساءه؟ هل الرغبة في الإنتقام أمر جيد من أجل إتزاني النفسي
هل من الاتزاان المعامله بالمثل عند التعرض للإساءه؟ هل الرغبة في الإنتقام أمر جيد من أجل إتزاني النفسي
بالطبع لا.
فإذا كان من الإتزان ذلك سيصبح الجميع متزنون، وستتجرد هذهِ الصفة من سموها ورقيها، ستصبح الإساءة أمر متداول، وستعم الفوضى في هذا العالم على صورة سلسلة ممتدة لا متناهية من الإساءات والرد بالمثل، تليها إساءة أقوى ورد أقوى وهكذا.
حين ارتقى الإتزان حمل معه كمية هائلة من التصرف الحكيم والفطنة والدهاء، ونحن نكافح للوصول إلى هذا الرقي بكل عزيمة، نجد العديد من التحديات والمواقف الرادعة والصعوبات التي لا نستسلم امامها بل تزيدنا اصراراً على تجاوزها للوصول الى مرحلة أسمى بكل تفانٍ.
لا يوجد أحد في هذا الكون سَلِم من الإساءة مهما كانت شخصيته ومرتبته، الفرق الوحيد هو كيفية التعامل مع هؤلاء الأشخاص المزعجون، الذين لا يكفون عن أذية الآخرين وإخراجهم عن طورهم.
ولكن بالقليل من ممارسة كتم الغيظ، والتعامل بسلوككِ المعبر عن شخصيتكِ أنتِ لا هم، وبالقليل من الحكمة والتفكير المسبق للتصرف الصحيح (التغاضي عنهم وعدم النزول لمستواهم، أو الرد بطريقة حكيمة لا تفقدكِ رزانتكِ واحترامكِ لذاتكِ ولكن تضع خطوطاً حمراء حتى لا يتمادون)، وبالطبع أنتِ من ستقررين ذلك دون سواكِ، لأنكِ الأعلم بهؤلاء الأشخاص ومدى علاقتكِ بهم.
فمن الطبيعي تجاهل الإساءة من عابر سبيل التقيتما بالصدفة في أحد الشوارع أو المحلات، ولكن من الصعب تجاهل زميل/زميلة في العمل تجددين اللقاء به/بها كل يوم، وتضطرين للجلوس معه/معها خلال فترات الدوام لساعات.
هنا تبنى الشخصية الجذابة، وهنا ترتقين وتصبحين من أولئك القلة الذين صمدوا ليبهروا الجميع بما وصلوا إليه، وهنا نرفع لكِ قبعة الإجلال والتقدير ويتتبع الكثيرون خطاكِ عندما تصبحين قدوة يحتذى بها.
تحياتنــــــــا لــــكِ.