هل ممارسة العادة السرية تسبب تشوهات للجنين زيادة الرغبة عند الحامل في الشهر الثالث هل العادة سرية تؤثر على الحامل في الشهر السادس
العادة السرية أثناء الحمل: بين الحقائق العلمية والخرافات المنتشرة
لا يزال الحديث عن العادة السرية، خصوصًا لدى النساء، محاطًا بهالة من الصمت والوصم. ومع دخول الحمل على الخط، يتضاعف الحرج، وتكثر التساؤلات المصحوبة بالخوف والذنب:
هل ممارسة العادة السرية تضرّ الجنين؟
هل تؤدي إلى تشوّهات؟
هل تؤثر على الحمل في الشهر الثالث أو السادس؟
ولماذا تزداد الرغبة الجنسية عند بعض النساء خلال الحمل رغم كل شيء؟
دعينا نكسر هذا الصمت، ونخوض في هذا الملف بجرأة، بعيدًا عن التابوهات، وبالاعتماد على ما يقوله العلم لا العادات.
أولًا: هل العادة السرية تسبب تشوهات للجنين؟
الإجابة القاطعة: لا.
لا توجد أي دراسة علمية واحدة تربط بين العادة السرية وتشوهات الأجنّة. الجنين محمي داخل الرحم بواسطة السائل الأمينوسي، وجدار عضلي قوي، وعنق رحم مغلق بإحكام.
ما يُسبب التشوّهات هو عوامل أخرى، مثل:
-
أمراض فيروسية أو بكتيرية تصيب الأم في بدايات الحمل.
-
استخدام أدوية أو مواد مخدّرة دون إشراف طبي.
-
عيوب وراثية.
لكن العادة السرية؟ لا علاقة لها أبدًا بتشوّهات الجنين.
ثانيًا: لماذا تزداد الرغبة الجنسية عند الحامل في الشهر الثالث؟
مع دخول الحامل في الثلث الثاني من الحمل، وتحديدًا بداية من الشهر الثالث، تبدأ التغيرات التالية:
-
ارتفاع في مستويات الإستروجين والتستوستيرون (نعم، حتى عند النساء!).
-
زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
-
زوال أعراض الغثيان والتعب التي كانت تثقل على الحامل في الثلث الأول.
هذه العوامل تؤدي إلى زيادة الحساسية الجنسية، وتعزيز الرغبة، بل قد تصل بعض النساء إلى رغبة جنسية أكثر شدة مما اعتدن عليه قبل الحمل.
ثالثًا: هل ممارسة العادة السرية في الشهر السادس آمنة؟
نعم، بشكل عام هي آمنة تمامًا، بشرط عدم وجود موانع طبية.
إليك متى تُصبح ممارستها غير آمنة:
-
إذا كانت الحامل تعاني من مشكلة في عنق الرحم (مثل قصر طوله أو ارتخائه).
-
إذا كانت هناك مشكلة في المشيمة مثل المشيمة المنزاحة.
-
إذا حذّر الطبيب من أي نشاط جنسي بسبب احتمال حدوث ولادة مبكرة.
في غير هذه الحالات؟ لا مانع طبي، ولا خطر على الأم أو الجنين.
رابعًا: الفوائد النفسية والجسدية للعادة السرية أثناء الحمل
-
تُخفف من التوتر والقلق، وهو أمر شائع بين الحوامل.
-
تُساعد على النوم بعمق بعد النشوة الجنسية.
-
تُفرز هرمونات مثل الأوكسيتوسين والإندورفين، التي تُحسن المزاج وتعزز الشعور بالراحة والارتباط بالجنين.
-
تساعد على الحفاظ على حيوية الدورة الدموية في منطقة الحوض، مما يُعد مفيدًا للولادة لاحقًا.
الخلاصة الجريئة:
المرأة الحامل ليست كائنًا هشًا ممنوعًا من المتعة أو الجسد أو الرغبة. بل على العكس، هي تمر بمرحلة من أوج أنوثتها، واندفاع طاقتها الجنسية.
العادة السرية ليست خطيئة، ولا خطرًا على الجنين، بل قد تكون وسيلة صحية وآمنة لتفريغ هذه الرغبة، خاصة إذا كانت العلاقة الزوجية غير ممكنة في تلك اللحظات.
توقفي عن جلد الذات، وثقي بجسدك. استمتعي بما تشعرين به دون خوف، واحتفي بأنوثتك في أبهى صورها: أنتِ تصنعين الحياة، ولا مانع أن تعيشيها بلذّة أيضًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق